ابوظبي - سيف اليزيد - آمنة الكتبي (دبي)
عزّزت الإمارات مكانتها الريادية في قطاع الفضاء مع إطلاق كوكبة فورسايت للأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، التي تُعدّ نقلة نوعية في مجال رصد الأرض وتوفير البيانات الدقيقة على مدار الساعة، حيث تُعد دولة الإمارات بين أبرز 20 دولة في مجال رصد الأرض باستخدام قدرات الأقمار الاصطناعية الفضائية المتطورة.
ويتواجد القمران الاصطناعيان، فورسايت-1 وفورسايت-2 في المدار، حيث تمكنت سبيس 42 من إنجاز المرحلة الثانية من كوكبة أقمار رصد الأرض، الأمر الذي يعزّز قدراتها لتوفير تحليلات جيومكانية تمتاز بالسرعة والدقة، كما تدعم أهداف البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض، ومن المقرر اكتمال كوكبة سبيس 42 المتكاملة من الأقمار الاصطناعية الرادارية بحلول عام 2027.
وباستخدام نظام الاستشعار النشط المتقدّم بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، توفّر هذه الفئة من الأقمار صوراً وبيانات عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو انعكاس أشعة الشمس، وبأعلى مستويات من الدقة للأقمار الاصطناعية الصغيرة، وتتيح هذه التقنية تتبع ورصد الأجسام الصغيرة جداً والدقيقة من الفضاء، مما يسهم في مواجهة تحديات حيوية مثل تخفيف آثار الكوارث، والمراقبة البحرية، وتعزيز التنقل الحضري.
ومع إطلاق كوكبة «فورسايت» ودخولها مرحلة التشغيل الكامل عقب إطلاق قمرين في 2024 و2025، وتطوير 5 أقمار أخرى قيد الإعداد، اتجهت المنظومة إلى ترسيخ موقعها منصة إقليمية وعالمية رائدة توفر تغطية مستمرة وقرارات قائمة على بيانات دقيقة.
القمر الاصطناعي «فورسايت2»
يتميز القمر الاصطناعي «فورسايت2» بكونه متقدماً ومصمماً لرصد الأرض باستخدام تقنيات استشعار «عن بُعد» تعتمد على الرادار، ومن بين أبرز مواصفاته أنه يتميز بتقنيات استشعار متطورة، حيث يستخدم القمر نظام رادار ذا فتحة اصطناعية (SAR) للحصول على صور عالية الدقة بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة. وباستخدام نظام الاستشعار النشط المتقدّم بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، توفّر هذه الفئة من الأقمار صوراً وبيانات عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو انعكاس أشعة الشمس، وبأعلى مستويات من الدقة للأقمار الاصطناعية الصغيرة. وتتيح هذه التقنية تتبع ورصد الأجسام الصغيرة جداً والدقيقة من الفضاء، مما يسهم في مواجهة تحديات حيوية مثل تخفيف آثار الكوارث، والمراقبة البحرية، وتعزيز التنقل الحضري، وبفضل قدرته على الالتقاط المتكرر للصور، يمكنه تقديم تحديثات آنية عن التغيرات الجغرافية والمناخية.
كما يتميز بصغر حجمه وكفاءة الطاقة، حيث يعتمد على تصميم مدمج يتيح إطلاقه بتكاليف منخفضة مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، كما يوفّر تحليلات جيومكانية دقيقة تستخدم في مجالات الزراعة، إدارة الموارد الطبيعية، والتخطيط العمراني. كما يهدف إلى دعم الاستدامة، حيث تسهم البيانات التي يوفرها البرنامج في تحسين استخدام الموارد الطبيعية ومراقبة التغيرات البيئية، وتعزيز الاقتصاد الفضائي، ويهدف البرنامج إلى جذب الاستثمارات وتطوير قطاع صناعات الفضاء في الإمارات، حيث أصبحت الدولة قادرة على تقديم تحليلات جيومكانية تمتاز بالدقة والسرعة، ما يُعد نقلة نوعية في هذا المجال.
وتوفّر سبيس42 خدمات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي والحلول الذكية لإحداث تغيير جذري في الصناعات والقطاعات عبر توظيف الخدمات والتقنيات الفضائية والتحليلات الجيومكانية، كما تقدم سبيس42 قنوات اتصال آمنة ومرنة لفرق الاستجابة الطارئة، مما يضمن استمرارية التبادل الفوري للمعلومات وبشكلٍ مباشر ويمكن فرق الاستجابة من إدراك الوضع الحالي، بالإضافة إلى الاستفادة من توظيف البيانات الجيومكانية لتحديد المناطق الأكثر تضرراً.
وتمكن القدرات الجيومكانية عمليات المركبات ذاتية القيادة من خلال المسح الجيومكاني ونقل البيانات عبر الاتصالات الفضائية بشكلٍ موثوق، ويستخدم العملاء الاتصالات الفضائية والجيومكانية للتواصل الفوري، وللحصول على صور من الأقمار الصناعية، والتحليلات الجيومكانية من أجل مراقبة العوامل البيئية وحركة الملاحة البحرية لتعزيز معايير السلامة
وتمكن تحليلات الأقمار الصناعية لرصد الأرض وقدرات منصات أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع (HAPS) التي توفرها سبيس42 الرصد المستمر عالي الدقة، مما يساعد على اكتشاف الأنشطة المشبوهة والحصول على تحديثات متكاملة لمراقبة الحدود بشكل شامل.
وتوفر سبييس42 قنوات اتصال آمنة ومرنة للحكومات، مما يضمن التبادل الفوري والمستمر للمعلومات وإدراك الوضع القائم، وتدمج سبيس42 بين المركبات المأهولة وغير المأهولة لتنفيذ المهام المنسقة، مما يعزز الإدراك بالوضع القائم واتخاذ القرارات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال الاتصالات الفورية والناقلات البعيدة المتعددة الاستخدامات.