شكرا لبحثكم عن خبر باب الديمة لا يغير خرابها… ولا يُصلح وطنا متهالك والان مع التفاصيل
يزيد بن سلمان - شبوة -
الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة أو مأوى عابر لا أكثر. بيت بسيط لا يدعي الصمود، لكنه صادق بما يكفي ليقوم بدوره كما هو.
وعندما نقول إن تغيير الباب لا يعني أن الديمة تغيرت، فنحن نشير إلى أولئك الذين يحاولون التحايل على التغيير، يبدلون شكلا دون مضمون، ويكتفون بتغيير باب هش بينما السقف يأكل بعضه بعضا والجدران تنزف رطوبة، و الأساسات تنحنى سقوطا ... نقولها لكل من يخطط للالتفاف على الحقيقة: لا شيء يتغير حقا إذا لم يتغير من الجوهر.
لكن واقعنا المر قفز أبعد من هذا التشبيه…
فالديمة لم يُغير بابها فحسب، بل تغيرت ملامحها كلها. النوافذ التي كانت تتنفس منها الشمس أُغلقت، وصارت مكتومة تتلوى من الألم. الهواء لم يعد يدخلها، وصار ضيق التنفس فيها صرخة حبيسة لا يسمعها أحد.
الديمة اليوم كريهة الرائحة…
تملؤها طبقات العفن، ويتبول ويتغوط فيها كل عابر سبيل، كأن المكان فقد قيمته، وانكسر احترامه، وتحوّل إلى فضاء مهجور لا يعبأ به أحد. لم تُرمم، ولم تُبن من جديد، ولم يجد أحد في قلبه شفقة تليق بإعادة الحياة إليها أو بنفض التراب عن ذاكرتها.
أليست هذه صورة لوطن كامل؟
وطن نغير فيه الابواب، و تركنا البيت كله ينهار. وطن تغلق فيه النوافذ أمام الضوء، وتتكدس في زواياه الروائح الثقيلة، ولا عليه الناس مرور المرهقين… يشكون ثم يرحلون، بل يمكثون ويتألمون..
*أ.د مهدي دبان*
كانت هذه تفاصيل خبر باب الديمة لا يغير خرابها… ولا يُصلح وطنا متهالك لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على انباء عدن وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :