الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من شرم الشيخ: مصافحة أم مصارعة؟ لم يكن هناك تساؤل أكثر واقعية من الصيغة المشار إليها، لوصف مصافحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي في قمة شرم الشيخ الإثنين.
ترامب وماكرون تصافحا بشكل وُصف بالعنيف في حرب لإثبات الهيمنة قام فيها الرئيس الأميركي بسحب نظيره الفرنسي عدة مرات بشكل مبالغ فيه، حيث يواصل ترامب وماكرون مسابقة المصافحة المستمرة مع "مصارعة الأذرع" الغريبة أثناء تحيتهما لبعضهما البعض في قمة السلام بشرم الشيخ في مصر.
— إياد الحمود (@Eyaaaad)وحاول ترامب مصافحة نظيره الفرنسي بحرارة قبل أن يضع كل منهما يده على ذراع الآخر أمام حشد كبير من المصورين. وسرعان ما تحول العناق إلى شيء أشبه بمصارعة الأذرع حيث تبادل الرئيسان ما بدا وكأنه محادثة مكثفة أثناء تحريك يد نظيرهما من جانب إلى آخر.
وفي نهاية المطاف، تمكن ماكرون من تحرير نفسه من قبضة ترامب وسارع إلى مغادرة المسرح، ووفقاً لآراء خبراء في تحليل لغة الجسد، فإنه صراع هيمنة دون أدنى شك، بل إنه صراع مباشر لا يحمل أي رمزية من فرط وضوحه، وقد اتضح أن ماكرون على وجه التحديد هو أحد أكثر زعماء العالم مقاومة للهيمنة الترامبية.
تاريخ من مصافحات الموت بين ترامب وماكرون
وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" اللندنية، فقد أثارت علاقة ماكرون وترامب اهتماما بين المراقبين في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الثماني الماضية، وكثيرا ما كانت تتخللها مصافحات متحمسة، تبلغ حداً يصيب المتابعين بحالة من الدهشة.
في فبراير (شباط)، تصافح الزعيمان بشكل محرج ثلاث مرات عندما التقيا في واشنطن العاصمة لمناقشة إمكانية إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا. ووصفت خبيرة لغة الجسد جودي جيمس ما حدث خارج البيت الأبيض بأنها "مصافحة الموت".
وقالت جيمس لصحيفة دايلي ميل: "مع تركيز أعينهم ومصير العالم حاليًا على أكتافهم، فإن تحية المصافحة الأخيرة كانت دائمًا مليئة بإشارات القوة والهيمنة".
خلال اجتماع عقد في مايو (أيار) 2017، قبل قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قبض ترامب وماكرون على أيديهما بقوة شديدة حتى تحولت مفاصلهما إلى اللون الأبيض وتشنج فكيهما. وقال ماكرون حينها إن مصافحة ترامب "ليست بريئة" وتهدف إلى أن تكون "لحظة حقيقة" تُظهر لنظيره الأميركي أن الزعيم الفرنسي لن يخاف.
وقد تبادلا عدة مصافحات غريبة خلال فترة ولاية ترامب الأولى، التي انتهت في يناير (كانون الثاني) 2021.
في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد فوز ترامب بإعادة انتخابه على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، اجتمع هو وماكرون في باريس لإعادة فتح كاتدرائية نوتردام، التي تضررت بشدة في حريق أبريل (نيسان) 2019. وعاد ترامب وماكرون إلى المصافحات القوية خلال تلك الرحلة.
أخبار متعلقة :