غارات ومساعدات عالقة في غزة رغم الهدنة

رغم سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ 10 أكتوبر، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق، بالتوازي مع تعثر دخول المساعدات الإنسانية المتفق عليها. وبينما تتعرض مدن جنوب وشمال القطاع لغارات جوية وقصف مدفعي، تتكدس مئات شاحنات الإغاثة عند معبر رفح، وسط قيود إسرائيلية تُصنف مواد أساسية على أنها ذات استخدام مزدوج، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

انتهاكات ميدانية

وشن الجيش الإسرائيلي، موجة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب وشمال قطاع غزة، في خرق جديد للهدنة الهشة. وأفاد شهود عيان بأن مدينة رفح، الواقعة بالكامل ضمن المنطقة الصفراء الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، تعرضت لغارات جوية وإطلاق نار عشوائي من المركبات العسكرية باتجاه شمال المدينة.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في شرق خان يونس، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الهليكوبتر، في حين استهدفت الطائرات نفسها منطقة جباليا الشرقية شمال القطاع. وتعرض شرق مدينة غزة لإطلاق نار مباشر من آليات عسكرية إسرائيلية، وفق الشهود.

شاحنات الإغاثة

وبالتوازي مع التصعيد العسكري، كشفت مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، حاجة الحبيب، عن تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية عند معبر رفح، بسبب تصنيف الكثير من حمولتها على أنها مواد ذات استخدام مزدوج.

وقالت الحبيب، خلال مؤتمر صحافي، إن قيود التفتيش تشمل منع إدخال مواد أساسية، موضحة أن «أكياس النوم تُمنع بسبب لونها، والكراسي المتحركة بسبب عجلاتها»، في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية المفروضة على المعبر من الجانب الفلسطيني.

دعوات أوروبية

وشددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وليس تدريجياً، محذرة من تفاقم الأوضاع مع اقتراب فصل الشتاء. كما كشفت أنه لم يُسمح لها بدخول قطاع غزة، إضافة إلى منع المفوضية الأوروبية من إعادة فتح مكتبها داخل القطاع.

600 شاحنة يومياً

ونص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إدخال 600 شاحنة إغاثة يومياً إلى قطاع غزة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

إلا أن منظمات إغاثية وحركة حماس أكدت أن هذا العدد لم يدخل بشكل منتظم، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية الصارمة أدت إلى بطء شديد في تدفق المساعدات، ما أبقى الأزمة الإنسانية في القطاع عند مستويات كارثية رغم الهدنة المعلنة.

حصيلة ثقيلة

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر عن مقتل أكثر من 390 شخصاً، وإصابة ما يزيد على 1060 آخرين.

ومنذ أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى نحو 70700 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 171100 مصاب، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في تاريخ النزاع.


كانت هذه تفاصيل خبر غارات ومساعدات عالقة في غزة رغم الهدنة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :