الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: دانت دمشق، الأربعاء، الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الجنوب السوري.
وقالت الخارجية السورية في بيان: "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية إلى جنوب الجمهورية العربية السورية"، معتبرة ذلك "انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وتابع البيان: "تؤكد الوزارة أن هذه الزيارة تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتندرج ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية".
وأكمل: "تجدد سوريا مطالبتها الحازمة بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، وتؤكد أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفقا للقانون الدولي".
ماذا قال لجنوده؟
ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قال نتانياهو في كلمة للجنود الإسرائيليين: "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان. هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة، لكننا نثق بكم".
وتابع: "أنا أقدّر كثيرًا ليس فقط ما تفعلونه، بل أيضًا حقيقة أن عائلاتكم تشارك في هذا، أود أن أنقل لكم الشكر ليس فقط من حكومة إسرائيل، بل أيضًا من مواطني إسرائيل، ومن دولة إسرائيل. شكرًا جزيلًا لكم".
وقال مكتب نتانياهو "في بداية الزيارة، وصل رئيس الوزراء إلى موقع لجيش الدفاع الإسرائيلي، حيث أجرى استطلاعا للمنطقة، وبعد ذلك أجرى مناقشة أمنية".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن نتانياهو "التقى بجنود الخدمة الفعلية والاحتياط، وأشاد بأعمالهم خلال الحرب وجهودهم في الحفاظ على الأمن في المنطقة، وأجاب على أسئلتهم".
وانضم إلى نتانياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني.
وانضم إليهم أيضًا القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي جيل رايش، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وقائد المنطقة الشمالية اللواء رافي ميلو، ومنسق أنشطة الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان، وقائد الفرقة 210 العميد يائير بيلي.
9 مواقع في الجنوب السوري
وينتشر جيش الدفاع الإسرائيلي في تسعة مواقع داخل جنوب سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2014، معظمها داخل منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين، ويوجد موقعان على الجانب السوري من جبل الشيخ.
وتعمل القوات الإسرائيلية في مناطق بعمق يصل إلى نحو 15 كيلومترا (تسعة أميال) داخل سوريا، بهدف الاستيلاء على أسلحة تقول إسرائيل إنها قد تشكل تهديدا للبلاد إذا وقعت في أيدي "قوى معادية"، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
الاتفاق الأمني مع سوريا "ليس قريباً"
في حين أن دمشق وتل أبيب انخرطتا في محادثات بوساطة الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق أمني في جنوب سوريا والحدود الإسرائيلية على طول مرتفعات الجولان، إلا أنه من غير المتوقع توقيع اتفاق في المستقبل القريب، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الأربعاء. قال المسؤول: "لم نقترب بعد. الأمر ليس واردًا الآن".
رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يزور قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا، برفقة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وضباط كبار آخرين في جيش الدفاع الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
أخبار متعلقة :