جيروزاليم بوست: القاهرة قائداً تاريخياً للعالم العربي

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: جاءت التحركات المصرية النشطة في الفترات الأخيرة لتؤكد أن للقاهرة دورها القيادي في ملفات مثل غزة، بحكم الجوار والتاريخ والعمق الاستراتيجي، كما تتحرك مصر صوب حماية الجنوب اللبناني من تكرار تجربة غزة، مما دفع الصحافة الإسرائيلية وعلى غير العادة إلى امتداح القاهرة، وذلك بعد أشهر من تقارير في تل أبيب كانت تتحدث عن توتر كبير في العلاقة مع مصر.

تحليل صحيفة جيروزاليم بوست قال إن مصر هي الدولة العربية الأكثر استعدادًا لتولي زمام المبادرة في مختلف قضايا غزة . وهذا منطقي بالنظر إلى الروابط الثقافية والتاريخية التي تربط مصر بالقطاع. فلمصر حدود مع غزة، ولها دور فيها منذ فترة، وقد احتلت غزة من عام 1948 إلى عام 1967.

مصر أيضًا قائد تاريخي للعالم العربي. لذا، من الطبيعي أن تتوقع دول الخليج المتعاونة مع القاهرة أن تتولى القاهرة زمام المبادرة. ويأتي هذا أيضًا بعد أن أشار ملك الأردن إلى تردده في إرسال قوات إلى غزة.

ما هو المعروف عن جهود القاهرة حتى الآن؟ ترغب مصر في أن ينتقل الاتفاق المتفق عليه في 8 أكتوبر (تشرين الأول) إلى المرحلة الثانية. وهذا يعني أنها تعتمد على إدارة ترامب لضمان عدم تفاقم التوترات بين إسرائيل وحماس.

وتشير التقارير الأخيرة إلى أن حماس استخدمت اتفاق وقف إطلاق النار لإعادة رفات أحد الرهائن المتوفين، وزعمت أنها قامت بتسليم الرفات لتقديمها إلى الصليب الأحمر كما لو كانت قد استعادتها حديثا، وهو ما يعني أن إسرائيل قد ترد على ما تعتبره خدعة من جانب حماس.

في هذه الأثناء، أشارت تقارير قناة فرانس 24 يوم الاثنين إلى أن "فرقًا من الصليب الأحمر ومصر انضمت إلى البحث عن رفات الرهائن الذين ما زالوا مدفونين تحت أنقاض قطاع غزة المدمر".

وقد أعلنت حماس أنها وسعت نطاق بحثها عن الرهائن القتلى، الذين تُعد عودتهم أمرًا أساسيًا لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة . كما ذكرت صحيفة الغارديان أن مصر تتوقع قيادة جهود الاستقرار العالمية في غزة.

وأشارت وسائل إعلام مصرية منها صحيفة الأهرام إلى أن " الهلال الأحمر المصري أرسل الثلاثاء قافلته الستين إلى غزة، محملة بـ9800 طن من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع المحاصر، في حين لا تزال أعمال العنف المتقطعة والتوترات السياسية تهدد الهدنة الهشة". وأشارت الأهرام إلى أن مصر تعمل أيضا مع الشركاء الدوليين.

وقد أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،الاثنين، باستعداد ألمانيا لدعم إعادة إعمار غزة، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد القتال.

وأضاف البيان أن "وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى محادثات الاثنين مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق قبل المؤتمر الدولي المقبل للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في مصر في نوفمبر المقبل".

أخبار متعلقة :