الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: فشلت خطة "اللحظة الأخيرة" التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعوة بنيامين نتانياهو إلى قمة شرم الشيخ في مصر بشأن غزة، بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لن يهبط بطائرته في شرم الشيخ إذا ظلت دعوة نتانياهو للحضور قائمة.
وبدأ الصراع على النفوذ في الجو بعد الإعلان عن قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوة متأخرة من ترامب لحضور المؤتمر الذي ترأسه بشكل مشترك الرئيس الأميركي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في مصر الإثنين.
ويبدو أن حضور نتانياهو للقمة في شرم الشيخ قد تم تأكيده من خلال مكالمة هاتفية أجراها ترامب من إسرائيل صباح الاثنين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان رفض أردوغان الهبوط لحضور القمة هو السبب وراء تغيير نتانياهو لخططه، لكن من المعروف أنه تحدث إلى السيسي من طائرته فوق مصر لإبلاغه باعتراضه على قدوم نتانياهو ومشاركته في القمة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تلقى رئيس الوزراء نتنياهو دعوة من الرئيس الأميركي ترامب للمشاركة في قمة شرم الشيخ بمصر. وشكر نتانياهو الرئيس ترامب على دعوته، لكنه أوضح أنه لن يتمكن من الحضور نظرًا لقرب موعد الحدث من بداية الأعياد في إسرائيل".
كما هددت شخصيات من اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو الائتلافية بالاستقالة إذا ذهب إلى المؤتمر.
وقد صدرت مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتانياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في غزة . ورغم أن مصر ليست من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة، فإن حضوره القمة كان سيثير جدلاً واسعاً، حتى بين الدول العربية التي لم تُطبع علاقاتها مع إسرائيل.
ويُظهر الجدل حول حضور نتانياهو مدى صعوبة تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالطريقة التي يريدها ترامب بالنسبة لبعض الدول العربية والإسلامية، حيث نقلت وسائل إعلام عراقية وعربية أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هدد هو الآخر بالانسحاب من القمة في حال مشاركة نتانياهو.
وقالت "الغارديان" في تقرير لها إنه في حال نُشرت الصور لأردوغان وهو يصافح نتانياهو لكانت كارثة على الزعيم التركي داخليًا، خاصة أن أردوغان وصف مرارًا أفعال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية.
أخبار متعلقة :