عشرات القتلى والجرحى بتصعيد إسرائيلي عنيف على غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 33 فلسطينياً في استهداف مباشر من طائرات إسرائيلية خلال التصعيد المستمر منذ أمس الأول، فيما أصيب 88 آخرون بجروح متفاوتة.
وقالت السلطات الصحية في تقريرها الإحصائي اليومي إن من بين الضحايا 12 طفلاً و8 سيدات، موضحة أن حالات عدد من المصابين خطرة.
وأضافت أن إجمالي عدد الضحايا منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، ارتفع إلى 312 قتيلاً، فيما بلغ إجمالي الجرحى 760 جريحاً في حين وصل عدد من جرى انتشالهم إلى 572.
وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغت 69546 قتيلاً و170833 مصاباً.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على أهداف مدنية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم عائلة كاملة مكونة من 5 أفراد، قضوا جميعاً بعد استهداف منزلهم في حي الزيتون شرقي غزة.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، أن الجيش الإسرائيلي وسع «المنطقة الصفراء»، وبات يحاصر عشرات العائلات الفلسطينية.
وقال المكتب في بيان: «قام الجيش الإسرائيلي باعتداء جديد وخرق فاضح لقرار وقف إطلاق النار، بالتوغل في المنطقة الشرقية من مدينة غزة».
وأوضح أن الجيش قام «بتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء، بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد».
ويفصل «الخط الأصفر» بين مناطق انتشار الجيش الإسرائيلي، والبالغة أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع شرقاً، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غرباً.
وأردف المكتب أن «الجيش حاصر عشرات العائلات التي تقطن هذه المناطق، ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات».
وتابع أنه «لم يتسن معرفة مصير العديد من هذه العائلات في ظل القصف الذي استهدف المنطقة».
وقال إن «هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافاً واضحاً من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى نحو 400 خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ».
وزاد بأن «هذه الخروقات أودت بحياة أكثر من 300 قتيل وخلفت مئات الجرحى، وفاقمت الأوضاع الكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا في المساحة المحدودة المتبقية من قطاع غزة».
وأدانت دولة قطر، أمس، بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في القطاع، وعدتها «تصعيداً خطيراً يهدد بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع». وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية «قنا»، ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام به، بما يمهد لإنهاء الحرب على غزة، وتحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة. وجددت الوزارة «موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

أخبار متعلقة :