مسعد بولس: الصحراء مغربية والرئيس ترامب أكد سيادة الرباط عليها

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرباط: جدد مستشار الرئيس الاميركي، مسعد بولس، التأكيد على الموقف الثابت للولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية.

وأبرز بولس، في تصريح إعلامي، أن واشنطن، منذ اعترافها بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، تعتبر أن الحل الواقعي والنهائي لهذا النزاع لا يمكن أن يكون إلا سلمياً وتحت السيادة المغربية، في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط سنة 2007.

وقال بولس إن "هذه الصحراء مغربية، كما نعلم جميعاً، والرئيس ترامب سبق أن أكد سيادة المغرب على الصحراء، وشدد على ضرورة إيجاد حل دائم لهذا النزاع"، منوها بخطاب الملك محمد السادس، الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش، حيث اعتبره مستشار الرئيس الأميركي بأنه كان "واضحاً جداً" في التأكيد على روح الحوار والانفتاح، خصوصاً حين تناول العلاقات مع الجزائر، مبرزاً حرص العاهل المغربي على بناء علاقة أخوية مع الشعب الجزائري .

وأوضح المسؤول الأميركي أن المرحلة المقبلة تحمل "استحقاقاً مهماً داخل مجلس الأمن، الذي سيصوّت على تمديد بعثة مينورسو"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تعوّل على نبل وحكمة جلالة الملك والموقف التاريخي للمغرب في السعي إلى حل سياسي متوافق عليه".

وكشف مستشار الرئيس الأميركي عن فحوى مباحثاته الأخيرة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي اعتبرها بأنها تحمل "إشارات إيجابية" من جانب الجزائر تجاه ضرورة إيجاد حل جذري ونهائي للنزاع، مؤكداً أن الرئيس الجزائري "أبدى استعداداً لتحسين العلاقات مع المغرب، والانخراط في رؤية جديدة لتجاوز الخلافات بما يخدم استقرار المنطقة المغاربية". وأضاف أن اللقاء "كان ممتازاً وبنّاءً"، وأنه لمس لدى الرئيس تبون "وعياً متزايداً بأن استمرار هذا النزاع لم يعد يخدم مصالح شعوب المنطقة، وأن الحل الواقعي القائم على الحكم الذاتي يمكن أن يشكل قاعدة للتفاهم مستقبلاً".

وشدد بولس على أن "الشعبين المغربي والجزائري يجمعهما تاريخ مشترك وعدد كبير من القواسم الإنسانية والثقافية، ما يجعل المصالحة ممكنة ومطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة".

كما أعرب بولس عن تفاؤله الكبير بالوصول إلى حل دائم، وقال إن "الصراع يقترب من عامه الخمسين، وقد آن الأوان لإنهائه بشكل نهائي"، مضيفاً أن "الشركاء الأوروبيين، وفي مقدمتهم فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، يعملون بتنسيق وثيق من أجل دعم الجهود الأممية الرامية إلى تسوية هذا الملف".

وختم بولس تصريحه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تظل متمسكة بموقفها الداعم لوحدة التراب المغربي، وأن الحل القائم على الحكم الذاتي "هو الخيار الواقعي الوحيد الكفيل بضمان الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية".

أخبار متعلقة :