فن ومشاهير

أمجد مصباح يكتب: آدى الربيع عاد من تانى

  • 1/2
  • 2/2

ياسر رشاد - القاهرة - حفلات «حليم» و«فريد» فى عيد الربيع شاهدة على الزمن الجميل

 

 

تحتفل مصر بعد غد بعيد الربيع، عيد شم النسيم، ذلك العيد الذى يبعث على البهجة والتفاؤل، هذا العيد ارتبط لدى ملايين المصريين فى سنوات سابقة بعصر الغناء الجميل وحفلات فريد الأطرش وعبدالحليم فى سبعينيات القرن الماضى.

كانت ليلة عيد الربيع شاهدة على أغنيات رائعة ارتبط بها الملايين، أكثر من نصف قرن، من ينسى حفل فريد الأطرش فى ليلة عيد الربيع مساء 26 أبريل 1970، حينما أبدع فى أغنية «الربيع» التى غناها لأول مرة عام 1949، غناها بتوزيع جديد بل أضاف جملا إليها «لا القلب ينسى هواه ولا حبيبى يرحمنى، وفى كل ما أقول آه يزيد فى ظلمه ويألمنى»، كانت ليلة رائعة وغنى فيها «سنة وسنتين» وأبدع فى العزف على العود. وفى نفس الليلة كان عبدالحليم حافظ يعنى لأول مرة أغنية «زى الهوى».

وفى ليلة عيد الربيع 18 أبريل 1971، حفل رائع للعندليب عبدالحليم حافظ وأغنيته الخالدة «موعود» كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، التى حققت نجاحا أسطوريا، أقيم الحفل بسينما ريڤولى، وأبدع العندليب رغم مرضه الشديد الكاتب الكبير أنيس منصور حضر هذا الحفل وكان مشفقًا على «حليم» الذى كان مريضا للغاية ولكن حجم إبداعه كان هائلا، استمتعت بالزخارف اللحنية لبليغ حمدى.

شهد هذا الحفل بزوغ نجومية عفاف راضى المطربة الصاعدة التى غنت فى هذا الحفل «والنبى ده حرام، كله فى الموانى» وقاد بليغ الفرقة الموسيقية. وغنى المطرب الشاب فى ذلك الوقت محمد العزبى أغنية «عيون بهية» لأول مرة التى حققت نجاحا هائلا.

حفل عبدالحليم فى جامعة القاهرة فى ليلة عيد الربيع 28 أبريل 1973، كان أول حفل لحليم بعد غياب عامين، حفل طويل للغاية غنى فيه «حليم» ثلاث أغنيات خالدة: «يا مالكا قلبى» كلمات أحمد مخيمر وألحان محمد الموجى وقصيدة «رسالة من تحت الماء» تأليف نزار قبانى وألحان محمد الموجى، ورائعة «حاول تفتكرنى» تأليف محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، أغنيات رائعة زاد رونقها بمرور السنين.

ولا ننسى حفل نادى الترسانة مساء الأول من مايو عام 1975، أبدع «حليم» فى غناء رائعة «نبتدى منين الحكاية» تأليف محمد حمزة وألحان محمد عبدالوهاب وغنى فى الوصلة الثانية «أى دمعة حزن لا».

آخر حفلات عبدالحليم فى عيد الربيع الحفل الخالد مساء الأحد 25 أبريل 1976، بنادى الترسانة الذى خرج فيه «حليم» عن شعوره واشتبك مع الجماهير لفظيا بسبب مرضه وحرصه الشديد على نجاح قصيدة «قارئة الفنجان». كان هذا الحفل أطول حفل لـ«حليم» أبدع فى «قارئة الفنجان» لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة وأبدع كما لم يبدع من قبل وبالطبع هذه القصيدة التى مر عليها 48 عاما مازالت وستظل موضع إعجاب الملايين. وغنى فى الوصلة الثانية أغنيات: «أهواك، أبوعيون جريئة، توبة، فى يوم من الأيام»، انتهى هذا الحفل فى السادسة صباحا، يوم الاثنين 26 أبريل، لينعم المصريون بالغناء الجميل مع الساعات الأولى للاحتفال بعيد الربيع، ليلة غنائية خالدة فى حياة «حليم» كانت مسك الختام لمشواره الغنائى.

فى  عام 1977، ألغت حفلات عيد الربيع حدادا على وفاة «حليم»، فى ليلة عيد الربيع مساء 28 أبريل 1978 غنت فايزة أحمد «أحلى طريق فى دنيتى»، وفى ليلة عيد الربيع مساء الأحد 6 أبريل 1980، غنت وردة «لا تقل لي ضاع حبي» كلمات إبراهيم عيسى ألحان رياض السنباطى ومع مرور السنوات توارت الحفلات فى عيد الربيع ومازلنا نعيش على إبداعات فريد وعبدالحليم حافظ.

Advertisements

قد تقرأ أيضا