ابوظبي - سيف اليزيد - بروكسل (وكالات)
تضغط مجموعة تضم 19 دولة في الاتحاد الأوروبي على المفوضية الأوروبية، من أجل اتخاذ موقف أشد صرامة، بشأن الهجرة خارج حدود الاتحاد، بحجة أن اتفاق الاتحاد الأوروبي، الذي أُقرّ، الأسبوع الماضي، بشأن اللجوء والعودة، قد غيّر الأجواء السياسية في بروكسل، وفق مجلة «بوليتيكو».
وعلى وجه التحديد، تريد هذه الدول من المفوضية تعزيز التعاون مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لمعالجة ما تعتبره مستويات عالية غير مقبولة من الهجرة إلى دول الاتحاد، عبر ترتيبات جديدة، قد تشمل إرسال المهاجرين أو طالبي اللجوء إلى دولة ثالثة، خارج الاتحاد، أو إنشاء مراكز العودة الرامية إلى إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وكتب وزراء الداخلية والخارجية في الدول الموقعة على الاتفاق، «أن اختتام المفاوضات بشأن المقترحات التشريعية الأخيرة، خطوة مهمة»، مضيفين أن مواصلة تطوير استراتيجية متماسكة للاتحاد الأوروبي بشأن البعد الخارجي للهجرة، بما في ذلك الحلول الجديدة والمبتكرة، أمر بالغ الأهمية. وهذه العبارة الواردة بشأن المقترحات الأخيرة، تشير إلى الحزمة التي جرى الاتفاق عليها في 8 ديسمبر، والتي تتضمن قواعد جديدة شاملة لإصلاح كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع الهجرة، بما في ذلك إنشاء مراكز لمعالجة طلبات اللجوء في دول خارج الاتحاد الأوروبي.
وتريد الحكومات من السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، ممارسة ضغط أكبر بشأن البُعد الخارجي للهجرة من خلال التعاون مع بلدان المهاجرين الأصلية، والبلدان التي يسافرون عبرها لمنعهم من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ويعني هذا تسريع ما أطلقوا عليه الحلول المبتكرة، وهو مصطلح جذاب لتدابير مثل ما يسمى بمراكز العودة، والشراكات الجديدة مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
حلول مبتكرة
ويدعو الوزراء في رسالتهم، إلى التوسع في استخدام «حلول جديدة ومبتكرة» لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون بين وكالات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ودول الاتحاد الأوروبي. وفي حين تتجنب الرسالة تسمية نماذج محددة، إلا أنها تشير إلى أن الأدوات مدرجة بالفعل في قانون الاتحاد الأوروبي، مثل ترتيبات البلد الثالث الآمن، ومراكز العودة، وتدعو إلى تفعيلها من خلال الشراكات على طول طرق الهجرة.
أخبار متعلقة :