ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو (وكالات)
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغبته في مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تأجيل قمة المجر جاء بناءً على رغبة الجانب الأميركي.
وأكد بوتين أن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن رد موسكو سيكون مدوياً في حال تعرضت لهجمات بصواريخ «توماهوك».
وقال الرئيس الروسي إن بلاده ترغب في مواصلة الحوار مع الجانب الأميركي، مضيفاً: «موسكو وواشنطن لديهما العديد من مجالات التعاون إذا انتقلنا من الضغط إلى حوار جاد على المدى البعيد».
وأمس الأول، أعلنت الحكومة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على روسيا، تستهدف أكبر شركتين نفطيتين في البلاد، في أول قرار من نوعه منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
إلى ذلك، أقرت دول الاتحاد الأوروبي، أمس، رسمياً الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، والتي تشمل حظراً على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
ووافقت دول الاتحاد البالغ عددها 27، على الحزمة مساء أمس الأول، بعد أن تراجعت سلوفاكيا عن تحفظها عليها.
وقالت الرئاسة الدورية للاتحاد التي تتولاها الدنمارك «إنها حزمة مهمة تستهدف مصادر الدخل الرئيسة لروسيا من خلال إجراءات تركز على الطاقة والخدمات المالية والتجارة».
ومن المقرر دخول الحظر على الغاز الطبيعي المسال حيز التنفيذ على مرحلتين، الأولى للعقود قصيرة الأجل التي تنتهي بعد ستة أشهر، والثانية للعقود طويلة الأجل اعتباراً من أول يناير 2027.
ويأتي الحظر الكامل قبل عام من الموعد الذي تضمنته خريطة طريق وضعتها المفوضية الأوروبية لإنهاء اعتماد الاتحاد على الوقود الأحفوري الروسي.
وأفاد بيان بأن الإجراءات التي تشملها الحزمة تتضمن أيضاً آلية جديدة للحد من حركة الدبلوماسيين الروس داخل الاتحاد الأوروبي.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في منشور على إكس: «إن الحزمة تستهدف روسيا من خلال البنوك ومنصات تداول الأصول المشفرة»، مضيفة سيقيد الاتحاد الأوروبي تحركات الدبلوماسيين الروس لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار.
من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على روسيا.
وقال زيلينسكي، لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، «كنا ننتظر هذا القرار».
أخبار متعلقة :