وقال إن على دول المنطقة «تجديد الهدف المشترك وتعزيز مبادئ المشاركة التطلعية»، مؤكداً أن بلاده تواصل الدعوة إلى السلام والأمن العالميين والتمسك بالقانون الدولي والتعددية، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة تتعلق بالتجارة والأمن الإقليمي والنزاعات البحرية.
تعزيز النفوذ
تأتي القمة في لحظة حساسة أعقبت مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ماليزيا متوجهاً إلى اليابان بعد مشاركته في اجتماعات قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، حيث وقّع سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية مع ماليزيا وتايلاند وكمبوديا تهدف إلى تعزيز النفوذ التجاري الأمريكي وتأمين المعادن الحيوية ضمن مساعي واشنطن لتقليل الاعتماد على الصين. كما حضر ترمب احتفالاً بتوسيع وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، وهي مبادرة توسطت فيها الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تتركز المناقشات خلال القمة على القضايا الإقليمية الأبرز، ومنها التوترات في بحر الصين الجنوبي، والأزمة المستمرة في ميانمار، وعمليات الاحتيال العابرة للحدود. واتفق قادة كوريا الجنوبية وكمبوديا على تشكيل فريق عمل مشترك لمكافحة الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود اعتباراً من نوفمبر المقبل.
الملاحة والسيادة
ويرجّح محللون أن تؤكد الولايات المتحدة على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي وتقديم نفسها كشريك موثوق لاستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينما ستركّز الصين على مبادئ السيادة وعدم التدخل، وتروّج لمشروعاتها الاقتصادية ضمن مبادرة «الحزام والطريق». وأوضح السفير الماليزي السابق إيلانجو كاروبانان أن «التنافس الأمريكي الصيني يشكّل الخلفية التي تُناقش في ضوئها كل قضية أخرى، من الأمن إلى التجارة»، مشيراً إلى أن «آسيان» تسعى للحفاظ على حيادها وتركيزها على التعاون الإقليمي بعيداً عن الاصطفافات.
وأضاف كاروبانان أن هذه القمة قد تُسجَّل في الذاكرة بتوقيع اتفاقية السلام وإعادة ضبط العلاقات التجارية الأمريكية مع جنوب شرقي آسيا. كما أثنى أنور إبراهيم في خطابه على خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة، لكنه شدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل سياسي عادل ودائم للفلسطينيين، داعياً إلى «المشاركة في كل القضايا، من غزة إلى أوكرانيا إلى ميانمار، دون استثناء كوريا الشمالية من الحوار».
انتخابات ميانمار
أما بشأن ميانمار، فأكد أنور التزام «آسيان» بتوافق النقاط الخمس لعام 2021 الرامي لإنهاء الصراع الداخلي عبر الحوار، لافتاً إلى تراجع حدة القتال دون الإشارة إلى خطط الانتخابات العامة التي أعلنها المجلس العسكري هناك. في المقابل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الانتخابات التي تخطط لها ميانمار في ديسمبر قد تؤدي إلى تفاقم الإقصاء وعدم الاستقرار.
الرسوم الجمركية
والملفات الاقتصادية كانت حاضرة بقوة في القمة، إذ ألقت الرسوم الجمركية الأمريكية بظلالها على النقاشات. وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده ستسرع محادثات التجارة الحرة مع «آسيان» بهدف استكمالها العام المقبل، وتسعى لمضاعفة صادراتها غير الأمريكية خلال العقد القادم. وأضاف أن كندا مستعدة لاستئناف المفاوضات التجارية مع واشنطن عندما تكون الأخيرة جاهزة، رغم تعليق ترمب لكل المحادثات التجارية الأسبوع الماضي.
كما أعلنت ماليزيا عن استكمال اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، في وقت شهدت القمة أيضاً اجتماع «الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة» (RCEP) الذي جمع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، وهو أول اجتماع من نوعه منذ توقيع الاتفاق عام 2020.
كانت هذه تفاصيل خبر أنور إبراهيم يدعو إلى الحوار في قمة شرق آسيا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :