الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بتوسيع حصار غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إن اعتراض إسرائيل سبيل قوارب مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة في المياه الدولية، يوسع نطاق حصارها غير القانوني للقطاع.
وقال ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية: «بصفتها قوة احتلال، يتعين على إسرائيل ضمان وصول إمدادات الأدوية والأغذية للسكان إلى الحد الكامل للوسائل المتاحة أو ضمان وتسهيل برامج إغاثة إنسانية محايدة لإيصال المساعدات بسرعة ودون قيود».
ودعا إسرائيل إلى احترام حقوق من احتجزتهم، ومنها الحق في الطعن على قانونية احتجازهم.
واعترضت قوات إسرائيلية سبيل 40 قارباً تقل مساعدات ونشطاء أجانب، أثناء توجهها إلى قطاع غزة، مما أثار إدانات واحتجاجات على مستوى العالم أمس.
وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثاً مباشراً من القوارب جنوداً إسرائيليين بخوذات ونظارات رؤية ليلية وهم يصعدون على ظهر القوارب، فيما تجمع الركاب بعضهم بجانب بعض وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.
وفقاً لنظام تتبع لـ«أسطول الصمود» العالمي وموقع الأسطول الإلكتروني على الإنترنت، تم إدراج 40 قارباً على أنه «تم اعتراضه» أو «يفترض اعتراضه». 
وأعلنت إسرائيل أنها ستُرحِّل إلى أوروبا جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن «أسطول الصمود»، وأن أياً من السفن لم يتمكن من كسر الحصار البحري المفروض على القطاع الفلسطيني المحاصر.
أمنياً، أغلقت دبابات إسرائيلية أمس، الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة غزة لتمنع بذلك من غادروا المدينة المحاصرة من العودة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن هناك الآن فرصة أخيرة لمئات الآلاف ممن لا يزالون داخلها للهرب.
وطلبت إسرائيل من كل سكان المدينة، البالغ عددهم مليون نسمة، التوجه جنوباً في الوقت الذي تشن فيه واحدة من أكبر الهجمات في الحرب.
وقال سكان، إن الدبابات أقامت حواجز رملية على الطريق الرئيسي في جنوب مدينة غزة. وتسمح إسرائيل للناس بالخروج، لكنها لم تعد تسمح بالعودة لمن يغادرون بحثاً عن الطعام أو المأوى المؤقت.
وقال كاتس في بيان «هذه هي آخر فرصة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوباً وترك عناصر حماس معزولين في مدينة غزة نفسها في مواجهة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي على نطاق واسع».
كما أصيب عدد من الفلسطينيين باختناق، بينهم نساء وأطفال، أمس، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية قنابل غازية ودخانية على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، في محاولة لدفعهم لترك المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن القذائف أحدثت دخاناً كثيفاً داخل المدرسة التي لجأت إليها عشرات العائلات، مما تسبب بحالات اختناق، خاصة بين النساء والأطفال، وسط صراخات واستغاثات.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي فيما تتصاعد اعتداءاته على مراكز إيواء النازحين في مدينة غزة، التي يسعى لاحتلالها وتهجير سكانها، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها مئات آلاف الفلسطينيين في المدينة.
وقتل 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي استهدف «تكية طعام» في منطقة «المواصي» بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

أخبار متعلقة :