الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرياض: انتشرت عبر منصة "إكس" مقاطع فيديو تظهر آثار احتراق العتاد والأسلحة في ميناء المكلا اليمني بعد الضربة التي نفذتها قوات التحالف العربي.
وكانت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت فجر الثلاثاء تنفيذ ضربة جوية محدودة استهدفت دعما عسكريا خارجيا لقوات المجلس الانتقالي بميناء المكلا.
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri)وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي بأنه في يومي السبت والأحد (27 - 28 ديسمبر 2025) دخلت سفينتان قادمتان من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
وأصدر رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، الثلاثاء، قرارا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وأمهل القوات الإماراتية 24 ساعة للخروج من اليمن، وهو القرار الذي دعمته السعودية، وطالبت الإمارات الالتزام به.
— مأرب الورد (@mareb_alward)ونشر النشطاء المقاطع المصورة وكتب أحد الأشخاص: "عربات قادمة من الإمارات تحترق في ميناء المكلا بحضرموت بعد قصفها من قبل سلاح الجو السعودي فجر اليوم".
وكتب آخر: "الواضح أن الضربة لم تكن عسكرية فحسب، الرسالة الأهم كانت سياسية: للمرة الأولى يُشار للإمارات كطرف داعم لمشروع انفصالي، وهو تحوّل لافت في خطاب التحالف ومغزاه أكبر من أثر الضربة نفسها".
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv)بيان السعودية: الخطوات الإمارتية بالغة الخطورة
تعرب المملكة العربية السعودية عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي تعد تهديدًا للأمن الوطني للمملكة، والأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والمنطقة، وتشير إلى أن الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تعد بالغة الخطورة، ولا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم جهوده في تحقيق أمن اليمن واستقراره.
وتؤكد المملكة في هذا الإطار بأن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني هو خط أحمر لن تتردد المملكة حياله في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده.
كما تؤكد المملكة التزامها بأمن اليمن واستقراره، وسيادته، ودعمها الكامل لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، وتجدد في هذا الإطار تأكيدها أن القضية الجنوبية هي قضية عادلة، لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وأن السبيل الوحيد لمعالجتها هو عبر طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن، الذي ستشارك فيه كافة الأطياف اليمنية بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتشدد المملكة على أهمية استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال أربعة وعشرين ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن، وتأمل المملكة في هذا الإطار أن تسود الحكمة وتغليب مبادئ الأخوة، وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومصلحة اليمن الشقيق، وأن تتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات.
أخبار متعلقة :