وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 53 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا و496 طائرة مسيّرة من طراز «شاهد» في هجوم طال تسع مناطق أوكرانية. ووصف مسؤولون أوكرانيون الضربة بأنها «الأعنف منذ بداية الحرب»، مشيرين إلى أن القصف تركز على منشآت حيوية للطاقة والاتصالات في مناطق غربية ووسطى.
وشهدت مدينة لفيف الغربية أعنف قصف منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، إذ استُهدفت بـ140 طائرة مسيّرة و23 صاروخًا باليستيًا، ما تسبب في اندلاع حريق في مجمع تجاري وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة وتعطل المواصلات لساعات. كما ألحقت الضربات أضرارًا في زابوريجيا، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية وحرمت 73 ألف أسرة من التيار الكهربائي، إضافة إلى تضرر أكثر من عشرين مبنى في سلافيانسك شرقي البلاد.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا «تستهدف البنية التحتية المدنية بشكل متكرر»، داعيًا الغرب إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية، ومشيرًا إلى أن موسكو «تحاول حرمان الأوكرانيين من التدفئة والطاقة قبل الشتاء».
ساحة مواجهة جديدة
وتزايدت مؤشرات استهداف البنية التحتية للطاقة لدى الطرفين، حيث تواصل روسيا ضرب منشآت الكهرباء والغاز في أوكرانيا، بينما ترد كييف بمحاولات لإصابة منشآت التكرير وخطوط الإمداد الروسية.
وأكد سيرهي كوريتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة نفتوجاز الأوكرانية، أن الضربات الروسية الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة لشبكات الغاز، مشيرًا إلى أن «الهجمات تهدف إلى الضغط على المدنيين عبر تعطيل التدفئة والكهرباء في الشتاء». وفي المقابل، قالت وزارة الطاقة الروسية إن الدفاعات الجوية أحبطت «هجومًا إرهابيًا» بطائرات مسيّرة على أحد مجمعات النفط في مقاطعة تولا دون وقوع إصابات، لكنها أقرت بحدوث أضرار طفيفة في منشآت التخزين.
ويرى خبراء أن تصعيد الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة يعكس سعي كل طرف إلى تقويض قدرات الآخر الاقتصادية، واستخدام البنية التحتية كسلاح في الحرب الممتدة، الأمر الذي يثير قلقًا متزايدًا من تداعيات إنسانية مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب الشتاء.
تحركات دبلوماسية
وفي خضم التصعيد العسكري، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تحذيراته للولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، معتبرًا أن ذلك «سيؤدي إلى مرحلة نوعية جديدة من التصعيد» ويؤثر سلبًا على العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال بوتن خلال منتدى للسياسة الخارجية في منتجع سوتشي إن تسليم صواريخ «توماهوك» الأمريكية لكييف يمثل «تجاوزًا للخطوط الحمراء الروسية». وتأتي تصريحاته بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن بلاده «تؤمن بقدرة أوكرانيا على استعادة أراضيها»، في تحول لافت في موقف واشنطن تجاه الحرب.
في المقابل، دعت كييف المجتمع الدولي إلى «مضاعفة الضغط على روسيا» وفرض عقوبات إضافية على قطاعها الصناعي والعسكري، مؤكدة أن «المساعدات الغربية تمثل ركيزة أساسية في الدفاع عن سيادتها».
توازن هش
ويُجمع محللون على أن التصعيد المتبادل بين موسكو وكييف يعمّق أزمة الحرب دون أن يغيّر جذريًا في موازين القوى. فبينما تواصل روسيا استهداف البنية التحتية المدنية والعسكرية الأوكرانية، تسعى أوكرانيا إلى إضعاف العمق الروسي من خلال ضربات إستراتيجية محدودة.
ومع دخول الحرب عامها الرابع، يزداد المشهد الميداني والسياسي تعقيدًا، إذ لم تُظهر أي من الجبهتين استعدادًا لتقديم تنازلات أو العودة إلى طاولة المفاوضات، فيما تواصل القوى الكبرى مراقبة التصعيد بقلق وسط مخاوف من انزلاق الصراع نحو مواجهة أوسع نطاقًا في أوروبا الشرقية.
كانت هذه تفاصيل خبر روسيا وأوكرانيا: الأزمة تتعمق وتزيد الغموض الميداني لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :