سهم كورويف يقفز 13% بعد صفقة بقيمة 14 مليار دولار مع ميتا

شكرا لقرائتكم خبر عن سهم كورويف يقفز 13% بعد صفقة بقيمة 14 مليار دولار مع ميتا والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم ارتفعت أسهم شركة كورويف المتخصصة في الحوسبة السحابية بشكل حاد يوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت عن إبرام اتفاقية طويلة الأجل مع شركة ميتا بلاتفورمز تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار. وستوفر الصفقة لشركة ميتا قدرات متقدمة في مجال الحوسبة الخاصة بمشاريع الذكاء الاصطناعي حتى عام 2031 على الأقل، مما يجعلها واحدة من أكبر العقود في تاريخ كورويف.


أغلق السهم مرتفعاً بنحو 13% عقب الإعلان، في انعكاس لثقة المستثمرين المتزايدة في الدور المتنامي لـ كورويف داخل سوق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.


وتبلغ قيمة الاتفاقية مع ميتا نحو 14.2 مليار دولار، وتمتد حتى ديسمبر 2031، مع خيار تمديدها إلى عام 2032. وبموجب العقد، ستوفر كورويف لـ ميتا إمكانية الوصول إلى بنيتها التحتية السحابية المبنية على أحدث معالجات الرسوميات GB200 وGB300 من شركة إنفيديا، وهي أجهزة مصممة خصيصاً لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي والتعامل مع الأعباء الضخمة.


توفر الصفقة لشركة ميتا مصدراً مضموناً لقوة حوسبية عالية الأداء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الرقائق المتقدمة والخدمات السحابية. كما تمنحها القدرة على تسريع تطوير منتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة وأنظمة التوصية، مع تقليل اعتمادها على مراكز البيانات الداخلية الخاصة بها.


أما بالنسبة لـ كورويف ، فإن الاتفاقية تعزز الرؤية الواضحة للإيرادات والاستقرار المالي طويل الأمد. كما توسع قاعدة عملائها لتتجاوز شراكاتها القائمة مع مايكروسوفت وأوبن إيه آي وإنفيديا. ويؤكد حجم العقد وامتداده على الأهمية المتزايدة للشركة كمزود متخصص في سوق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.


وقد قفز سعر سهم كورويف بنحو 13% خلال تداولات الثلاثاء عقب إعلان الصفقة، وهو ارتفاع يعكس تفاؤل المستثمرين بأن الاتفاقية ستؤمن تدفقات إيرادات ثابتة وتخفف المخاوف بشأن اعتماد الشركة الكبير على مجموعة محدودة من العملاء.


وتفاعل المحللون بإيجابية مع الصفقة، مشيرين إلى أنها تعزز مكانة كورويف في سوق السحابة الخاص بالذكاء الاصطناعي شديد التنافسية. وكانت Evercore ISI قد رفعت مؤخراً السعر المستهدف للسهم، مشيرة إلى إمكانات النمو الطويلة الأجل المرتبطة بالعقد الجديد وغيره من الاتفاقيات رفيعة المستوى.


ويأتي هذا الحماس في السوق عقب إنجازات بارزة أخرى للشركة؛ إذ وسعت كورويف في وقت سابق من هذا الشهر عقدها مع أوبن إيه آي بقيمة 6.5 مليار دولار، ليصل إجمالي الشراكة بينهما إلى أكثر من 22 مليار دولار.


وتُظهر الأداءات الأخيرة للسهم كيف أن الالتزامات واسعة النطاق من قادة التكنولوجيا تدفع ثقة المستثمرين في الآفاق طويلة المدى للشركة.


وتكمن قوة كورويف الرئيسية في تركيزها على بنية تحتية قائمة على وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، وهي تقنية يزداد الطلب عليها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وعلى عكس مزودي الخدمات السحابية التقليديين الذين يخدمون نطاقاً واسعاً من الاستخدامات، بنت الشركة نموذج أعمالها حول قوة الحوسبة المتخصصة، ما منحها ميزة في خدمة عملاء كبار مثل ميتا ومايكروسوفت وأوبن إيه آي وإنفيديا.


وتوفر العقود طويلة الأجل، مثل الصفقة الأخيرة مع ميتا، إيرادات يمكن التنبؤ بها وترسخ موقع كورويف كلاعب محوري في سلسلة التوريد الخاصة بالذكاء الاصطناعي.


وتتمثل ميزة أخرى في تنويع قاعدة العملاء؛ إذ إن إضافة ميتا تقلل من اعتماد الشركة على مايكروسوفت وأوبن إيه آي، اللتين مثلتا معاً حصة كبيرة من إيراداتها في الفترة الماضية. كما تُظهر الشراكات المتنامية أن كورويف باتت مزوداً موثوقاً لعدد متزايد من قادة التكنولوجيا.


وكانت الشركة قد استحوذت في وقت سابق من هذا العام على Core Scientific مقابل نحو 9 مليارات دولار، مما عزز حضورها في قطاع مراكز البيانات ووسع قدرتها المتاحة في الحوسبة.


ومع ذلك، ما تزال المخاطر كبيرة. فاستثمارات كورويف الرأسمالية مرتفعة، ما يتطلب ضخ أموال ضخمة في مراكز البيانات وأحدث المعدات. كما أن التطور السريع في تقنيات الرقائق قد يجعل الأجهزة الحالية قديمة خلال بضع سنوات، ما يفرض ضغوطاً لتحديث البنية التحتية بشكل متواصل.


إضافة إلى ذلك، فإن الشركة ما زالت تعتمد على عدد محدود من العملاء الرئيسيين، ما يعني أن فقدان عقد واحد أو تقليصه يمكن أن يؤثر بشدة في نتائجها المالية. كما يضيف الدين المرتبط بعمليات الاستحواذ والتوسع طبقة إضافية من الضغوط على التدفقات النقدية.


استراتيجياً، تضع كورويف نفسها كمزود متخصص للبنية التحتية في سوق تهيمن عليه شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل. ومن خلال تركيزها على أعباء العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، نجحت الشركة في التميز عن المنافسين الأوسع نطاقاً. وسيعتمد نجاحها على قدرتها في الحفاظ على هذا التخصص، مع إدارة المخاطر المالية والاستمرار في الفوز بعقود ضخمة طويلة الأجل.

أخبار متعلقة :