ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إن طفلاً واحداً من كل 3 أطفال في قطاع غزة لم يتناول أي طعام خلال 24 ساعة جراء انعدام المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتقوم إسرائيل بتجويع الفلسطينيين ضمن الحرب، ما تسبب بإزهاق أرواح 442 فلسطينياً، ضمن 65 ألفاً و502 قتيل و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء.
وأضافت «الأونروا» في بيان: «وفقاً لتقييم سريع للاحتياجات في غزة أجرته لجنة الإنقاذ الدولية، قضى طفل من كل ثلاثة أطفال يوماً كاملاً من دون طعام خلال 24 ساعة الماضية».
وأشارت إلى أن «الثمن الذي يدفعه الأطفال وطفولتهم في غزة لا يُطاق».
و«بناء على هذه الظروف القاسية، فإن الكثير من الأطفال يلجؤون مجبرين إلى العمل أو التسول»، وفق البيان.
وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، قائلة: «أطفال غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن».
وفي السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن «الأونروا» تشكل قوة للاستقرار في أكثر مناطق العالم اضطراباً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش خلال اجتماع وزاري عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 80 للجمعية العامة، والذي يهدف إلى إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي القوي للوكالة الأممية والاعتراف بدورها المهم.
وقال غوتيريش إن «الأونروا» تجبر على العمل تحت ضغوط شديدة ومتزايدة، حيث يقتل موظفوها، وتدمر منشآتها في غزة، وتواجه عجزاً هائلاً في الميزانية، وسيلاً من التضليل الإعلامي.
وأضاف أن «أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين اعتمدوا على وكالة الأونروا في التعليم والرعاية الصحية، وغيرها من الخدمات الأساسية، في كل من لبنان وسوريا والأردن، والأرض الفلسطينية المحتلة».
ولفت إلى أن الوكالة الأممية قدمت مساهمات قيمة في التنمية وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والسلام والأمن، منبهاً إلى أن القيود الشديدة التي تواجهها تجعل الوضع الراهن «غير قابل للاستمرار».
وحث الأمين العام الدول الأعضاء على دعم عمل «الأونروا» سياسياً ومواجهة التشويه الذي يهدد أحد شرايين الحياة القليلة المتبقية للعديد من لاجئي فلسطين.
إلى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة السماح بوصول الإمدادات الطبية إلى مستشفيات مدينة غزة ووقف أعمال العنف في محيطها، نظراً للنقص الحاد في وحدات الدم ومكوناته والأجهزة الطبية والأدوية، الأمر الذي سيتسبب في توقف العمل في غضون أيام إذا لم تصل تلك الإمدادات.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، طارق جاساريفيتش، أن مئات المرافق الصحية تأثرت بأوامر التهجير في غزة، وحتى في حال عدم طلب إخلاء المستشفيات، فإن صعوبة الوصول إليها والعنف الدائر في محيطها قد يخرجها عن الخدمة.
وأشار إلى أن مدينة غزة تمثل العمود الفقري للنظام الصحي في القطاع، إذ يقع فيها 46% من المستشفيات والعيادات الميدانية في القطاع، وفي حال توقفت هذه المستشفيات عن العمل، سيفقد 36% من إجمالي الأسرة و50% من أسرة العناية المركزة، أما مستشفيات الجنوب فهي مثقلة بأعداد كبيرة من المرضى ولا تستطيع استيعاب المزيد.
وأضاف جاساريفيتش أنه منذ مطلع سبتمبر أجبرت 4 مستشفيات في شمال غزة ومحافظة غزة على الإغلاق، ليصل عدد المستشفيات العاملة إلى 14 فقط، منها 8 في مدينة غزة، وثلاثة في دير البلح، وثلاثة في خان يونس، ولا يعمل أي منها بكامل طاقته.
أخبار متعلقة :