Chainalysis: عمليات “تسمين الضحية” تتحوّل إلى تهديد للأمن القومي

تام شمس - الجمعة 14 نوفمبر 2025 04:45 مساءً - تحذّر شركة Chainalysis من أن عملية الاحتيال المعروفة باسم “تسمين الضحية” التي كانت تُعتبر سابقًا مجرد قضية احتيال استهلاكي قد تجاوزت مرحلة جديدة وأصبحت تُثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وفي بودكاست جديد، ناقش رئيس استخبارات الأمن القومي في Chainalysis، أندرو فيرمان، والمدعية السابقة إيرين ويست، مؤسسة منظمة Operation Shamrock المناهضة للاحتيال، كيف أصبحت عمليات تسمين الضحية تشكّل تهديدًا متناميًا للأمن القومي.

وقالت ويست:

“أي شخص يتعامل مع الأموال بأي شكل كان هو جزء من هذه المنظومة. يجب أن تكون مستعدًا لفهم التهديد وخطورته على مستوى الأمن القومي.”

مؤكدةً أهمية التعليم والوعي في مكافحة عمليات الاحتيال المرتبطة بالتشفير.

وتقوم عملية “تسمين الضحية” على مخطط احتيالي طويل الأمد، حيث يسعى المجرمون إلى بناء علاقة ثقة مع الضحية غالبًا عبر الرومانسية أو الصداقة قبل دفعهم إلى منصة استثمار مزيفة بالعملات المشفرة وسرقة أموالهم بالكامل.

التوسع المتزايد لعمليات تسمين الضحية

تناول الضيفان في البودكاست كيفية تشغيل شبكات الاحتيال في جنوب شرق آسيا من خلال مجمعات سكنية تشبه المعسكرات، حيث يُجبر عمال مُتاجر بهم على التواصل مع الضحايا، وبناء الثقة عبر علاقات عاطفية مزيفة، ثم دفعهم إلى استثمارات مشفرة وهمية بهدف استنزاف أموالهم.

في عام 2023، صادرت وزارة العدل الأميركية (DOJ) نحو 112 مليون دولار من العملات المشفرة المرتبطة بهذا النوع من الاحتيال. وفي تقرير فبراير، قالت Chainalysis إن عمليات تسمين الضحية ارتفعت بنسبة 40% تقريبًا على أساس سنوي في عام 2024، بينما تجاوزت عائدات الاحتيال الإجمالية في قطاع التشفير 9.9 مليارات دولار.

كما ناقش الضيفان جانبًا غالبًا ما يتم تجاهله:

الضحايا غالبًا ما يتعرضون للاحتيال مرة ثانية.

إذ يتلقى البعض تواصلًا لاحقًا من “شركات استرداد أموال” مزيفة تدّعي مساعدتهم في استعادة أموالهم المسروقة.

وقالت ويست:

“بمجرد حدوث ذلك لك، سيتم وضعك في قائمة… وسيصبح احتمال استهدافك مرة أخرى أعلى بكثير.”

وأكد كل من فيرمان وويست أن هذه العمليات تطورت إلى نموذج جريمة عابر للحدود، يمزج بين الاتجار بالبشر وغسل الأموال والبنية التحتية للتشفير، ما يجعلها أكثر تعقيدًا بكثير من الاحتيال التقليدي.

وأشار فيرمان إلى أن شفافية البلوكشين توفر فرصة للجهات التنظيمية والمنصات ومقدمي خدمات الأصول الرقمية لتعطيل هذه العمليات.

وقال:

“ميزة البلوكشين هنا هي وجود فرصة حقيقية للتعطيل إذا استُخدمت بشكل صحيح… والشفافية تتيح لنا التدخل عند نقطة التحويل إلى نقد.”

كيف تتدخل السلطات؟

مع اتساع تأثير هذه العمليات، بدأت الحكومات بالتحرك.

ففي 12 نوفمبر، أعلنت وزارة العدل الأميركية إنشاء قوة مهام “Scam Center Strike Force” لاستهداف منظمات الجريمة العابرة للحدود المرتبطة بالاحتيال الاستثماري في التشفير في جنوب شرق آسيا.

وفي الوقت نفسه، تواصل إدارات إنفاذ القانون الإقليمية فرض تجميد للأصول وعقوبات للحد من المشكلة. ففي 27 أغسطس، تعاونت جهات أمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC) مع Chainalysis وOKX وTether وBinance لتجميد 47 مليون دولار من الأموال المرتبطة بعمليات تسمين الضحية.

الاستراتيجية واضحة، وإن كانت معقدة:

تعطيل نقاط الدخول والخروج المالية للمحتالين، فرض عقوبات على الميسّرين، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص.

وقالت ويست:

“لطالما كان موقفي من الجريمة المنظمة العابرة للحدود هو: استخدموا كل أداة في ترسانتنا — العقوبات، لوائح الاتهام، الضغط الدبلوماسي.”

علامات يجب الانتباه إليها

كما هو الحال في العديد من عمليات الاحتيال، هناك إشارات تساعد على كشف عمليات تسمين الضحية:

• تعبير الشخص عن مشاعر قوية بسرعة غير طبيعية عبر الإنترنت، دون لقاء حقيقي.

• رفضه مشاركة معلوماته الشخصية أو المهنية.

• بدء طلب الأموال حتى تحت ذريعة “حالة طارئة”.

• الترويج لاستثمارات بلا مخاطر أو أرباح سهلة، غالبًا مع لقطات شاشة مزيفة لأرباح ضخمة لإقناع الضحية بالاستثمار.

كانت هذه تفاصيل خبر Chainalysis: عمليات “تسمين الضحية” تتحوّل إلى تهديد للأمن القومي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوين تليجراف وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :