اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟

  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 1/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 2/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 3/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 4/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 5/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 6/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 7/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 8/9
  • اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ 9/9

منذ أن أُطلق عليه اسم ”خط يامانوتي“ في عام 1909، ظلّ خط السكك الحديدية هذا يُعرف بأنه ”الشريان الحيوي للعاصمة طوكيو“، ولعب دورًا محوريًا في دعم تنميتها. واليوم، يضم هذا الخط ثلاثين محطة، وعند البحث عن أصل اسم كل محطة من هذه المحطات، نجد أنفسنا أمام كنز من التاريخ المجهول. وفي الحلقة السادسة عشرة من هذه السلسلة سنلقي الضوء على ”محطة أوغويسوداني“ التي تمتلك واحدة من أطرف الحكايات لأصل تسميتها من بين محطات خط يامانوتي. وتحمل الرقم ”JY06“ بحسب ترقيم شركة جي آر شرق اليابان.

محطة أوغويسوداني: شبه انعدام للمناطق السكنية في الجهة الغربية

افتُتحت محطة أوغويسوداني في 11 يوليو/ تموز 1912 كجزء من شبكة السكك الحديدية في طوكيو. تُظهر الصور التاريخية، التي التقطت أثناء إنشاء المحطة، تصميمها الأولي، حيث يمكن الانتقال من الرصيف الأيمن إلى مبنى المحطة عبر جسر علوي. يُمثل هذا المبنى اليوم المدخل الجنوبي للمحطة.

في الجهة الغربية للمحطة، يقع منحدر يطل على معبد كانئيجي، المقر الرئيسي لطائفة تينداي البوذية في منطقة كانتو. إلى الغرب من المعبد، تمتد أراضي متحف طوكيو الوطني وحديقة أوينو (المعروفة اليوم باسم حديقة أوينو أونشي). بسبب وجود هذه المعالم الثقافية والتاريخية، كانت المنطقة الغربية شبه خالية من التجمعات السكنية عند افتتاح المحطة، وهو الوضع الذي لم يتغير كثيرًا حتى اليوم. في المقابل، تطورت المنطقة الشرقية للمحطة كمركز عمراني وسكني، مما يبرز التباين بين الجانبين ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية للجهة الغربية.

لوحة تصوّر مشهد لمنحدر ”شينزاكا“ الذي يوجد عند الخروج من المدخل الجنوبي والانعطاف يمينًا. وفي نهاية الصعود (في مقدمة اللوحة) يقع متحف طوكيو الوطني الحالي. من كتاب ”أطلس مناظر طوكيو الحقيقية المصوَّر، أوينو شينزاكا“ (الأرشيف الرقمي لمكتبة حي تايتو العامة)
لوحة تصوّر مشهد لمنحدر ”شينزاكا“ الذي يوجد عند الخروج من المدخل الجنوبي والانعطاف يمينًا. وفي نهاية الصعود (في مقدمة اللوحة) يقع متحف طوكيو الوطني الحالي. من كتاب ”أطلس مناظر طوكيو الحقيقية المصوَّر، أوينو شينزاكا“ (الأرشيف الرقمي لمكتبة حي تايتو العامة)

صورة تم التقاطها في عصر تايشو للمكان نفسه الوارد في ”أطلس مناظر طوكيو الحقيقية المصوَّر، أوينو شينزاكا“. في الوقت الحاضر، تقع في الجهة اليمنى من الصورة مدرسة شينؤوكا الإعدادية التابعة لحي تايتو. من ”ألبوم صور شيتايا أساكوسا بين الماضي والحاضر“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
صورة تم التقاطها في عصر تايشو للمكان نفسه الوارد في ”أطلس مناظر طوكيو الحقيقية المصوَّر، أوينو شينزاكا“. في الوقت الحاضر، تقع في الجهة اليمنى من الصورة مدرسة شينؤوكا الإعدادية التابعة لحي تايتو. من ”ألبوم صور شيتايا أساكوسا بين الماضي والحاضر“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)

لقد كان متوسط عدد الركاب الذين يستخدمون المحطة يوميًا في أدنى مستوى مقارنة مع محطات خط يامانوتي الأخرى، ولعل عدم وجود مناطق سكنية إلا في الجهة الشرقية للمحطة قد أثَّر على ذلك. وفي عام 2020، مع الافتتاح المؤقت لمحطة ”تاكاناوا غيتوي“ (من المقرر افتتاحها بالكامل في شهر مارس/آذار 2025)، أصبحت المحطة في المركز قبل الأخير، غير أن عدد الركاب بلغ 21,112 شخصًا في عام 2022، بحسب إحصاءات شركة جي آر شرق اليابان، وهو أقل بما يقارب عشرة آلاف راكب عن محطة ”ميجيرو“، التي تحتل المركز الذي قبلها، حيث بلغ عدد ركابها 30840 شخصًا وفقًا لإحصاءات العام نفسه.

المدخل الجنوبي لمحطة أوغيسوداني عام 1970. من كتاب ”طوكيو التي بُعثت من جديد“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
المدخل الجنوبي لمحطة أوغيسوداني عام 1970. من كتاب ”طوكيو التي بُعثت من جديد“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)

وحتى لو لم يسبق لأحدهم أن رأى طائر العندليب ”أوغويسو (鶯)“، فمن المحتمل أنه لا يوجد من لا يعرف تغريدته ”هوهوكيكيو“. واسم محطة ”أوغيسوداني“ يرجع، كما هو ظاهر من حروف الكانجي التي تكتب بها ”鶯谷“، إلى كثرة طيور العندليب المألوفة جدًا لدى اليابانيين في هذه المنطقة.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد منطقة إدارية اسمها ”أوغيسوداني“، ولكن في ”خريطة نيغيشي المبسطة“ لعام 1820 يمكن التحقق من وجود اسم منطقة ”أوغويسوداني“. وتقع أسفل يسار ”أوينو“، وتكاد تتطابق مع موقع محطة أوغيسوداني الحالية.

”خريطة نيغيشي المبسطة“. الجزء المحدد بالدائرة الحمراء هو ”أوغويسوداني“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
”خريطة نيغيشي المبسطة“. الجزء المحدد بالدائرة الحمراء هو ”أوغويسوداني“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)

ومع ذلك، هناك بعض المصادر التي تذكر اسم ”أوغيسوداني“ لأماكن أخرى مجاورة، لذلك لا يُعرف بالضبط أين كان موقع أوغيسوداني الأصلي.

للعندليب عدة أنماط من التغريد

لقد ورد الوصف التالي في فصل ”قرية نيغيشي“ من كتاب الجغرافيا المحلية ”إيدو سوناغو“ الصادر عام 1732.

إنّ قرية نيغيشي هي مكان مشهور بالعندليب. وفي عصر جينروكو (1688–1704)، أطلق السيد الحاكم العديد من طيور العندليب التي أحضرها من المنطقة الغربية. وتتميز طيور العندليب في منطقة كانتو (المنطقة الشرقية لليابان) بلكنة خاصة، ولكن لأن أصل طيور العندليب التي تم إطلاقها يعود إلى منطقة مختلفة فإنها لا تتميز بتلك اللكنة.

شرح لفصل ”قرية نيغيشي“ الوارد في كتاب ”إيدو سوناغو“. ”سلسلة إيدو سوناغو من موسوعة المواقع التاريخية القديمة“ (أرشيف المكتبة الوطنية لمواد البحث في الأدب الياباني)
شرح لفصل ”قرية نيغيشي“ الوارد في كتاب ”إيدو سوناغو“. ”سلسلة إيدو سوناغو من موسوعة المواقع التاريخية القديمة“ (أرشيف المكتبة الوطنية لمواد البحث في الأدب الياباني)

تشير ”قرية نيغيشي“ إلى منطقة ”نيغيشي“ التي تقع شرق محطة أوغيسوداني في الوقت الحالي. ويشير كتاب ”السجلات الجغرافية الجديدة لمقاطعة موساشي“ إلى أن الاسم أُطلق على هذه المنطقة لأنه يقع عند ”نيغيشي“ في جبل توإيزان (معبد كانئيجي). ويبدو أن المعنى يشير إلى مكان يشبه الجذر أسفل حافة الجرف في التل الذي بُني عليه معبد كانئيجي.

و”السيد الحاكم“ هو الأمير كوبن هوشّينّو، الابن السادس للإمبراطور غوساي. وبعد أن اعتزل الحياة الدنيوية، نزل إلى منطقة كانتو عام 1690 لتولي منصب الراهب في معبد نيكّو رينّوجي، وكان مسؤولًا أيضًا عن إدارة معبد كانئيجي. وربما كان صوت العندليب في شرق البلاد يبدو ريفيًا بالنسبة للأمير الذي وُلد ونشأ في العاصمة كيوتو، فقام بإحضار طيور العندليب من كيوتو وأطلقها في قرية نيغيشي. ومع تكاثر هذه الطيور، أصبحت تغريداتها بلا لكنة محلية، وأصبح المكان مشهورًا كموطن لطيور العندليب.

وقد ورد في كتاب ”خرائط طوكيو شيتايا نيغيشي وما جاورها“ (إصدار نادي نيغيشي، عام 1901) نصًا يقول ”في خريطة بونسي جرى تدوين اسم الأرض الواقعة أسفل أضرحة عائلة توكوغاوا باسم أوغويسوداني“. و”أضرحة عائلة توكوغاوا“ يُقصد بها معبد كانئيجي، وكان تحت هذا المعبد ما يُعرف باسم منطقة ”أوغويسوداني“. وأما المنطقة أسفل معبد كانئيجي في الوقت الحالي فهي نيغيشي 1 تشومي و2 تشومي. ومن هنا يمكن القول إنه لا شك في أن ”قرية نيغيشي“ كان لها علاقة بتسمية أوغيسوداني.

ومع ذلك، قد تكون رواية جلب الأمير لطيور العندليب معه لا تتعدى كونها قصة غير واضحة المصدر وردت في كتاب ”إيدو سوناغو“.

وبحسب ما تبيّن عند البحث في ”قاعدة بيانات أصوات الطيور“ التابعة للمتحف الوطني للعلوم، فإن لتغريد طائر العندليب نوعين هما النوع H الذي يُسمع فيه الصوت مثل ”هوهوكيكيو“، والنوع L الذي يُسمع فيه الصوت مثل ”هوهوهوهوكيكيو“. ويتعلّم الذكر خلال مراحل نموّه كيف يغرد بشكل جميل، ويُقال إنه يمتلك ما بين نمطين إلى خمسة أنماط، تحتوي جميعها على الأقل على تغريدة واحدة من النوع H وتغريدة واحدة من النوع L.

وعجزُ صغار طيور العندليب عن التغريد بشكل متقن يُسمّى ”غوزيري ناكي“ (تغريد التلعثم). وخلال مراحل النمو، تتعلّم الطيور الصغيرة من طريقة تغريد الطيور البالغة من حولها، فتصبح قادرة على التغريد الجميل بشكل طبيعي.

غير أنّ ”قصة متناقلة“ غامضة المصدر وصلت إلى عامة الناس، مفادها أنّ الأمير الذي نشأ في كيوتو أطلق طيور العندليب لتُصحّح لكنتها. فانتشر بين الناس ما يشبه ما نسمّيه اليوم ”الانحياز“ قائلين ”كما هو متوقّع، فإن طيور العندليب التي جلبها الأمير تختلف عن غيرها“.

”أوغويسوداني“ بالقرب من محطة نيبّوري أيضًا

ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا إشارة إلى ”أوغيسوداني“ في كتاب ”غوفوناي بيكو (دليل إيدو الجغرافي)، منطقة ياناكا الجزء الأول“ الذي جرى تأليفه بين عامي 1826 و1829. حيث ورد فيه نص يقول:

”أوغيسوداني هو وادٍ يقع إلى الجنوب من منحدر شيتشيمين-زاكا، حيث توجد منازل جماعة أونشينغومي (حرس القصر). وطريق النزول إلى هذا المنحدر يُسمّى ناكازاكا“.

نص مكتوب في كتاب ”غوفوناي بيكو“ (دليل إيدو الجغرافي) يقول إن منطقة أوغيسوداني كانت في منحدر ناكازاكا في منطقة ياناكا (أرشيف متحف الوثائق العامة في محافظة طوكيو)
نص مكتوب في كتاب ”غوفوناي بيكو“ (دليل إيدو الجغرافي) يقول إن منطقة أوغيسوداني كانت في منحدر ناكازاكا في منطقة ياناكا (أرشيف متحف الوثائق العامة في محافظة طوكيو)

ومنحدر ناكازاكا هو اليوم زقاق يُسمّى ”هوتارو زاكا“، ويقع في منطقة ياناكا 5 تشومي في حي تايتو، وبالقرب منه كانت توجد مساكن جماعة أوكيتسوتي دوشين، وهم الحراس المكلّفون بحراسة ”ناناتسوغوتشي“، البوابة الخلفية لقصر إيدو الكبير. ويبعد هذا المنحدر حوالي 1.5 كيلومتر إلى الغرب من منطقة ”أوغويسوداني“ المذكورة في ”خريطة نيغيشي المبسطة“ المذكورة سابقًا، ويقع بالقرب من محطة نيبّوري ومحطة سينداغي على خط مترو طوكيو.

وباختصار، في ”خريطة نيغيشي المبسطة“، كانت منطقة ”أوغويسوداني“ تقع بالقرب من محطة أوغويسوداني الحالية. وفي كتاب ”إيدو سوناغو“ يُقال إن قرية نيغيشي التي كانت تقع شرق محطة أوغويسوداني، كانت مكانًا مشهورًا بطيور العندليب. وفي كتاب ”غوفوناي بيكو“، كان يُطلق على منحدر ناكازاكا (هوتاروزاكا حاليًا)، الذي يقع بالقرب من محطة نيبّوري، اسم أوغويسوداني.

وإذا جمعنا كل هذه المعلومات، يبدو أن الأمر لم يكن عبارة عن وجود ثلاثة أماكن منفصلة تُسمّى كل منها ”أوغيسوداني“، بل إن منطقة واسعة نسبيًا تربط بين هذه المواقع كانت تُعرف منذ عصر إيدو باسم ”أوغويسوداني“، وقد أحبها الناس بهذا الاسم عبر الزمن.

تواجد أضرحة الشوغون المتعاقبين والأميرة أتسوهيمي في معبد كانئيجي

عند الحديث عن المعالم القريبة من محطة أوغيسوداني، لا يمكن تجاهل معبد كانئيجي. فقد تأسس عام 1625 على يد الشوغون الثالث، إييميتسو، كمعبد لتقديس عائلة توكوغاوا، وكان أول رئيس له هو الراهب الكبير تينكاي، المستشار المقرب لتوكوغاوا إيياسو.

وفي معبد كانئيجي توجد مقابر ستة شوغونات هم الشوغون الرابع إييتسونا، والخامس تسونايوشي، والثامن يوشيمونو، والعاشر إييهارو، والحادي عشر إييناري، والثالث عشر إييسادا، بالإضافة إلى قبر الزوجة الرسمية لإييسادا، تينشوئين أتسوهيمي. وسابقًا، كان من الممكن زيارة مقابر تسونايوشي ويوشيمونو وإييسادا وأتسوهيمي بشكل خاص بعد تقديم طلب مسبق، لكن منذ توقف ذلك خلال جائحة ، لم يتم استئناف هذه الزيارات.

ومع ذلك، عند مدخل المقابر، وهو بوابة تشوكوغاكومون، توجد لوحة إرشادية مزوّدة بصور تشرح مقبرة أتسوهيمي، ومن خلالها يتضح أن هناك ”برج كنز“ بُني لها تمامًا كما هو الحال مع الشوغونات. ويُنتظر استئناف الزيارات قريبًا.

والمبنى الرئيسي لمعبد كانئيجي هو أيضًا من الأماكن التي تستحق الزيارة. وفي عصر إيدو، كان يقع في محيط ساحة نافورة حديقة أوينو الحالية، لكنه دُمِّر في معركة قوات شوغيتاي (وحدة عسكرية يابانية تم تشكيلها في نهاية عهد الحكومة الشوغونية) في 1868. وبعد ذلك، أعاد الشوغون بناؤه من خلال نقل المبنى الرئيسي لمعبد كيتائين (في مدينة كاواغوي في محافظة سايتاما) الذي كان يحظى برعاية الحكومة الشوغونية.

وهذا المعبد مغلق أيضًا في الوقت الحالي أمام الزوار بسبب أعمال البناء المقاومة للزلازل، ولكن وفقًا لمكتب الضريح، من المقرر إقامة حفل تذكاري خاص في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2025 والذي يوافق الذكرى السنوية الأربعمئة لتأسيس المعبد، وقد يكون من الممكن رؤية المعبد مع لوحة سقف التنين المخصصة حديثًا في ذلك الوقت.

وهناك معلم آخر مرتبط بمعبد كانئيجي. عند التجوّل في منطقة أوغيسوداني، سنصادف العديد من الفوانيس الحجرية. فعلى سبيل المثال، بعد الخروج من المدخل الجنوبي للمحطة والتوجه نحو حديقة أوينو، وعلى بعد دقيقتين إلى ثلاث دقائق سيرًا على الأقدام، تقع هذه الفوانيس بجانب الطريق أمام بوابة معبد رينكوئين.

فعندما كان يموت الشوغون، كان على كل دايميو (الحاكم الإقطاعي) تقديم فانوس حجري كواجب عزاء. ويُقال إنه قد تم تقديم أكثر من مئتي فانوس لكل شوغون مدفون في معبد كانئيجي، أي أن العدد كان كبيرًا جدًا. ومع ذلك، فقد تفرّقت هذه الفوانيس بسبب أضرار حرب بوشين (أكبر حرب أهلية في التاريخ الحديث لليابان وقعت بين عامي 1868 و1869 في بداية عصر ميجي)، وتقليص مساحة معبد كانئيجي، وما تبقى منها يوجد حول المحطة.

وتصطف الفوانيس الحجرية أيضًا بجانب درجات معبد كيميزو كانّوندو في حديقة أوينو، وبجانب بوابة معبد أوينو توشوغو والطريق المؤدي إليه. ويُقال إن الفانوس النحاسي الموجود أمام المبنى الرئيسي للمعبد قد تم التبرع به من قبل دايميو يمتلك أكثر من مئة ألف كوكو (وحدة لقياس إنتاج الأرض من الأرز، وكل كوكو واحد يعادل 180 لترًا من الأرز).

ضريح إيريا كيشيبوجين ومنزل الشاعر شيكي آن

يُعرف معبد شينغينجي، الذي يقع على بعد حوالي ثلاث دقائق سيرًا على الأقدام من المدخل الجنوبي لمحطة أوغيسوداني، باسم إيريا كيشيبوجين. ويُقام سوق أساغاؤ من السادس وحتى الثامن من شهر يوليو/تموز من كل عام، حيث يتم إغلاق شارع كوتوتوي أمام حركة المرور، وهو تقليد صيفي كبير في منطقة وسط مدينة طوكيو. وتشكل صفوف النباتات المزروعة في أُصص والمعروضة للبيع من قبل حوالي 120 بائعًا مشهدًا مذهلًا.

سوق أساغاؤ في ستينيات القرن العشرين. من كتاب ”المعالم الشهيرة والأصول الثقافية في حي تايتو“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
سوق أساغاؤ في ستينيات القرن العشرين. من كتاب ”المعالم الشهيرة والأصول الثقافية في حي تايتو“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)

ويقع منزل ”شيكيآن“ في منطقة نيغيشي 2 تشومي، على بُعد ثلاث دقائق سيرًا على الأقدام من المخرج الشمالي للمحطة، وهو المكان الذي عاش فيه شاعر الهايكو (نوع من أنواع الشعر الياباني) مساؤكا شيكي منذ عام 1894 حتى وفاته في عام 1902.

وقد كانت منطقة نيغيشي مشهورة منذ عصر إيدو بكونها موطنًا للرسامين والأدباء، وقد ورث الشاعر مساؤكا شيكي هذا التقليد مع دخول عصر ميجي. وهناك اجتمع حوله شعراء الهايكو مثل تاكاهاما كيوشي، وكاواهيغاشي هيكيغوتو، حيث شاركوا معًا في إصدار مجلة الهايكو ”هوتوتوغيسو“ (طائر الوقواق).

ورغم ما تعرّض له المكان من دمار بسبب الزلازل واحتراقه بسبب الغارات الجوية على طوكيو خلال الحرب العالمية الثانية، فإن المقتنيات التي حُفظت في المستودع الطيني بقيت سالمة، مما أتاح لتلامذة شيكي إعادة ترميمه، وهم اليوم يعرضون فيه بعضًا من آثاره مثل المحبرة وغيرها.

شيكيآن هو تذكير بأعمال ماساؤكا شيكي وهو منشغل بأعماله الأدبية. (© بيكستا)
شيكيآن هو تذكير بأعمال ماساؤكا شيكي وهو منشغل بأعماله الأدبية. (© بيكستا)

وقد ألّف شيكي شعر هايكو أدخل فيه كلمة الربيع الموسمية ”العندليب“، حيث يقول فيه:

لم يُطهى الأرز بعد، ومع ذلك غرد العندليب في صباحٍ باكر

فتتراءى صورة المشهد في سكون الصباح، وينساب صوت العندليب العذب.

【معلومات محطة نيبّوري】

  • الافتتاح: 11 يوليو/تموز 1912
  • متوسط عدد الركاب اليومي: 21,112 راكبًا (المرتبة 29 من بين 30 محطة وفقًا لإحصاءات شركة جي آر شرق اليابان للسكك الحديدية للسنة المالية 2022)
  • الخطوط التي تمر عبر المحطة: لا يوجد

【المراجع】

  • ”قراءة إيدو وطوكيو من خلال أسماء المحطات“، أوئيشي مانابو، دار PHP للنشر
  • ”جولة كاملة على طول خط يامانوتي“، إعداد فريق تحرير DJ تيتسوبورا، دار كوتسو شينبونشا للنشر
  • ”جولة حول خط يامانوتي في طوكيو“، أندو يوئيتشيرو، دار شيو للنشر
  • ”أصل اسم محطة أوغويسوداني“، المنظمة غير الربحية المعتمدة ”جمعية أبحاث التجمعات الصناعية“

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان الرئيسي: محطة أوغويسوداني أثناء أعمال الإنشاء حوالي عام 1912، أرشيف متحف السكك الحديدية)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | محطة أوغويسوداني (JY06): بين الاسم والعندليب… هل صدحت الطيور القادمة من كيوتو حقًا؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements