ابوظبي - سيف اليزيد - تواصل الحكومة في بنين، اليوم الاثنين، عملية البحث عن ضباط متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد.
وصرح مصدر عسكري في بنين أن السلطات "ليست في وضع يسمح لها بتحديد عدد" المتورطين في محاولة الانقلاب، "ولا عدد المتوارين حاليا"، لكن "يُفترض أن العديد منهم قد فروا" إلى الريف.
وأضاف المصدر أن "البحث لا يزال مستمرا"، مؤكدا تنفيذ "اعتقالات".
وأفادت مصادر أخرى أنه تم اعتقال حوالي 12 شخصا، وأن قائد الانقلاب، المقدَّم باسكال تيغري، لا يزال متواريا.
وساد الهدوء العاصمة الاقتصادية كوتونو وعادت حركة المرور إلى طبيعتها بحلول ظهر اليوم، وفقا لمراسلي صحفيين، بعد أن أعلن ضباط في اليوم السابق على التلفزيون الوطني "إقالة" الرئيس.
وظهر الرئيس باتريس تالون، البالغ 67 عاما، على التلفزيون في ساعة متأخرة، أمس الأحد، ليعلن أن الوضع "تحت السيطرة تماما".
تأتي هذه المحاولة الانقلابية قبل أشهر من انتخابات رئاسية مقررة في أبريل المقبل، ينبغي أن يسلّم بعدها الرئيس السلطة عقب ولايتين رئاسيتين في البلد الواقع على الساحل الغربي لأفريقيا والذي يسجل نموا اقتصاديا قويا.
وطلبت بنين مساعدة عاجلة من جارتها نيجيريا، التي أكدت في ساعة متأخرة، أمس الأحد، أنها نفذت ضربات على كوتونو ونشرت قوات.
في كوتونو، أُغلق الطريق المؤدي إلى المقر الرئاسي بعد ظهر الاثنين، وشوهدت دبابات عسكرية في أماكن أخرى من المدينة.
يتولى باتريس تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور.
أخبار متعلقة :