إثيوبيا تتهم إريتريا بمحاولة زعزعة استقرارها

اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا بالتنسيق مع فصيل “متشدد” في جبهة تيغراي، لتنفيذ وتمويل عمليات لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي الإثيوبية.
وقالت وزارة الخارجية، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أسمرة تتعاون مع “جبهة تحرير تيغراي” ومليشيات محلية في إقليم أمهرا بهدف “إعادة فتح جراح الحرب السابقة”.
وأضافت أن هذه التحركات التي تهدف لتقويض اتفاق بريتوريا للسلام الموقع عام 2022 بين الحكومة الفدرالية والجبهة، تمثل تحدياً مباشراً لسيادة إثيوبيا وللنظام الإقليمي الذي أرسته التسوية الداخلية.
ولفتت الوزارة إلى أن “التواطؤ” بين الحكومة الإريترية وجبهة تحرير شعب تيغراي أصبح أكثر وضوحا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن “الفصيل المتشدد” في جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإريترية يستعدان بشكل نشط لشن حرب على إثيوبيا.
واعتبرت أديس أبابا أن تصرفات أسمرة تعيد إنتاج نمط قديم من إثارة النزاعات عندما يهدد السلام مكانتها الإقليمية، داعية الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في منع محاولات تقويض الأمن الإقليم.
وأكدت أن الرسالة تأتي بعد تحذيرات مماثلة وجهتها في يونيو/حزيران الماضي، معتبرة أن تكرار التنبيهات يعكس “إصرار إريتريا على خلق توتر دائم”.

ضبط النفس
وبيّنت الوزارة أن إثيوبيا مارست “أقصى درجات ضبط النفس”، لكنها حذرت من أن هذا التحلي بالصبر ليس بلا حدود.
وجددت في رسالتها التزامها بالسلام والدبلوماسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على حقها في الدفاع عن سيادتها. كما نفت أن تكون مساعيها للحصول على منفذ بحري ذات طابع عدواني، مؤكدة أن هدفها التعاون والتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الأفريقي.
واختتمت الخارجية الرسالة بالتأكيد على أن إثيوبيا ستواصل التمسك بمسار السلم، لكنها لن تسمح بتحويل ضبط النفس إلى ضعف.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توترا شديدا منذ أشهر، بعد أكثر من 30 عاما من نيل إريتريا استقلالها عن إثيوبيا إثر عقود من الكفاح المسلح.
وبعد الاستقلال عام 1993، اندلعت حرب دامية بين الدولتين الواقعتين في القرن الإفريقي بين العامين 1998 و2000، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى. لكن العلاقات تحسنت عام 2018 بعد تولي رئيس الوزراء أبيي أحمد السلطة في إثيوبيا.
وقد دعم الجيش الإريتري القوات الإثيوبية خلال الحرب الدامية في منطقة تيغراي بشمال البلاد بين عامي 2020 و2022.
ومنذ انتهاء الصراع، عادت العلاقات إلى الفتور، إذ تتهم أسمرة جارتها التي لا تملك أي نفاذ إلى الساحل بالسعي للسيطرة على ميناء عصب.
الجزيرة

هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.

كانت هذه تفاصيل خبر إثيوبيا تتهم إريتريا بمحاولة زعزعة استقرارها لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :