«الحوثي» تنفذ تعبئة عسكرية إجبارية لطلاب وأكاديميين

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

تنفذ جماعة الحوثي برنامجاً جديداً داخل جامعة صنعاء، التي تحتلها منذ انقلابها، يقوم على فرض أنشطة تعبئة عسكرية وفكرية على طلاب وأكاديميين، في خطوة تعكس تصعيداً في توظيف المؤسسات التعليمية خارج دورها الأكاديمي.
وأفادت مصادر طلابية أن البرنامج شمل أكثر من ألف طالب من كلية المجتمع، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وبإشراف مباشر من جهات تابعة لما تسمى وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي التابعة لجماعة الحوثي.
وبحسب المصادر، يلزم المشاركون بالخضوع لتدريبات ذات طابع عسكري تشمل التعامل مع الأسلحة، إلى جانب محاضرات ذات مضمون طائفي، ضمن ما تسميه «التأهيل لمواجهة الأعداء».
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من الانتهاكات وتدمير أسس التعليم، عمدت فيه الجماعة لتحويل الجامعات إلى منصات للتعبئة والحشد، على حساب العملية التعليمية.
وأكد رئيس مركز المستقبل للدراسات، الدكتور فارس البيل، أن السلوك التصعيدي لميليشيات الحوثي، سواء عبر تجنيد الطلاب أو أنشطتها الأخرى، غير المعادلة بشكل كامل، موضحاً أن هذه الممارسات كشفت للمجتمع الدولي حجم الخطر الذي تمثله جماعة الحوثي على أمن اليمن واستقراره، وعلى مستقبل الأجيال الجديدة بشكل خاص. وذكر البيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدور التخريبي الذي تمارسه ميليشيات الحوثي أسهم في إعادة تسليط الضوء على سياساتها الداخلية، في مقدمتها تجنيد آلاف الطلاب والدفع بهم إلى جبهات القتال، مما دفع العديد من الدول التي كانت تتغاضى عن هذه الممارسات إلى إعادة تقييم مواقفها.

تغير السياسة الأميركية

أشار فارس البيل إلى أن التحولات تأتي بالتزامن مع تغير السياسة الأميركية تجاه الحوثيين، مشدداً على أن المجتمع الدولي بات يدرك أن جماعة الحوثي لا تمثل خطراً على الأمن الإقليمي فحسب، بل أيضاً تشكل تهديداً لمستقبل الطلاب الذين يتعرضون للتجنيد القسري وغسل الأدمغة.

أخبار متعلقة :