عاجل.. ترامب يؤكد انضمام كازاخستان إلى الاتفاق الإبراهيمي

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كازاخستان، دولة آسيا الوسطى ذات الأغلبية المسلمة، هي أول دولة تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم في ولايته الثانية.

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" أنه أجرى للتو مكالمة هاتفية مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هذه المسألة.

وأضاف ترامب: "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في بناء الجسور عبر العالم. واليوم، تتجه المزيد من الدول نحو السلام والازدهار من خلال اتفاقيات إبراهيم".

وتابع الرئيس الأميركي :"سنعلن قريبًا عن حفل توقيع رسمي، وهناك العديد من الدول الأخرى التي تسعى للانضمام إلى نادي القوة هذا"، يتابع.

وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، فقد أكد في وقت سابق من يوم الخميس أن دولة ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع المنبثقة عن اتفاقيات إبراهيم، التي توسطت فيها إدارة ترامب الأولى عام 2020 بين إسرائيل وعدد من جيرانها العرب والمسلمين.

ومنذ أن أعلنها ويتكوف ظلت التكهنات في المنطقة العربية تتحدث عن احتمالات أن تكون هذه الدولة هي سوريا، خاصة أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع يسعى لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، وفي نهاية المطاف اتضح ان الدولة المقصودة هي كازاخستان التي انضمت للاتفاقيات الإبراهيمية.

لكن هذا الإجراء سيكون رمزيًا إلى حد كبير: ستكون كازاخستان أول دولة تنضم إلى الاتفاقيات التي تربطها علاقات بالفعل بإسرائيل، بعد أن أقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية عام 1992، بعد وقت قصير من انفصال كازاخستان عن الاتحاد السوفيتي.

انعاش الاتفاقيات الإبراهيمية بعد أن ضربتها حرب غزة
وصرح مسؤول أمريكي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن إدارة ترامب تعتقد أن انضمام الدولة ذات الأغلبية المسلمة إلى اتفاقيات إبراهيم سينعش زخم المبادرة، التي تلقت ضربة موجعة نتيجة حرب غزة.

وقال المسؤول الأمريكي: "سيصبح هذا التحالف تحالفًا للعلاقات العربية الإسلامية مع إسرائيل"، معترفًا بأن واشنطن لم تعد ترغب في حصر الاتفاقيات في الدول التي لا تربطها علاقات بإسرائيل بعد.

وقد سعت الولايات المتحدة، عبر الإدارات المتعاقبة، إلى انضمام المملكة العربية إلى الاتفاقيات، كما طرحت إدارة ترامب انضمام سوريا أيضًا تحت قيادتها الجديدة. لا تربط أي من هاتين الدولتين علاقات رسمية بإسرائيل، وقد خاضت سوريا حروبًا متعددة ضد إسرائيل.

ماذا قالت حكومة كازاخستان؟
في بيان لاحق، قالت كازاخستان إنه "من الطبيعي والمنطقي" أن تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم. وقالت حكومة كازاخستان في بيان: "يمثل انضمامنا المتوقع إلى اتفاقيات إبراهيم استمرارًا طبيعيًا ومنطقيًا لمسار السياسة الخارجية لكازاخستان، القائم على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي".

وصرح مسؤول لموقع أكسيوس الإخباري يوم الخميس قائلاً: "سيُظهر هذا أن اتفاقيات إبراهيم نادٍ ترغب العديد من الدول في الانضمام إليه، وسيكون خطوةً نحو طي صفحة الحرب في غزة والمضي قدمًا نحو مزيد من السلام والتعاون في المنطقة".

كان من المقرر أن يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في البيت الأبيض مساء الخميس، إلى جانب قادة أربع دول أخرى في آسيا الوسطى، في إطار سعي واشنطن لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، وقع ممثلون عن كازاخستان والولايات المتحدة مذكرة تعاون في مجال المعادن الحيوية خلال اجتماع في واشنطن، وفقًا لبيان صادر عن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

في أغسطس (آب)، ذكرت رويترز أن إدارة ترامب تتطلع إلى أذربيجان كدولة تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، إلى جانب حلفاء آخرين للولايات المتحدة في آسيا الوسطى. ومثل كازاخستان، تربط أذربيجان بالفعل علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل.

20 مليون نسمة
يبلغ عدد سكان كازاخستان حوالي 20 مليون نسمة، وهي واحدة من أكبر دول العالم من حيث المساحة. ورغم أن معظم سكانها مسلمون، إلا أنها ليست دولة إسلامية رسميًا، على عكس الدول الأخرى الموقعة على اتفاقيات إبراهيم مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

وجدت منظمة تراقب الكتب المدرسية الدولية بحثًا عن التمييز والتعصب هذا العام أن الكتب المدرسية المستخدمة في مدارس كازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان تقدم صورًا عادلة، بل وإيجابية، للشعب اليهودي.

أخبار متعلقة :