الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: زار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مقر الكونغرس في واشنطن، كما التقى برئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون.
وقد عقد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بمقر الكونغرس في واشنطن، الأربعاء، اجتماعات ثنائية وموسعة مع قيادات وأعضاء مجلس النواب بمختلف اللجان، وذلك خلال ثاني أيام زيارة العمل الرسمية للولايات المتحدة.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استقبل الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، الثلاثاء، وأقام مراسم استقبال رسمية له، هي الأرفع لأي ضيف حل على البيت الأبيض منذ تسلم الأول ولايته الثانية في يناير (كانون الثاني).
وعقد الجانبان لقاء قمة استعرض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المشتركة لتطوير مستوى شراكتهما الاستراتيجية بمختلف المجالات، كما بحث التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة بشأنها.
ووقع الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب، اتفاقية دفاع بين البلدين، تأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من 90 عاماً.
وتُمثل الاتفاقية الاستراتيجية خطوة محورية تعزز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة.
وأبرم البلدان اتفاقات ومذكرات ثنائية في مجالات الطاقة النووية المدنية، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد لليورانيوم، والمعادن، والمغانط الدائمة، والمعادن الحرجة، والاستثمارات، والشراكة المالية والاقتصادية، والأسواق المالية، والتعليم والتدريب.
وقال الرئيس الأميركي خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف ولي العهد السعودي، الثلاثاء: «نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا رسمياً السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية»، مؤكداً أن «الشراكة الكبيرة مع المملكة ستمضي قدماً بمصالح البلدين».
وانطلقت في واشنطن، الأربعاء، فعاليات منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، على هامش الزيارة، بحضور مجموعة واسعة من الشركات الأميركية، ومن المتوقع أن يعلن العديد منها عن استثمارات في السعودية.
ويجمع المنتدى الاستثماري الضخم بمركز «جون إف. كنيدي للفنون الأدائية»، قادة الأعمال الأميركيين والسعوديين، مع أجندة مكثفة تركز على قطاعات الذكاء الاصطناعي، والتمويل، والطاقة.
