النفط يتجه لتسجيل أكبر هبوط سنوي منذ 2020

Advertisements

شكرا لقرائتكم خبر عن النفط يتجه لتسجيل أكبر هبوط سنوي منذ 2020 والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم ارتفع الدولار الأميركي بشكل طفيف يوم الأربعاء، لكنه كان لا يزال متجهًا لتسجيل أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017، في ظل خفض أسعار الفائدة، والمخاوف المالية، وسياسة التجارة الأميركية المتقلبة في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهي عوامل هيمنت على أسواق العملات خلال عام 2025.

ومن المرجح أن تستمر هذه العوامل في عام 2026، ما يشير إلى أن الأداء الضعيف للدولار قد يمتد، ويؤثر في سلوك بعض نظرائه، من بينهم اليورو والجنيه الإسترليني، اللذان حققا مكاسب كبيرة هذا العام.

وزادت من متاعب الدولار المخاوف المتعلقة باستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ظل إدارة ترامب، حيث قال ترامب إنه يخطط للإعلان عن اختياره لرئيس الاحتياطي الفيدرالي المقبل في وقت ما من شهر يناير، ليحل محل جيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو، والذي واجه انتقادات مستمرة من الرئيس.

هذا المشهد أبقى على تداولات “بيع الدولار” راسخة بقوة، مع استمرار تمركز المتعاملين في مراكز صافية على المكشوف منذ أبريل، وفقًا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية.

وتراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1736 دولار، بينما جرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.3434 دولار في آخر يوم تداول من العام. ويتجه كل من العملتين لتحقيق أكبر مكاسبهما السنوية في ثماني سنوات مقابل العملة الأميركية.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، مستوى 98.35 نقطة، مضيفًا إلى مكاسبه المحققة يوم الثلاثاء. وانخفض المؤشر بنسبة 9.4% في عام 2025، في حين قفز اليورو بنسبة 13.4%، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 7.5%.

كما شهدت عملات أوروبية أخرى ارتفاعات قوية في 2025، إذ صعد الفرنك السويسري بنسبة 14%، بينما ارتفعت الكرونة السويدية بنسبة 20%.

وقال براشانت نيوها، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة TD Securities، إن النظرة السلبية للدولار في عام 2026 لا تزال تحظى بتأييد واسع، مع توقع “البيع على الدولار مقابل اليورو والدولار الأسترالي”.

وتلقى الدولار بعض الدعم في الجلسة السابقة، بعد أن أظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر انقسامات عميقة بين صناع السياسات، وذلك أثناء خفضهم أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر.

وأشار اقتصاديون في بنك باركليز إلى أن بعض صناع السياسات رأوا أنه سيكون من المناسب الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير “لفترة من الوقت”.

وقالوا في مذكرة: “رغم أن هذا لا يمنع اللجنة بالتأكيد من خفض أسعار الفائدة في يناير، فإنه يشير إلى دعم محدود لإجراء خفض آخر، ما لم يحدث مزيد من التدهور في أوضاع سوق العمل”.

ويقوم المتداولون بتسعير خفضين لأسعار الفائدة في عام 2026، رغم أن البنك المركزي نفسه توقع خفضًا واحدًا إضافيًا فقط خلال العام المقبل.

وساهم ضعف الدولار في عام 2025 في دفع العديد من العملات الرئيسية، وكذلك عملات الأسواق الناشئة، إلى تحقيق مكاسب قوية خلال العام.

واخترق اليوان الصيني يوم الثلاثاء المستوى النفسي المهم البالغ سبعة يوانات مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عامين ونصف، متحديًا توجيهات أضعف من البنك المركزي. وارتفعت العملة الصينية بنسبة 4.4% خلال العام، مسجلة أكبر مكاسب سنوية لها منذ عام 2020.

الين الهش هو الاستثناء

يُعد الين الياباني من بين القلائل من العملات التي فشلت في الاستفادة من ضعف الدولار في عام 2025، إذ ظل مستقرًا إلى حد كبير، رغم قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مرتين خلال العام، الأولى في يناير، والثانية في وقت سابق من هذا الشهر.

ويوم الأربعاء، تراجع الين بشكل طفيف إلى 156.61 ين لكل دولار أميركي، ليظل قريبًا من المستويات التي أثارت مخاوف من تدخل رسمي، إلى جانب تصريحات تحذيرية قوية من المسؤولين في طوكيو.

وقد أصيب المستثمرون بخيبة أمل إزاء الوتيرة البطيئة والحذرة لتشديد السياسة النقدية، حيث انعكس تمامًا المركز الكبير لصالح الين الذي كان قائمًا في أبريل بحلول نهاية العام.

ومع دخول عام 2026، قال استراتيجيو بنك MUFG إن الظروف قد تتشكل لحدوث تراجع يعيد الدولار/الين إلى مستويات أدنى، مضيفين: “كلما انخفضت عوائد السندات الأميركية، زادت فرص استعادة الين لوضعه كملاذ آمن”.

أما الدولار الأسترالي، الحساس للمخاطر، فتم تداوله عند 0.66965 دولار، ويتجه لتحقيق قفزة تتجاوز 8% خلال العام، وهو أفضل أداء سنوي له منذ 2020. في المقابل، تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف إلى 0.57875 دولار، لكنه كان على وشك تسجيل ارتفاع سنوي بنسبة 3.4%، منهياً سلسلة خسائر استمرت أربع سنوات.

أخبار متعلقة :