الشكوك الحوثية تقودهم لاعتقال الغائبين

في تطور يعكس تصاعد الارتباك والانقسام داخل جماعة الحوثي، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن تنفيذ الجماعة حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات ومسؤولين حوثيين تغيبوا عن مواقعهم خلال الفترات التي شهدت استهدافات جوية مركزة لمقار ومراكز تابعة لهم، وبحسب المصادر، تأتي هذه الاعتقالات في إطار موجة من الشكوك والاتهامات بالخيانة والتخابر مع أطراف خارجية، وسط مؤشرات على تدهور الانضباط التنظيمي وفقدان الجماعة السيطرة الداخلية.

الغياب أثناء الضربات

وأفاد مصدر يمني بأن الحوثيين اعتقلوا جميع القيادات التي تغيبت عن الحضور في مواقعها أثناء الضربات الأخيرة التي استهدفت مسؤولين ومواقع حوثية في العاصمة صنعاء، وأوضح المصدر أن هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة هجمات كشفت ضعف القدرات الاستخباراتية للجماعة، وعدم قدرتها على حماية مواقعها أو الحفاظ على سرية تحركاتها، رغم ما تروج له من سيطرة أمنية مطلقة على الاتصالات والرقابة.

وأشار إلى أن الأحداث المتلاحقة أثبتت هشاشة الجهاز الأمني والاستخباراتي للحوثيين، وأن الادعاءات المتكررة حول امتلاكهم منظومات متطورة لمراقبة الاتصالات وحماية قياداتهم «ليست سوى دعاية موجهة لتغطية إخفاقاتهم».

مواقع آمنة وأهداف

وأضاف المصدر أن الضربات الأخيرة طالت مواقع حوثية كانت تُعتبر سابقًا مناطق محصنة وسرية، ما كشف سهولة اختراق الجماعة وفقدانها للسرية التي طالما تباهت بها، وأكد أن الاستهدافات شملت مقرات قيادية لوزراء ومسؤولين حوثيين ومراكز تدريب ومواقع عسكرية، ما دفع الجماعة إلى توجيه اتهامات بالخيانة لكل من تغيب عن الاجتماعات أو كان خارج تلك المواقع وقت الضربات.

وبحسب المصدر، امتدت الاتهامات لتطال شخصيات حوثية بارزة، بينهم وزراء وقادة ميدانيون، اتُهموا بتسريب معلومات حساسة أو التعاون مع جهات خارجية، في مؤشر على اتساع حالة الشك والانقسام داخل الجماعة.

تصاعد العشوائية والتخبط

وتأتي حملة الاعتقالات الحالية لتؤكد، وفق المصادر، حالة «التشظي والضياع» التي يعيشها الحوثيون بعد أن كانت اتهاماتهم في السابق تقتصر على مشايخ القبائل ورجال الأعمال والإعلاميين والمواطنين المعارضين، أما اليوم، فقد تحولت دائرة الاتهام إلى داخل التنظيم نفسه، لتشمل قياداته السياسية والعسكرية.

وأوضح المصدر أن هذا التصعيد يعكس فشل الجماعة في الوصول إلى معلومات دقيقة، ولجوءها إلى «خلق عدو داخلي» لتبرير خسائرها، مبينًا أن الاعتقالات الأخيرة ليست سوى محاولة لإظهار قبضة أمنية قوية رغم واقع الارتباك الذي تعيشه الجماعة.

وأكد أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الإجراءات إلى فرض «قوة وهمية»، بعد أن فقدوا السيطرة الفعلية على الوضع الداخلي، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام التابعة لهم تواصل ترويج صورة غير واقعية عن قدراتهم العسكرية والتنظيمية، في حين أن الوقائع على الأرض تكشف عكس ذلك تمامًا.

تآكل الثقة

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا واضحًا على تفاقم أزمة الثقة داخل صفوف الحوثيين، بعد تكرار الضربات الدقيقة التي طالت مراكزهم القيادية دون قدرة الجماعة على منعها أو التنبؤ بها، ويعتقد محللون أن هذه الاعتقالات تمثل محاولة استباقية من قيادة الجماعة لاحتواء أي تمرد داخلي محتمل أو انشقاق في الصفوف، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الشعبية لتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات في مناطق سيطرتهم.

وأكد المصدر ذاته أن حالة «اليأس» التي تسود صفوف الحوثيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن ما تبقى من هيبة التنظيم قائم فقط على مظاهر إعلامية واستعراضات شكلية «سرعان ما تتلاشى أمام الواقع الميداني».

حملات الاعتقالات الحوثية

اعتقال المناهضين للمشروع الحوثي.

ملاحقة الأطراف الرافضة للمخطط الحوثي.

سجن المتحدثين عن تدهور الأوضاع في مناطق سيطرة الجماعة.

تجريم المسافرين إلى مناطق خاضعة للحكومة الشرعية.


كانت هذه تفاصيل خبر الشكوك الحوثية تقودهم لاعتقال الغائبين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :