ابوظبي - سيف اليزيد - غرقت خيام النازحين في غزة، اليوم الأحد، "خلال دقائق" بسبب الأمطار الغزيرة الجديدة التي أتت على مقتنياتهم في القطاع.
يقول جميل الشرافي، الذي استيقظ على غرار مئات آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة على وقع أصوات الرياح الشديدة، إن "الخيمة غرقت بالكامل خلال دقائق، المياه دخلت من كل الجهات ولم نعد نعرف أين نخطو".
ويضيف الأب لستة أطفال "فقدنا الأغطية والطعام كله تبلل بالمياه، أطفالي يرتجفون من البرد والخوف".
ومنذ بدء فصل الشتاء، يعيش مئات الآلاف في خيام النازحين التي تضربها الرياح الباردة والأمطار.
وفي هذه المخيمات المؤقتة التي أُقيمت على عجل باستخدام أغطية بلاستيكية وزّعتها منظمات إنسانية، تتجمّع المياه في ممرات موحلة.
في دير البلح وسط قطاع غزة، تقول أم معين (34 عاما) "لا نملك بديلا ولا مكان نلجأ إليه (...) استيقظنا على المياه تغمر الخيمة".
وتضيف بالقول إن "الوضع مأساوي جدا (...) لا نعرف ماذا نفعل".
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تضرّر أو دُمّر نحو 80% من المباني في قطاع غزة بفعل الحرب.
كانت غزة قد شهدت، في منتصف ديسمبر الجاري، موجة سابقة من الأمطار الغزيرة والبرد الشديد مع العاصفة "بايرون"، أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل، جراء انهيار مبان مهدّمة ومتهالكة أو بسبب البرد، بحسب الدفاع المدني في غزة.
وفي أعقاب تلك العاصفة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 18 ديسمبر بأن 235 ألف شخص على الأقل تأثروا بها، مع تسجيل انهيار 17 مبنى وتضرر 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت كليا أو جزئيا.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث نزح محمد السويركي (38 عاما) من شمال غزة، اقتلعت الرياح خيام النازحين وأغرقتها بالأمطار.
ويقول السويركي "الرياح اقتلعت جزءا من خيمتنا، الأمطار حولت المكان إلى بركة مياه".
ويضيف أن "كل ما نملكه أصبح مبللا، نحن فعليا في الشارع ونخشى استمرار المنخفض لأننا لا نستطيع الصمود أكثر".
أخبار متعلقة :