اخبار العالم

الأمير أندرو يتخلى عن لقبه كـ"دوق يورك"، ما القصة؟

  • الأمير أندرو يتخلى عن لقبه كـ"دوق يورك"، ما القصة؟ 1/3
  • الأمير أندرو يتخلى عن لقبه كـ"دوق يورك"، ما القصة؟ 2/3
  • الأمير أندرو يتخلى عن لقبه كـ"دوق يورك"، ما القصة؟ 3/3

الرياص - اسماء السيد - أعلن الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز، في بيان شخصي تخليه عن ألقابه، بما في ذلك لقب دوق يورك.

وتعرض لضغوط متزايدة بسبب صلته بجيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي، وسط دعوات لقصر باكنغهام لاتخاذ إجراءات ضده.

ويبدو أن ذلك دفع الأمير إلى التنازل طواعيةً عن ألقابه والتخلي عن عضويته في وسام الرباط، أقدم وأرفع وسام فروسية في بريطانيا.

وقال في بيانه إنه يواصل "إنكاره القاطع للاتهامات الموجهة إليه".

وقال الأمير أندرو في البيان: "بعد نقاشٍ مع الملك، وأسرتي المباشرة وعائلتي الممتدة، خلصنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة ضدي تُشتت انتباه جلالته والعائلة المالكة. لقد قررت، كما فعلت دائمًا، أن أُعطي الأولوية لواجبي تجاه عائلتي ووطني. وأُصرّ على قراري الذي اتخذته قبل خمس سنوات بالابتعاد عن الحياة العامة. وبعد موافقة جلالته، نشعر الآن بضرورة اتخاذ خطوة أخرى. لذلك، لن أستخدم لقبي أو الأوسمة التي مُنحت لي بعد الآن. وكما ذكرتُ سابقاً، أنفي بشدة الاتهامات الموجهة إليّ".

وقد اتُّخذ قرار أندرو بالتوقف عن استخدام ألقابه بالتشاور مع الملك وويليام، أمير ويلز.

سيبقى أميراً، لكنّه سيتوقف عن حمل لقب دوق يورك، وهو اللقب الذي اكتسبه من والدته، الملكة إليزابيث الراحلة.

وكان أندرو قد توقف بالفعل عن كونه "فرداً عاملًا" في العائلة المالكة، وفقد لقب صاحب السمو الملكي، ولم يعد يشارك في المناسبات الملكية الرسمية. وسيتقلص دوره الآن بشكل أكبر.

وواجه الأمير سلسلة من الفضائح خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك قضية قضائية قام بتسويتها مع فيرجينيا جوفري، وتساؤلات حول أمواله، وتورطه مع جاسوس صيني مزعوم.

الملك تشارلز والأمير أندرو
Reuters
الأمير أندرو يتحدث مع الملك تشارلز في جنازة كاثرين، دوقة كينت، في سبتمبر/ أيلول

وستُعرف زوجته السابقة باسم سارة فيرغسون، ولن تعود دوقة يورك، لكن ابنتيهما ستحتفظان بلقب "أميرة".

ومن المتوقع أن يبقى في منزله في وندسور، "رويال لودج"، حيث يملك عقد إيجار خاصاً به حتى عام 2078.

وواجه الأمير أندرو تدقيقاً مكثفاً بشأن صلاته بالممول المدان إبستين، بما في ذلك، سؤاله مؤخراً حول متى قطع الاتصال به حقاً.

وفي مقابلةٍ سيئة السمعة مع برنامج "نيوزنايت" على بي بي سي عام 2019، صرّح الأمير أندرو بأنه قطع جميع صلاته بإبستين بعد التقاط صورةٍ لهما معاً في نيويورك في ديسمبر/ كانون الأول 2010.

لكن ظهرت لاحقاً رسائل بريد إلكتروني أُرسلت في فبراير/ شباط 2011، تُشير إلى أنه ظلّ على اتصالٍ سرّي بإبستين، بما في ذلك تبادل رسالةٍ مفادها: "ابقَ على تواصل وثيق، وسنلعب مرة أخرى قريباً!".

وزاد الإحباط في قصر باكنغهام إزاء الفضائح التي استمرت في إحاطة الأمير.

وستُنشر الأسبوع المقبل مذكرات فرجينيا جيوفري، التي انتحرت في وقت سابق من هذا العام، ومن المرجح أن تُلقي المزيد من الضوء على علاقة الأمير أندرو بها وبإبستين.

وتقول جيوفري إنها كانت واحدة من بين العديد من الفتيات والشابات الضعيفات اللواتي تعرضن للاستغلال الجنسي من قبل إبستين ودائرة معارفه الأثرياء.

وتضيف أن أندرو مارس الجنس معها في منزل صديقته غيسلين ماكسويل في لندن عام 2001، عندما كانت جيوفري في السابعة عشرة من عمرها.

وتصف مذكراتها مناسبتين أخريين تقول فيهما إنها مارست الجنس مع أندرو؛ في منزل إبستين في نيويورك، وفي جزيرته الخاصة في جزر فيرجن الأمريكية.

وقد دفع الأمير أندرو مبلغاً مالياً لجيوفري لإجراء تسوية خارج المحكمة عام 2022، بعد أن رفعت دعوى مدنية ضده. وهو ينفي جميع الاتهامات الموجهة إليه.

وفي حديثه لبرنامج "نيوزنايت" على بي بي سي عقب إعلان تخلي أندرو عن ألقابه، قال سكاي روبرتس، شقيق جيوفري، إن الخبر أثار مشاعر متباينة، لكن شقيقته الراحلة "ستكون فخورة جداً" بهذا التطور.

وقال روبرتس: "لقد ذرفنا اليوم الكثير من الدموع. أعتقد أنها دموع فرح لأن هذا يُبرئ فرجينيا من جوانب عديدة".

وأضاف: "كل سنوات العمل التي بذلتها بدأت الآن تُحقق نوعاً من العدالة"، داعياً الملك أيضاً إلى "المضي قدماً وحذف لقب الأمير من اسم أندرو".

وفي حديثها لبرنامج "نيوزنايت" على بي بي سي، قالت هايلي روبسون، التي توجه اتهامات لإبستين، إنها كانت لحظة "حلوة ومُرّة في الوقت ذاته".

وأضافت روبسون أن فرجينيا هي من "بدأت هذه المعركة، ونحن سنُكملها حتى النهاية"، مُضيفةً: "أتمنى لو كانت موجودة لترى كل ما بدأته بنفسها".

وتابعت: "إن تنحيه -الأمير أندرو- وتجريده من ألقابه أمر تأخر طويلاً، وهو مُناسب للغاية، وكل التقدير للملك تشارلز على ذلك".

وانسحب أندرو من المشاركة في فعاليات العائلة المالكة في عيد الميلاد الماضي بعد صدور حكم من المحكمة العليا يُشير إلى وجود صلة بينه و بين جاسوس صيني مزعوم.

وقال مكتبه في حينها، إنه لم تُناقش أي أمور حساس مع يانغ تينغبو، المعروف أيضاً باسم كريس يانغ، والذي أصبح مستشاراً مقرباً لأندرو في مشاريعه التجارية.

وفي عام 2022، ذُكر اسم أندرو مراراً وتكراراً في نزاع قضائي بين رجل أعمال تركي مليونير ومستشاره التجاري السابق.

ولم تكن هناك أي دلائل على ارتكاب الأمير أي مخالفات، لكن القضية سلطت الضوء على تلقيه دفعات مالية ضمن سلسلة معقدة من الصفقات المالية. وقد أعاد الأمير هبة قدرها 750 ألف جنيه إسترليني إلى المليونير التركي.

b59b191f1d.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا