مفاوضات مرتقبة في مصر واتهامات لإسرائيل بإساءة معاملة أسطول غزة

تستعد القاهرة خلال الأسبوع الحالي لاستضافة مفاوضات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الجهود السياسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين الجانبين، بدعم أمريكي ودولي متزايد. وتتزامن هذه التحركات مع اتهامات وجهها ناشطون دوليون لإسرائيل بشأن سوء معاملة محتجزين من «أسطول غزة» الذي حاول كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، وهي اتهامات نفتها تل أبيب بشدة.

آمال وقف النار

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وفدين من إسرائيل وحماس سيصلان إلى القاهرة لمناقشة مقترح تبادل الأسرى، في إطار خطة ترعاها الولايات المتحدة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين. وأكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مشاركته في الاجتماعات، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن المفاوضات الجارية تمثل «أقرب فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل منذ اندلاع الحرب».

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن «قد يتبلوران هذا الأسبوع»، في ظل ما وصفه بـ»تفاهمات أولية إيجابية» بعد قبول حماس بعض عناصر الخطة الأمريكية.

دور ترمب

ويأتي التحرك الدبلوماسي بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دعا إسرائيل إلى «وقف فوري للقصف في غزة»، محذرًا حماس من «الإبادة الكاملة» في حال رفضت التنازل عن السيطرة على القطاع والانخراط في العملية السياسية الجديدة. وأكد ترمب، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أن نتنياهو أبدى موافقته المبدئية على الخطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، يليها انسحاب القوات الإسرائيلية إلى «الخط الأصفر» الذي كان قائمًا في أغسطس 2024.

دعم دولي

ورحب وزراء خارجية ثماني دول ذات أغلبية مسلمة بالجهود الرامية إلى التهدئة، ودعوا إلى تشكيل لجنة انتقالية لإدارة غزة بشكل مؤقت تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية وتوحيد الضفة الغربية والقطاع. كما شدد البيان المشترك على ضرورة «انسحاب إسرائيل الكامل من غزة» بعد تنفيذ اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.

وأشار الوزير روبيو إلى أن واشنطن تدرس آلية دولية لدعم إعادة الإعمار وتثبيت الهدنة، مؤكداً أن «تنفيذ أي اتفاق يجب أن يتزامن مع ضمانات أمنية حقيقية لكل الأطراف».

استمرار القصف

ورغم توجيهات ترمب بوقف الهجمات، أفاد سكان غزة باستمرار الغارات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قُتل 12 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية في مدينة غزة وأربعة في رفح. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 67 ألف قتيل ونحو 170 ألف جريح، مؤكدة أن النساء والأطفال يشكلون قرابة نصف الضحايا.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدروسيان، إن «بعض الضربات تم تعليقها فعلاً، لكن لا يوجد وقف رسمي لإطلاق النار بعد»، مشيرة إلى أن «المحادثات في القاهرة محددة بعدة أيام فقط ولن يُسمح لحماس بالمماطلة».

أسطول غزة

وفي خضم التحركات الدبلوماسية، واجهت إسرائيل انتقادات متزايدة بعد اعتقالها نحو 450 ناشطًا من «أسطول الصمود العالمي»، وهو أسطول من 42 سفينة حاول كسر الحصار البحري على غزة الأسبوع الماضي.

وزعم عدد من الناشطين، بينهم الصحفي الإيطالي سافيريو توماسي والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وحفيد نيلسون مانديلا، تعرضهم لسوء معاملة أثناء احتجازهم في سجن كتسيعوت في صحراء النقب، مؤكدين أنهم مُنعوا من النوم وتعرضوا للترهيب والضرب.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن «جميع حقوق المحتجزين القانونية مصانة بالكامل»، ووصفت الاتهامات بأنها «ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة». بينما أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير بما وصفه بـ»الحزم في التعامل مع داعمي الإرهاب»، مؤكداً أن «كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل سيُعامل كإرهابي».

تنديد دولي

وأثارت طريقة تعامل إسرائيل مع النشطاء موجة استنكار من عدة دول، منها تركيا واليونان والسويد وباكستان، بينما أصدرت الخارجية اليونانية احتجاجًا رسميًا ضد «السلوك غير اللائق» لأحد الوزراء الإسرائيليين بعد ظهوره في مقطع فيديو يسخر فيه من المعتقلين.

وأكدت السويد أنها «تتحرك دبلوماسيًا لضمان احترام حقوق مواطنيها»، فيما شهدت مدن أوروبية وآسيوية مظاهرات تطالب بالإفراج عن الناشطين المحتجزين.

التصعيد والمفاوضات

ويرى مراقبون أن توقيت أزمة الأسطول يتزامن مع حساسية المرحلة الدبلوماسية الحالية، إذ قد تعرقل اتهامات سوء المعاملة جهود الوساطة المصرية والأمريكية. كما حذر مسؤول أوروبي من أن «استمرار الانتهاكات قد يُضعف الثقة المتبادلة ويؤجل التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف النار».

أبرز التحديات التي تواجه المفاوضات حول غزة:

1. تباين مطالب الأطراف:

إسرائيل تسعى لضمانات أمنية صارمة ونزع سلاح الفصائل، في حين تصر الأخيرة على رفع الحصار وضمان السيادة الفلسطينية، ما يخلق فجوة تفاوضية عميقة.

2. غياب الثقة المتبادلة:

سنوات من التصعيد والاتهامات المتبادلة جعلت أي التزام بوقف إطلاق النار موضع شك، حتى مع وجود وساطات دولية.

3. الضغوط الداخلية والسياسية:كلا الطرفين يواجه ضغوطاً داخلية؛ الحكومة الإسرائيلية تخشى الظهور بمظهر الضعف، والفصائل الفلسطينية تخشى خسارة الدعم الشعبي إذا تنازلت.

4. الوضع الإنساني الكارثي:تدهور الأوضاع في غزة يفرض استعجالاً في الحل، لكن غياب الثقة والآليات الفعّالة لتأمين المساعدات يزيد المشهد تشابكاً


كانت هذه تفاصيل خبر مفاوضات مرتقبة في مصر واتهامات لإسرائيل بإساءة معاملة أسطول غزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :