ارتفاع طفيف في سعر البيتكوين مع صعود أسهم تعدين العملات الرقمية بدعم من نتائج إنفيديا

شكرا لقرائتكم خبر عن ارتفاع طفيف في سعر مع صعود أسهم تعدين بدعم من نتائج إنفيديا والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم FX News Today

2025-11-20 13:49PM UTC

المنقح: محمد غيث

الكاتب: يوسف عمر

تدقيق: خالد سلطان

سجلت عملة البيتكوين (BTC-USD) ارتفاعاً طفيفاً يوم الخميس، لتتداول قرب مستوى 92 ألف دولار، إذ أسهمت نتائج إنفيديا (NVDA) الأقوى من المتوقع في دعم الأصول عالية المخاطر ودفع أسهم شركات تعدين العملات الرقمية إلى الصعود. ويأتي هذا الارتداد بعد أسبوع متقلب شهد عمليات سحب قياسية من صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETF)، إضافة إلى هبوط مؤقت دون المستوى المحوري البالغ 90 ألف دولار.

وقد خففت نتائج إنفيديا الإيجابية، التي صدرت مساء الأربعاء، المخاوف مؤقتاً من تباطؤ محتمل في سوق الذكاء الاصطناعي. إذ سجلت الشركة إيرادات بلغت 57.01 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 62% على أساس سنوي، كما قدمت توقعات قوية للربع الرابع.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، إن الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي لا يزال يفوق القدرة على التلبية، مشيراً إلى أن "مبيعات Blackwell خارجة عن المألوف، ووحدات معالجة الرسوميات السحابية بيعت بالكامل"، مع تسارع احتياجات الحوسبة في كل من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها.

وقد أثار هذا التفاؤل موجة مكاسب واسعة في تداولات ما قبل الافتتاح، وخاصة بين شركات تعدين البيتكوين التي تعتمد بشكل كبير على وحدات معالجة الرسوميات عالية الأداء. وارتفع سهم Cipher Mining (CIFR) بنسبة 11%، فيما صعد سهم IREN (IREN) بنسبة 8%، وزاد سهم Hut 8 (HUT) بنحو 6%.

وساعد هذا الزخم البيتكوين (BTC-USD) على الاستقرار بعد انخفاض حاد منتصف الأسبوع، ناجم عن عمليات استرداد واسعة النطاق في صناديق الـETF. فقد شهد صندوق IBIT التابع لـ"بلاك روك" (BLK)، وهو أكبر صندوق فوري للبيتكوين في العالم، تدفقات خارجة بقيمة 523 مليون دولار يوم الأربعاء، في أكبر عملية سحب يومية منذ إطلاقه في يناير 2024، وفقاً لبيانات Farside. وقد أدى هذا البيع إلى دفع البيتكوين نحو قاع محلي عند حوالي 88,400 دولار، ليمحو بذلك جميع مكاسبه منذ بداية العام.

التوتر بين ترامب و«الفيدرالي» يرفع رهانات السياسة النقدية الأميركية

تأتي التقلبات في الأسعار وسط تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والنقدي في الولايات المتحدة. فقد صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء من انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، قائلاً: "بصراحة، أودّ أن أطرده".

وتشير تقارير إلى أن ترامب يسعى لإقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، وتعيين مستشاره الاقتصادي ستيفن ميران عضواً في لجنة السوق المفتوحة (FOMC). مثل هذه الخطوة قد تمنح إدارته "أغلبية فائقة" تؤيد خفض أسعار الفائدة بشكل أكثر عدوانية.

وقال محللو Bitfinex إنه إذا نجح ترامب في إعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026، فقد تتعرض استقلالية البنك المركزي للخطر، كما قد يعيد السوق تسعير مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، إضافة إلى تكاليف الاقتراض طويلة الأجل.

وجاء في تقرير حديث للمحللين: "من السوابق التاريخية إلى التكتيكات الحالية، يستهدف نهج ترامب التدخل المباشر في مسار قرارات أسعار الفائدة". وأضافوا: "ستكون النتيجة ليست تقلبات قصيرة المدى، بل خصماً هيكلياً من مصداقية المؤسسات. وإذا أُجبر الاحتياطي الفيدرالي على التحول بشكل حاد نحو التيسير قبل السيطرة بالكامل على التضخم، فإن الاقتصاد الأميركي سيدخل دورة ’انتعاش مبكر يعقبه ركود تضخمي‘. أما بالنسبة لرأس المال العالمي، فالمخاطر الحقيقية تكمن في فقدان آخر خط دفاع يحمي السياسة النقدية الأميركية".

أخبار متعلقة :