ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (غزة)
كشف المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، عن أن 90 % من سكان غزة يعانون سوء التغذية، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية في القطاع لا تزال سيئة للغاية، ودخول المساعدات على مدى أيام عدة لا يعني تحسن الوضع الإنساني، إذ إن هناك مئات الآلاف من السكان يعيشون في العراء بلا مأوى. ولفت أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الدمار الذي لحق بمدينة غزة كان «مهولاً»، حيث دُمرت أكثر من 80 % من المدينة بشكل كامل، مشيراً إلى عدم وجود مياه صالحة للشرب، مما يزيد الوضع الإنساني سوءاً وتعقيداً.
 وأشار إلى أن القطاع الصحي يعاني بشدة، وهناك نقص كبير في الأدوية والكفاءات الطبية والأجهزة والمعدات، ولا يزال هناك عشرات الآلاف من المرضى يعانون أمراض الكبد الوبائي والتهاب السحايا والأمراض الصدرية والمعوية المنتشرة بسبب المياه الملوثة.
وأوضح أبو حسنة أنه لا يمكن الحديث الآن عن تحسن الأوضاع الإنسانية في غزة بعد فترة قليلة من فتح المعابر. 
ولمواجهة الأوضاع السيئة، قال أبو حسنة: «يجب على إسرائيل أن تفتح المعابر الخمسة بينها وبين القطاع، إذ إن بإمكانها إدخال 1000 شاحنة مساعدات يومياً إن أرادت ذلك».  وقال المسؤول الأممي: إن «الأونروا» تمكنت من استعادة العملية التعليمية في القطاع بمشاركة 300 ألف طالب، يسجل معظمهم في التعليم عن بُعد. 
 كما أن العيادات التابعة للوكالة لا تزال تعمل، وهناك 6 عيادات مركزية، وتم افتتاح عيادة جديدة في مدينة غزة، بالإضافة إلى عشرات النقاط الطبية المتنقلة.
وأضاف أن أهالي غزة بحاجة عاجلة إلى مواد الإيواء المبكر والخيام والأغطية والملابس، إضافة إلى قطع غيار لمحطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، مشيراً إلى أن المساعدات التي دخلت القطاع تلبي نقطة في بحر الاحتياجات.
 وفي سياق آخر، أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، تيس إنغرام، أن أكثر من مليون طفل في غزة لا زالوا بحاجة للماء والغذاء، وأن آلاف الأطفال ينامون جياعاً كل ليلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يحتاج 650 ألف منهم العودة إلى مدارسهم. وأوضحت إنغرام، في لقاء صحفي، أن «وقف إطلاق النار يمثل خبراً جيداً؛ لأنه يعني توقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة». 
مساعدات غير كافية
قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، : «العائلات في غزة لا تزال تكافح يومياً للبقاء، والبنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول للخدمات الأساسية أمراً في غاية الصعوبة».
وأضافت: «إن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة خلال الأسبوعين الأولين، لكنها ما تزال غير كافية على الإطلاق، وأن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب».
أخبار متعلقة :