يحتاج الإسلاميون في السودان إلي جراحة عميقة وقراءة أكثر عمقاً في أوراق نقدهم الذاتي لينظروا أين هم الآن في ظل تحولات سياسية وجغرافية وديمغرافية مذهلة في تربة السودان السياسية والاجتماعية والاقتصادية .. تحولات قلبت الأمور كلها رأساً علي عقب وأول هذه الأمور التي طالها تجريف هذه التحولات البنية الفكرية والتنظيمية والاقتصادية للإسلاميين أنفسهم .. حيث لم تعد الكوادر هي ذات الكوادر ولا البنية التنظيمية هي ذات البنية ولا الواقع الاقتصادي والنفسي لتلك الكوادر الفاعلة والقواعد المنضبطة هو ذاته واقعها ليس منذ 2019 حيث بداية انقلاب الخيانة الذي أطاح سقف الدولة والحكومة والتنظيم .. وإنما قبل هذا العام بسنوات عندما انفصلت قاطرة التنظيم القيادية عن ترلة الجماهير التي توزّعت همومها الخاصة والعامة بين الأشواق والضرورات !!
■ أخي الشيخ الرمز أمين حسن عمر .. حتي لا ندفع جميعنا ثمناً غالياً لقراءة غير واقعية لقطع الأرض المتجاورات التي نقف عليها الآن .. ليتنا نتواضع قليلاً لنري حقاً وصدقاً أين نحن الآن .. وماهو كسبنا الحقيقي وكيف تنظر الأجيال الجديدة ليس إلي تجربتنا فقط وإنما إلي أفكارنا وتصورنا لحاضر ومستقبل بلادنا بأجيالها الجديدة المتوثبة ..
■ نحتاج أخي د. أمين إلي قراءة أكثر صدقاً وتجرداً لبيئتنا الداخلية .. نحتاج لمراجعة صادقة لآليات عملنا .. الحديث عن تفويض شعبي بعد سنوات يحتاج إلي تفكير خارج الصندوق بعد أن نبش الطابور الخامس والمنافقون كل أوراقنا وخطط عملنا وآليات تواصلنا مع القطاعات الحية والمؤثرة في المجتمع الذي ننتظر تفويضه .. لسنا وحدنا في الساحة وإن زيّن لنا عقلنا الباطن هذا الخدر اللذيذ .. ياشيخنا .. جيلكم بكل ألقه وتضحياته أصبح الآن خارج دائرة الفعل .. وجيلنا فاتته فرصة فعل حقيقي .. وجيل العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر .. جيل اللحظة الذي كان مُنتَظَراً أن يمسك بمقود القيادة فعلاً لاقولاً .. هذا الجيل الخطير يهدر فقط في قروبات الواتساب يتسلّي بذكريات عطر الشهادة ويتطلع لواقع أكثر اشراقاً .. وأكثر تعقيداً في ذات الوقت ..
■ أخي الرمز د. أمين .. تنتظرنا رحلة مراجعات عميقة وصريحة .. إنها واجب الوقت واللحظة .. وإلا سنواجه تحديات أكثر مما نظن .. ونتوقع ..
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر حتي لا ندفع جميعنا ثمناً غالياً لقراءة غير واقعية لقطع الأرض المتجاورات لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :