الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: تواصل الصحافة اللندنية كشف المزيد من تفاصيل الحياة السرية للبريطاني من أصل سوري جهاد الشامي الذي هاجم كنيساً يهودياً في مدنية مانشستر البريطانية.
والجديد أنه كان متزوجاً سراً من ممرضة انكليزية تبلغ من العمر 46 عاماً، ولديها 5 أطفال، فيما يبلغ هو 35 عاماً، قبل تصفيته في الاعتداء "الإرهابي" المشار إليه، والممرضة التي تزوحها سراً تعمل في نظام الرعاية الصحية الحكومي.
وذكرت صحيفة "ذا صن" أن إليزابيث ديفيس (46 عاما) أخبرت عائلتها عن العلاقة فقط بعد أن نفذ الشامي هجوم يوم الغفران الأسبوع الماضي في كنيس مانشستر، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العديد من الآخرين .
وقال أقارب الممرضة البريطانية إنهم شعروا "بالرعب" عندما علموا أنها كانت على علاقة بالمتطرف السوري المولد البالغ من العمر 35 عامًا ، والذي قُتل برصاص الشرطة المسلحة بعد أن صدم المصلين بسيارته وطعن المارة خارج كنيس هيتون بارك العبري.
اعتنقت الإسلام وقاطعت عائلتها
وقد تسبب اعتناق الممرضة التي تزوجت الشامي للإسلام بتوترات مع عائلتها، حيث يقولون إنها أصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا بعد ذلك. وتوقفت عن التواصل مع أقاربها وأصدقائها، وفقًا للمصدر.
وأضاف المصدر: "بدا الأمر كما لو أنها خضعت لغسيل دماغ. لم تكتشف الأسرة زواجها من الشامي إلا بعد هجوم الكنيس يوم الخميس".
كانت ديفيس، المقيمة في بولتون، تعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهو النظام الطبي الممول من القطاع العام في المملكة المتحدة، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت لا تزال تعمل هناك.
ولم تذكر الشرطة ما إذا كانت ديفيس تواجه أي تحقيق جنائي باعتبارها زوجة لجهاد الشامي.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى إن تحقيقاتها في مكافحة الإرهاب "تستمر بوتيرة سريعة"، مع نشر "موارد كبيرة" من أجل "رسم الصورة الكاملة لما حدث".
وأكدت السلطات أن ثلاثة رجال ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى مصابين بجروح خطيرة ، بما في ذلك حارس أمن صدمته سيارة الشامي ومتطوع في صندوق الأمن المجتمعي أصيب بجروح.
جاء إلى بريطانيا عام 2006
وكان الشامي، الذي جاء إلى بريطانيا في سن المراهقة من سوريا وأصبح مواطنا بريطانيًا في عام 2006، يرتدي ما يبدو أنه سترة انتحارية أثناء الهجوم.
وتوصل المحققون في وقت لاحق إلى أن الجهاز مزيف.
قُتل رجلان في الهجوم، حددت الشرطة هويتهما أدريان دولبي، 53 عامًا، وميلفن كرافيتز، 66 عامًا. وأفاد مسؤولون أن أحدهما على الأقل أصيب برصاص الشرطة عن طريق الخطأ خلال المواجهات. وذكرت التقارير أن الشامي كان حرا بكفالة بتهمة الاغتصاب عندما نفذ الهجوم المميت .
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن شرطة مانشستر الكبرى تحقق في قضية اعتداء جنسي تورط فيها في وقت سابق من هذا العام . وقال مصدر بالشرطة للصحيفة: "لم يكن على رادار أحد بتهمة الإرهاب، لكن من المؤكد أن لديه سجلاً إجرامياً".
ويبحث المحققون أيضًا ما إذا كان الشامي قد أرسل تهديدات بالقتل إلى سياسي بريطاني قبل أكثر من عقد من الزمان. ففي عام 2012، تلقى النائب المحافظ جون هاول رسالة بريد إلكتروني موقعة باسم "جهاد الشامي" وجاء فيها : "إن الناس مثلك هم الذين يستحقون الموت".
وذكرت صحيفة "التايمز" أن الرسالة الإلكترونية أرسلت بعد أن دافع النائب عن حق إسرائيل في حماية نفسها.
وقالت وزيرة الداخلية شبانة محمود إن المسؤولين فوجئوا بالاسم الأول غير المعتاد للمهاجم - وهو مصطلح يستخدمه المتطرفون الإسلاميون - لكنها أكدت أنه كان اسمه عند ولادته.
وكان والد الشامي قد نشر في وقت سابق رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أعرب فيها عن دعمه لحماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وراح ضحيته نحو 1200 إسرائيلي، بحسب التقارير.
تفاصيل أخرى عن حياة الشامي
كان الشامي وفقاً لمصادر وتقارير بريطانية، محتجزاً في السجن بتهمة اغتصاب، ويخضع للمحاكمة. إلا أن محكمة في مانشستر أمرت بإخلاء سبيله مقابل كفالة، مع استمرار محاكمته، ما سمح له بتنفيذ الهجوم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الشامي كان عاطلاً عن العمل، ويعاني من ديون مالية متراكمة. كما واجه الشامي مشاكل عائلية عميقة دفعت زوجته لمغادرة المنزل قبل 6 أشهر فقط مع ابنهما البالغ من العمر عاما واحدا.
وصف السكان الشامي بأنه كان منعزلاً، يقضي أيامه مرتدياً ملابس النوم، ويمارس رفع الأثقال في حديقته، ويزعج جيرانه بسيارته المتهالكة.
كان لدى الشامي إدانات جنائية بجرائم أقل خطورة لا تتعلق بالإرهاب، لكنه لم يكن معروفاً لأجهزة مكافحة الإرهاب.
أخبار متعلقة :