موجات دمار
انتشرت فرق الإنقاذ في أنحاء الجزيرة، ولا سيما في منطقتي سانت إليزابيث وويستمورلاند، حيث تسببت الأعمدة الخرسانية المتساقطة والأشجار الملقاة في قطع الطرق الرئيسية. واضطر السكان في بعض القرى إلى شرب المياه الموحلة من الأنهار، بينما لجأ آخرون إلى شرب ماء جوز الهند، والبقاء على قيد الحياة بوسائل بدائية.
وعلى سواحل ويستمورلاند، تحولت البيوت إلى أنقاض متناثرة، وامتلأت الشوارع ببقايا الهياكل الخشبية وصفائح الحديد الممزقة، بينما كانت القوافل الحكومية توزع الطعام والمياه والمساعدات الضرورية بإشراف وزير الضمان الاجتماعي بيرنيل تشارلز جونيور.
إمدادات محدودة
على الرغم من تدفق بعض المساعدات، ما زالت أحياء واسعة محرومة من الإمدادات الحيوية منذ الثلاثاء. وأقامت قوات الدفاع الجامايكية مركزًا للإغاثة في لوآنا قرب بلاك ريفر، لتوزيع طرود الرعاية، إلا أن الطلب الهائل فاق الإمكانات.
وقالت إحدى المتضررات، روزماري غايل، وهي تتسلم مواد الإغاثة: «الجميع بلا مأوى الآن. لكن لا أجد كلمات شكر كافية».
الإعصار تسبب في انهيار البنية التحتية الحيوية وانقطاع الكهرباء عن نحو 60 % من الجزيرة، ما جعل الوصول إلى المتضررين مهمة معقدة، تطلبت إسقاط المساعدات من الجو عبر المروحيات.
منظمات دولية
أشارت منظمة «وورلد فيجن» الإنسانية إلى أن أكبر الاحتياجات تتمثل في المياه النظيفة، وأغطية الأسقف المؤقتة، والبروتينات المعلبة، ومستلزمات النظافة.
وفي خطوة عاجلة، تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنة تضم 2000 صندوق من المساعدات الطارئة من بربادوس، تكفي لإطعام 6000 شخص أسبوعا.
من جهته، أكد أليكسيس ماشاريلي، المتحدث باسم البرنامج، أن الأولوية القصوى هي لتأمين الغذاء والمأوى المؤقت في المجتمعات الأكثر تضررًا.
ضحايا وأضرار
إعصار ميليسا، الذي ضرب جنوب غرب الجزيرة كإعصار من الفئة الخامسة بسرعة رياح بلغت 295 كيلومترًا في الساعة، أودى بحياة 28 شخصًا في جامايكا و31 في هايتي.
وحذر وزير الصحة كريستوفر تافتون من أن العدد قد يرتفع مع صعوبة الوصول إلى بعض المناطق الجبلية، محذرًا في الوقت نفسه من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والتسمم الغذائي بسبب تلوث الإمدادات الغذائية والمائية.
مساعدات إقليمية
دخل فريق الاستجابة الأمريكي الإقليمي إلى جامايكا بعد تفعيل الطوارئ من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو، حيث أكدت واشنطن استعدادها لتقديم مواد الإغاثة بسرعة.
وفي الداخل، لجأ وزير المياه والبيئة ماثيو سامودا إلى منصة «إكس» بحثًا عن أقمشة مشمعة، بعد أن دمرت العاصفة أسقف المنازل، لتتحول المنصة إلى أداة مساعدة شعبية، جمعت التبرعات والمواقع المتاحة للمؤن. أما رئيس الوزراء أندرو هولنس فأعلن أن مدينة فالماوث الساحلية تكبدت أضرارًا بالغة، مؤكدًا أن أولويات الحكومة هي استعادة الكهرباء والاتصالات واستقرار الخدمات الأساسية، خاصة في المستشفيات.
تعويضات عاجلة
في بادرة نادرة، أعلنت مؤسسة التأمين ضد مخاطر الكوارث في منطقة الكاريبي (CCRIF) أنها ستدفع تعويضات قياسية قدرها 70.8 مليون دولار للحكومة الجامايكية خلال 14 يومًا.
وأكدت وزيرة المالية فايفال ويليامز أن هذا التعويض يمثل جزءًا من خطة مالية شاملة، تتضمن صندوق طوارئ واحتياطيا وطنيا وسندات كوارث. لتخفيف الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الإعصار، مشيرة إلى أن تقييم الأضرار لا يزال جاريًا في معظم المناطق المنكوبة.
أبرز ما يقلق الوضع الحالي في جامايكا:
استمرار العزلة الميدانية في مناطق ريفية يصعب الوصول إليها رغم مرور أيام على الإعصار.
خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه وتلف المواد الغذائية في ظل انقطاع الكهرباء.
محدودية الإمدادات اللوجستية وضعف القدرة المحلية على إيصال المساعدات بسرعة.
احتمالات ارتفاع أعداد الضحايا مع تأخر عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية.
كانت هذه تفاصيل خبر جهود الإغاثة في جامايكا تصارع آثار إعصار ميليسا المدمر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :