من حواديت التاريخ وأفلام السينما.. رسم كثيرون صورة تقليدية لأى قرصان كرجل قوى يحمل فى يده سلاحًا ويغطى إحدى عينيه.. ولم يكن ذلك يعنى أن كل قرصان كان بالضرورة فاقدًا لعين فقام بتغطيتها واكتفى بالنظر بالعين الأخرى.. لكنهم كانوا يقومون بذلك بحكم الخبرة والتجربة وسلوك انتظر العالم لسنين طويلة جدا حتى قام الطب بتفسيره.. فالإنسان حين ينتقل فجأة من مكان يسطع فيه ضوء الشمس إلى مكان مظلم أو خافت الإضاءة.. يحتاج لدقائق كثيرة حتى تتكيف عيناه ويستعيد رؤية واضحة وكاملة.
وكان القراصنة يقومون بمهاجمة السفن فى وضح النهار، ثم يدخلون الباطن المظلم لكل سفينة بحثًا عن الغنائم.. ولهذا كانوا يبدأون الهجوم بعين واحدة ويقومون بتغطية الأخرى، وحين ينزلون للأسفل، حيث لا شمس أو ضوء يضعون الغطاء على العين الأخرى ويبحثون عن الغنائم بالعين التى كانت مغطاة دون احتياج لوقت طويل.. واكتشف الأطباء بعد ذلك أن تغطية إحدى العينين يجعل المخ والعين الأخرى أكثر تركيزًا وتحديدًا ودقة.. ولم يهتم كثيرون باختيار سيلفيو بالدينى، فى يوليو الماضى، كمدير فنى لمنتخب إيطاليا تحت ٢١ سنة.. فهو ليس من مدربى إيطاليا الكبار والمشاهير، ومعظم حياته التدريبية كانت مع أندية فى الدرجة الثانية، كما أن الأولى بالاهتمام كان المنتخب الإيطالى الأول المهدد بعدم التأهل للمونديال للمرة الثالثة على التوالى.. وحتى حين فاز شباب إيطاليا الشهر الماضى على مونتينيجرو ومقدونيا الشمالية فى تصفيات أمم أوروبا لم تلتفت صحافة إيطاليا لبالدينى وهذا المنتخب.. لكن بدأ اهتمام الجميع بعد اكتشاف الأسلوب الغريب المستمد من حياة وحكايات القراصنة الذى يقوم به بالدينى فى تدريب المنتخب.
فقد كان بالدينى يقوم بتقسيم كل تدريب إلى ثلاثة أجزاء.. فى الجزء الأول يقوم اللاعبون بتغطية العين اليمنى، وفى الثانى يقومون بتغطية العين اليسرى، وفى الثالث يكملون التدريب بالعينين.. وبدأت الصحافة الإيطالية أولا، ثم الأوروبية والأمريكية الاهتمام بتدريب القراصنة.. ورغم أن بالدينى سبق له تطبيق هذا الأسلوب مع نادى باليرمو، ثم بيسكارا.. إلا أن تحويل الشباب الإيطالى إلى قراصنة كان هو الذى لفت الانتباه، خاصة بعد فوز قراصنة إيطاليا على السويد منذ يومين بأربعة أهداف نظيفة.. ومن المفارقات أن القرصنة بدأت أصلًا فى البحر المتوسط فى القرن الرابع قبل الميلاد قرب سواحل اليونان وإيطاليا، ثم اشتهر بها الفايكينج فى اسكندنافيا أى السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا.. وهو ما يعنى أنها لم تكن مباراة بين إيطاليا والسويد، لكنها كانت بين القراصنة الأوائل ومن لم يبقوا قراصنة.. وقبل كرة القدم تم استخدام هذا الأسلوب فى تدريبات الرجبى وسباقات السيارات.
ياسر أيوب – المصري اليوم
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر القراصنة من التاريخ والسينما لكرة القدم لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :