اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات تؤمِّن المياه للأشقاء الفلسطينيين في غزة

الإمارات تؤمِّن المياه للأشقاء الفلسطينيين في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

تحوَّل خط المياه الإماراتي جنوب غزة، إلى شريان متدفق من الخير، أعاد الأمل إلى ما يقارب مليون شخص من سكان القطاع، كانوا يعيشون ظروفاً صعبة نتيجة نقص المياه.
وتعتمد آلاف العائلات في القطاع على التكيات المدعومة من عملية «الفارس الشهم 3» والبالغ عددها 55 تكية، لتأمين قوت يومهم، حيث أصبحت ملاذاً للعائلات التي تواجه أوضاعاً مأساوية.
ويمتد خط المياه الجديد لمسافة 7 كيلومترات، بدءاً من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولاً إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين، ويُتوقع أن يستفيد من المشروع مئات الآلاف، بمعدل تزويد يومي يصل إلى 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد، مما يخفف من أزمة نقص المياه الحادة التي يعيشها السكان منذ شهور.
ويهدف المشروع لتخفيف معاناة السكان الناتجة عن الانقطاع المتكرر للمياه، وارتفاع درجات الحرارة، مع توفير مياه نظيفة وآمنة، تحافظ على الصحة العامة للسكان، وتخفف من الأعباء اليومية للعائلات النازحة، الذين يعانون منذ شهور من توقف محطات المياه، وتضرر الخطوط في قطاع غزة.
ويمثل مشروع «شريان الحياة» امتداداً للمبادرات الإماراتية السابقة في غزة للتخفيف من الأزمة المائية، من خلال إنشاء محطات تحلية، وتزويد مصلحة المياه بصهاريج، وحفر الآبار وصيانة الشبكات، إلى جانب تنفيذ مشاريع بنية تحتية عاجلة، بما يضمن استمرارية الدعم الإنساني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.  
وتجسّد عملية «الفارس الشهم 3» النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات في مساندة المحتاجين والمتضررين عبر التعاون بين مؤسساتها الخيرية والإنسانية. 
وعبّر الأهالي في غزة عن تقديرهم للدور الإنساني الكبير الذي تؤديه عملية «الفارس الشهم 3» في دعم الأسر النازحة.
وفي السياق، نفذت مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، مبادرة تطوعية بمشاركة طالبات جامعة دبي الطبية، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي غزة.
وشاركت طالبات الجامعة في تعبئة الطرود الغذائية تمهيداً لشحنها بحراً عبر سفينة الإمارات الإنسانية لإرسالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجسر الإنساني المستدام الذي تقدمه دولة الإمارات لسكان القطاع.
وتجسد المبادرة الحرص على تعزيز روح التآزر والتكافل والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب، وإشراكهم في العمل الإنساني الميداني من خلال التطوع في تجهيز وتعبئة المساعدات الغذائية والصحية الموجهة للأسر المتضررة في قطاع غزة، بما يسهم في تخفيف معاناتهم، والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لنهج مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية في دعم المبادرات الوطنية والإنسانية، وترسيخ قيم العطاء في مجتمع دولة الإمارات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا