إشارات يرسلها الجسم قبل الإصابة بمرض السكري

داء السكري لا يظهر فجأة كما يظن الكثيرون؛ إنه رحلة صامتة تبدأ بإشارات صغيرة يطلقها الجسم في محاولة للفت الانتباه إلى خلل داخلي آخذ في التفاقم، هذه العلامات قد تبدو عابرة، كعطش متزايد أو تعب غير مبرر أو وخز خفيف في القدمين أو تغيّر مفاجئ في الوزن، لكنها في الحقيقة تحذيرات مبكرة من اقتراب مرحلة الخطر، اكتشافها في الوقت المناسب يعني إمكانية عكس المسار قبل أن يتحول إلى مرض مزمن.
الكثير من هذه العلامات تمر مرور الكرام، إذ يظنها الناس مجرد إرهاق، أو ضغط عمل، أو أثرا للتقدم في العمر، إلا أن الوعي بها في الوقت المناسب قد يُحدث فرقاً بين الوقاية من المرض أو الدخول في مرحلة يصعب التراجع عنها.

إليك أبرز سبع علامات مبكرة تدق ناقوس الخطر عندما يبدأ الجسم بالتحول نحو السكري ، وفقا لموقع ” timesofindia ” :

1. تغيّر مفاجئ في الوزن دون سبب واضح

إذا لاحظت فقدانا في الوزن أو زيادة غير مبررة رغم ثبات النظام الغذائي، فالأمر قد لا يكون مصادفة. ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم يؤدي لدى البعض إلى تخزين الدهون بشكل مفرط، خصوصاً حول منطقة البطن، بينما يفقد آخرون وزنهم لأن الجسم يبدأ في تكسير العضلات للحصول على الطاقة بدلًا من الجلوكوز الذي لا يُستخدم بكفاءة.

هذه التغيّرات المفاجئة في تكوين الجسم ليست مجرد مسألة شكلية، بل تحذير واضح على أن الجسم يواجه اضطراباً في التعامل مع السكر، وقد تكون مؤشرًا على بداية تطوّر داء السكري من النوع الثاني.

2. بقع داكنة على الرقبة أو الإبطين “الشواك الأسود”
إذا لاحظت ظهور بقع داكنة، مخملية الملمس قليلا، على الرقبة أو الإبطين أو الفخذين، فالأمر يتجاوز الجانب الجمالي. هذه الحالة تُعرف باسم الشواك الأسود (Acanthosis Nigricans)، وغالبا ما تُعد علامة على ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم.

إنها إشارة صامتة من الجلد تنبه إلى أن خلايا الجسم بدأت تُظهر مقاومة تجاه الأنسولين، أي أن الجسم لم يعد يستخدمه بفعالية، وهو من أبرز المراحل التمهيدية لمرض السكري.

3. عطش لا يُروى وتبوّل متكرر

يُعد العطش الدائم من أوضح العلامات التي تشير إلى اختلال مستويات السكر في الدم. فعندما يرتفع الجلوكوز في الدم، تحاول الكلى التخلص من الفائض عبر البول، مما يؤدي إلى التبوّل المتكرر وفقدان السوائل، فينتج عن ذلك عطش مستمر لا يهدأ.
يخطئ الكثيرون في تفسير هذه الحالة على أنها جفاف أو نتيجة الطقس الحار، لكن الحقيقة أنها إشارة مباشرة من الجسم بأن هناك خللاً في تنظيم السكر. وإذا ترافقت مع جفاف الفم أو اضطراب في النوم بسبب الحاجة المتكررة للتبوّل ليلًا، فقد حان الوقت لفحص مستويات الجلوكوز.

4. تورم القدمين أو الكاحلين

تورم القدمين أو الكاحلين الذي لا يزول بسهولة قد يكون من أول العلامات الصامتة لاضطراب السكر. يكمن السبب في أنه عندما تتقلب مستويات الجلوكوز في الدم، تتأثر الدورة الدموية ووظائف الكلى، مما يسبب احتباس السوائل في الأطراف السفلية.

ومع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة وإبطاء تدفق الدم، مما يزيد الانتفاخ. وغالبا ما يزداد التورم في نهاية اليوم أو بعد الجلوس لفترات طويلة، ليصبح مؤشراً مبكراً على أن الجسم يواجه مشكلة في تصريف السوائل وتنظيم الأيض.
5. سماكة الرقبة وزيادة الدهون حولها

قد يعتقد البعض أن الرقبة الممتلئة مجرد علامة على زيادة الوزن، لكنها في الواقع مؤشر دقيق على مقاومة الأنسولين. أظهرت دراسات حديثة أن محيط الرقبة يرتبط ارتباطاً قويا بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسكري.

فعندما يبدأ الجسم بتخزين الدهون في منطقة الرقبة والكتفين، فهذا يعني أن الأنسولين لم يعد يؤدي دوره بكفاءة، وأن الجسم يحوّل الطاقة غير المستخدمة إلى دهون. هذا النمط من تراكم الدهون يُعد إنذاراً مبكراً على اضطراب التوازن الهرموني والأيضي.

6. ظهور “حدبة” أعلى الظهر
تُلاحظ أحيانا كتلة دهنية صغيرة في أعلى الظهر، تُعرف طبياً باسم “Buffalo Hump”. قد يكون سببها ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن أو اضطراب الأيض، وكلاهما من العوامل المرتبطة بمقاومة الأنسولين.

هذه العلامة ليست شائعة مثل غيرها، لكنها تزداد ملاحظة في حالات ما قبل السكري. إنها بمثابة تحذير بأن الجسم بدأ يدخل مرحلة عدم توازن هرموني، وأنه يواجه صعوبة في تنظيم السكر والدهون بشكل طبيعي.

7. وخز أو خدر في اليدين والقدمين

الشعور بوخز خفيف أو خدر متكرر في الأطراف ليس أمرا عابرا. فهذه الحالة تُعرف بالاعتلال العصبي المبكر الناتج عن تقلبات السكر في الدم. عندما تُترك دون علاج، يمكن أن تتطور إلى تلف دائم في الأعصاب، لكن في المراحل الأولى يمكن عكسها تمامًا عبر العلاج وتغيير نمط الحياة.
إن هذه الأحاسيس الطفيفة ما هي إلا إنذار مبكر بأن الأعصاب بدأت تتأثر بارتفاع مستويات الجلوكوز، وأن الوقت لا يزال مناسبا للتدخل والوقاية من مضاعفات طويلة الأمد.

الطريق إلى تجنّب السكري

الوقاية من السكري ليست معقدة كما يُعتقد. يمكن خفض خطر الإصابة بشكل كبير عبر تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل:

تناول غذاء متوازن غني بالألياف وقليل السكريات المكرّرة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام، ولو 30 دقيقة يوميا.

الحفاظ على وزن صحي وتجنّب السمنة، خاصة في منطقة البطن.
إدارة التوتر عبر النوم الكافي وتقنيات الاسترخاء.

إجراء فحوصات دورية لمستوى السكر في الدم، خصوصا لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض.

يقول الأطباء إن السكري من النوع الثاني لا يحدث فجأة، بل يتسلل ببطء خلال سنوات. لذلك فإن الوعي المبكر بهذه العلامات السبع يمنح فرصة ذهبية للتدخل قبل أن تتفاقم الحالة.

داء السكري من النوع الثاني ليس مجرد مرض مزمن، بل نتيجة لتراكم إشارات تجاهلها الجسم لفترة طويلة. إن فهم هذه العلامات والاستجابة لها باكراً هو المفتاح الحقيقي للوقاية، والحفاظ على توازن صحي يمنح الجسد طاقته الطبيعية من دون اضطراب.

صحيفة البيان

كانت هذه تفاصيل خبر إشارات يرسلها الجسم قبل الإصابة بمرض السكري لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :