وفاة خالدة ضياء أول رئيسة حكومة لبنغلاديش

Advertisements

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: توفيت خالدة ضياء، أول رئيسة وزراء في بنغلاديش، عن عمر يناهز الثمانين عامًا. وخلال سنوات حكمها وغيابها عن السلطة، طغى الصراع المرير بينها وبين منافستها الشيخة حسينة على المشهد السياسي في بنغلاديش، حيث تناوبتا على الحكم والمعارضة.

قادت ضياء البلاد على رأس الحزب الوطني البنغلاديشي (BNP) من عام ١٩٩١ إلى ١٩٩٦، ثم من عام ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٦.

وخلال سنوات حكمها وغيابها عن السلطة، طغى الصراع المرير بين ضياء ومنافستها الشيخة حسينة على المشهد السياسي في البلاد.

وتناوبت السيدتان على الحكم والمعارضة، وقضت ضياء فترة في السجن بتهم فساد، لكن تمت تبرئتها في وقت سابق من هذا العام.

وأعلن الحزب الوطني البنغلاديشي نبأ وفاتها في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء.

اعتلال صحة

كانت خالدة ضياء تعاني من اعتلال صحتها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تليف الكبد المتقدم، والتهاب المفاصل، وداء السكري، ومشاكل في الصدر والقلب، وفقًا لما ذكره الأطباء.

وفي مطلع عام ٢٠٢٥، سافرت إلى لندن لتلقي العلاج، ومكثت هناك أربعة أشهر قبل عودتها إلى وطنها.

وقبل دخولها معترك السياسة، كانت السيدة ضياء زوجة وأمًا متفانية في تربية ولديها، إلى أن اغتيل زوجها، القائد العسكري والرئيس آنذاك ضياء الرحمن، في محاولة انقلاب عسكري عام ١٩٨١.

بعد ثلاث سنوات، أصبحت رئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي، الذي أسسه زوجها، وتعهدت بتحقيق هدفه المتمثل في "تحرير بنغلاديش من الفقر والتخلف الاقتصادي".

وبعد ذلك بثلاث سنوات، أصبحت رئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي، الذي أسسه زوجها، وتعهدت بتحقيق هدفه المتمثل في "تحرير بنغلاديش من الفقر والتخلف الاقتصادي". في ذلك الوقت، قادت كل من ضياء الحق والسيدة حسينة انتفاضة شعبية من أجل الديمقراطية أطاحت بالحاكم العسكري حسين محمد إرشاد عام ١٩٩٠.

وفي العام التالي، شهدت بنغلاديش ما وُصف بأنه أول انتخابات حرة في البلاد، حيث حققت ضياء الحق فوزًا مفاجئًا على حسينة، لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، وبدأت سنوات من التنافس المرير.

وفي عام ٢٠١٨، عندما كانت حسينة في السلطة، أُدينت ضياء الحق ومساعدوها باختلاس نحو ٢٥٠ ألف دولار من التبرعات الأجنبية التي تلقتها مؤسسة خيرية للأيتام أُنشئت خلال ولايتها الثانية كرئيسة للوزراء.

وكانت ضياء الحق، سجنت ثم نُقلت إلى الإقامة الجبرية لأسباب إنسانية في مارس ٢٠٢٠، بعد تدهور حالتها الصحية. السيدة حسينة، التي قادت البلاد من عام ١٩٩٦ إلى ٢٠٠١، ثم من عام ٢٠٠٩ إلى ٢٠٢٤، أُطيح بها في انتفاضة شعبية عارمة، وفرّت من البلاد في أغسطس ٢٠٢٤، بينما أُفرج عن السيدة ضياء من الإقامة الجبرية.

وفي وقت سابق من هذا العام، برّأتها المحكمة العليا في بنغلاديش.

ورغم ابتعاد السيدة ضياء عن السلطة لما يقارب العشرين عامًا، إلا أنها وحزبها ما زالا يحظيان بتأييد شعبي واسع.

ويُنظر إلى الحزب الوطني البنغلاديشي (BNP) على أنه الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في فبراير، ويُعتبر ابنها الأكبر، طارق الرحمن، البالغ من العمر ٦٠ عامًا، والذي يشغل منصب رئيس الحزب بالوكالة، مرشحًا قويًا لتولي منصب رئيس الوزراء.

أخبار متعلقة :