الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: تنفيذًا لتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالثأر لمقتل جنديين أميركيين الأسبوع الماضي على يد «داعش»، شنت القوات الأمريكية السبت، ضربات على عشرات المواقع المشتبه بارتباطها بالتنظيم الإرهابي.
وبحسب مسؤول أميركي تحدث لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الولايات المتحدة، بدأت شن غارات جوية واسعة ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وفاءً بتعهد الرئيس ترامب بالانتقام لمقتل جنديين من الجيش الأميركي في هجوم إرهابي وقع السبت الماضي في وسط البلاد.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مقاتلات أمريكية ومروحيات هجومية ونيران مدفعية استهدفت عشرات المواقع المشتبه بانتمائها لتنظيم داعش، في عدة مناطق بوسط سوريا، بينها مستودعات أسلحة ومبانٍ أخرى تُستخدم لدعم العمليات.
من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، تعليقًا على الغارات التي شنها الجيش الأمريكي على أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا، إن بلاده "سترد بقوة، كما وعدتُ، على الإرهابيين القتلة المسؤولين عن قتل الوطنيين الأميركيين الشجعان في هجوم تدمر".
وأضاف ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال": "سنضرب بقوة معاقل داعش في سوريا، تلك الأرض الملطخة بالدماء والتي تعاني من مشاكل عديدة، ولكنها تحمل مستقبلاً مشرقًا إذا ما تم القضاء على داعش".
وأضاف: "حكومة سوريا، بقيادة رجل يعمل بجد لإعادة العظمة إلى سوريا (في إشارة إلى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع)، تدعمنا دعمًا كاملاً".
وتابع: "أُحذر جميع الإرهابيين الذين يجرؤون على مهاجمة الأميركيين: ستُضربون ضربًا أشد من أي وقت مضى إذا هاجمتم أو هددتم الولايات المتحدة الأميركية بأي شكل من الأشكال".
وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أعلن أن القوات الأمريكية بدأت عملية للقضاء على "مقاتلي تنظيم داعش، وتدمير بنيتهم التحتية، ومواقع أسلحتهم".
وأضاف هيغسيث، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن العملية جاءت "ردًا مباشرًا على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في 13 ديسمبر (كانون الأول) في تدمر".
واستهدفت الغارات عشرات الأهداف التي قال الجيش الأميركي إنها لـ"داعش"، بما في ذلك مواقع بنية تحتية ومخازن أسلحة في أنحاء سوريا، بحسب أحد المسؤولين.
وكانت إدارة ترامب توعدت بالرد على "داعش" في أعقاب الهجوم، الذي أسفر عن مقتل الجنديين ومترجم مدني، وقالت وزارة الداخلية السورية إن منفذه كان يعمل في جهاز الأمن.
أخبار متعلقة :