الدمام - شريف احمد - تذبذبت أسعار الذهب أمس في نطاق ضيق، بعد ارتفاعها القياسي اول أمس الثلاثاء، حيث سجلت أسعار العقود الآجلة للمعدن الثمين أرقامًا قياسية جديدة في الجلستين السابقتين في وقتٍ يرى فيه المحللون أن القوة السعرية للمعدن النفيس ستستمر في الصعود على الأقل حتى النصف الثاني من العام الجاري 2024، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
عقد الذهب لشهر أبريل
أغلق المعدن فوق 2100 دولار للأونصة للمرة الأولى مرتفعًا بنسبة 0.37% ليصل إلى 2134.2 دولارًا.
وا رتفع سعر الذهب بنسبة 0.7% ليصل إلى 2129 دولارًا للأوقية.
مستوى قياسي بسبب حالة عدم اليقين
في مذكرة صدرت يوم الاثنين اعتبر المحللون في بنك "سيتي" أن ارتفاع أسعار السبائك سيستمر على المدى المتوسط، مشيرين إلى احتمال بنسبة 25% أن يصل متوسط الذهب إلى مستوى قياسي يبلغ 2300 دولار للأونصة في النصف الثاني.
اقرأ أيضاً: 3 عوامل تقود أسعار الذهب إلى الارتفاع عالميا
يصف سيتي بنك الذهب بأنه ”تحوط من الركود” في الأسواق المتقدمة ويرى بشكل متزايد رياحًا مواتية مع حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
ما علاقة الذهب باحتمالية فوز ترامب؟
يأتي ذلك بينما أشار المحللون في "بيرينبيرج" أيضًا إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للمرة الثانية دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة سيوفر "بيئة إيجابية كبيرة للذهب" مع مزيد من الدعم لأصل الملاذ الآمن من التقلبات الدائرة حول الجغرافيا السياسية والدائرة حول الحربين المستمرتان في أوكرانيا وغزة.
زخم صعودي
ونتيجة لذلك، يرى محللو بيرينبيرج أن النشاط والجلبة في المستقبل للأسهم المرتبطة بالذهب ستستمر.
وأضافوا :"يرجع هذا بشكل أساسي إلى الأداء الاقتصادي الأفضل من المتوقع من الولايات المتحدة فضلاً عن الاتجاه المتشدد والمستمر بشأن السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي".
توقعات أسعار الفائدة
ترتبط أسعار الفائدة المرتفعة بشكل عام بانخفاض سعر الذهب حيث تصبح الأصول ذات العائد المرتفع أكثر جاذبية، وهو ما يجعل الآن أسعار الذهب ترتفع في أواخر عام 2023 وفي الأيام الأخيرة مدفوعًا في ذلك بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وغالبًا ما يُنظر إلى السبائك على أنها ملاذ آمن في أوقات الضغوط الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: الذهب يقترب من قمة قياسية مع تزايد الرهان على خفض الفائدة الأمريكية
كما ويُنظر أيضًا إلى الأصول التي لا تدر عائدًا على أنها رهان قوي عندما يتم خفض العوائد من خلال السياسة النقدية المتشددة كتخفيض أسعار الفائدة والتحفيز.
وارتبطت مكاسب الذهب في الجلستين الماضيتين برهانات أقوى على خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو لأسعار الفائدة.
احتمالية خفض الفائدة
وتشير أسعار السوق إلى احتمالية بنسبة 55% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو، وفقًا لأداة المراقبة فيد واتش.
وفي هذا السياق، قال المحللون في "آي إن جي":"نعتقد أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستظل أساسية لتوقعات أسعار الذهب في الأشهر المقبلة ونتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة في الأشهر المقبلة حيث يتفاعل السوق أيضًا مع المحركات الكلية والأحداث الجيوسياسية".