الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرياض: أعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات من ضغط على قوات الانتقالي الجنوبي، وذلك في أول تعليق عقب غارات التحالف في المكلا.
وصدر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء بيان فيما يلي نصه:
إلحاقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 5 / 7 / 1447هـ الموافق 25 / 12 / 2025م بشأن ما بذلته المملكة من جهود صادقة، بالعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لإنهاء ومعالجة الخطوات التصعيدية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وإشارة إلى بيان مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والبيان الصادر عن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بشأن تحرك سفن محملة بالأسلحة والعربات الثقيلة من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على تصاريح رسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
تعرب المملكة العربية السعودية عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي تعد تهديدًا للأمن الوطني للمملكة، والأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والمنطقة، وتشير إلى أن الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تعد بالغة الخطورة، ولا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم جهوده في تحقيق أمن اليمن واستقراره.
وتؤكد المملكة في هذا الإطار بأن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني هو خط أحمر لن تتردد المملكة حياله في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده.
كما تؤكد المملكة التزامها بأمن اليمن واستقراره، وسيادته، ودعمها الكامل لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، وتجدد في هذا الإطار تأكيدها أن القضية الجنوبية هي قضية عادلة، لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وأن السبيل الوحيد لمعالجتها هو عبر طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن، الذي ستشارك فيه كافة الأطياف اليمنية بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتشدد المملكة على أهمية استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال أربعة وعشرين ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن، وتأمل المملكة في هذا الإطار أن تسود الحكمة وتغليب مبادئ الأخوة، وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومصلحة اليمن الشقيق، وأن تتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي تحرص المملكة على تعزيزها، والعمل المشترك نحو كل ما من شأنه تعزيز رخاء وازدهار دول المنطقة واستقرارها.
العليمي يلغي اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات
من جانبه أصدر رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، الثلاثاء، قرارا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمهل القوات الإماراتية 24 ساعة للخروج من اليمن.
وجاء في نص القرار أنه "حفاظا على أمن المواطنين كافة، وتأكيدا على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقراره، وسلامة أراضيه، ولضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المستمر منذ العام 2014م.
قرر:
-إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
-على كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة.
-على قوات درع الوطن التحرك وتسلم كافة المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وكان العليمي أكد عزمه على حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية بالبلاد، محذرا من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وتورط دولة الامارات العربية المتحدة بدعم التمرد، وتقويض مؤسسات الدولة.
وأشاد العليمي بدور السعودية في خفض التصعيد، معبرا عن أسفه لدعم الإمارات للتمرد عبر شحنات أسلحة إلى المكلا دون تصريح، محذرا من مواجهة أي تمرد بحزم دستوري وقانوني، وإعلان قرارات لحماية المدنيين وتصحيح الشراكة.
وكان العليمي أصدر قرارا اليوم بإعلان حالة الطوارئ في كافة أراضي اليمن ابتداء من 30 ديسمبر 2025 لمدة 90 يوما قابلة للتمديد.
وطالب القوات في حضرموت والمهرة بالتنسيق مع التحالف السعودي، العودة لمعسكراتها، وتسليم المواقع لقوات درع الوطن.
ويمنح القرار محافظي المحافظتين صلاحيات كاملة لتسيير الشؤون مع قوات درع الوطن، كما يفرض حظرا جويا وبحريا وبريا على المنافذ لـ72 ساعة، باستثناء تصاريح التحالف.
أخبار متعلقة :