هجوم روسي مكثف على كييف وتأهب في بولندا

ابوظبي - سيف اليزيد - عبد الله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)

تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لقصف روسي عنيف صباح أمس، وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية وضع جميع أراضي البلاد في حالة تأهب تحسباً لغارات جوية محتملة، في حين أغلقت بولندا المجاورة أجزاء من مجالها الجوي، معلنة التأهب وبقية الحلفاء للرد على أي نشاط محتمل.
دصوقال مراقبون: إن قصف كييف في ساعة مبكرة من صباح أمس يعد من أكبر الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية منذ بداية النزاع.
وعلى الجانب الآخر، صرحت روسيا بأنها لم تضرب سوى أهداف عسكرية خلال الهجوم. 
من جانبها، دفعت بولندا المجاورة بطائراتها لتأمين مجالها الجوي في أعقاب القصف، بعد أن اتهم حلف شمال الأطلسي «الناتو» موسكو بالوقوف وراء سلسلة من الانتهاكات للمجال الجوي للحلف.
وشدد الباحث السياسي الأوكراني، إيفان أص، على أن مفاوضات السلام في أوكرانيا وصلت إلى طريق مسدود، نتيجة غياب أي نافذة حقيقية لإبرام اتفاق يُنهي الحرب، موضحاً أن موسكو لا تزال واثقة من قدرتها على تحقيق النصر عسكرياً، وتتعامل مع أي مفاوضات سلام باعتبارها استسلاماً من جانب كييف.
وأوضح إيفان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أوكرانيا ترفض الاستسلام بشكل قاطع، ولا تعترف بأي من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا باعتبارها أراضي روسية، مما يجعل التوصل إلى تسوية سياسية أمراً مستبعداً في الوقت الراهن.
من جهته، قال الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي الروسية، ومدير مركز خبراء رياليست الروسيليس، إن هناك جموداً في المفاوضات الروسية الأوكرانية التي لم تصل إلى حد الاتفاق على أمور معينة والتراجع عنها، إذ لا يمكن وصف ما دار بين الرئيسين ترامب وبوتين على أنه تصور للحل، وإنما اتفاق ثنائي على ما يمكن أن يبدو عليه الحل.
وأضاف الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عدم وجود أي تقدم في المفاوضات مرتبط بثبات الموقف الروسي، والذي يرى أنه لا فائدة من التوصل لأي حلول ما دامت القوات الروسية تعزز مواقفها على الأرض، إضافة إلى أن أوكرانيا لا تريد التنازل عن أي جزء من أراضيها، وفي الوقت نفسه لا ترغب في التنازل عن الانضمام إلى حلف «الناتو».

أخبار متعلقة :