شكرا لقرائتكم خبر عن تكهنات حول تعاون مع آبل تنعش سهم إنتل والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم تشهد أسواق الأسهم عادة تقلبات صعوداً وهبوطاً، لكن مجرد تداول اسم آبل كان كفيلاً بدفع سهم إنتل إلى الارتفاع. فقد واصل سهم الشركة مكاسبه مع بداية الأسبوع، محافظاً على قفزة بنسبة 10% التي سجلها يوم الجمعة، بعد توقعات من محلل بارز تشير إلى أن الشركة باتت على أعتاب صفقة كبيرة مع آبل.
وسجّل السهم مكاسب في تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الاثنين، رغم تراجع طفيف بنسبة 0.59% عند الساعة 6:26 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي. ويبدو أنه في عام 2025، لا شيء يدعم أسعار الأسهم مثل شائعة عن صفقة مع تيم كوك.
توقعات محلل تشعل حماسة المستثمرين
بدأت موجة الارتفاع عندما نشر المحلل الشهير مينغ-تشي كو، من TF International Securities، والمعروف بدقته في التنبؤات المرتبطة بسلسلة توريد آبل، منشوراً على منصة X ذكر فيه أن إنتل قد تزود آبل بأدنى فئات معالجات سلسلة M في الربع الثاني أو الثالث من عام 2027 على أقرب تقدير.
وقال كو إن مصادره في القطاع تعتقد أن هذه الإمكانية حقيقية، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة بأن إنتل قد تكون في طريقها لاستعادة جزء من بريقها السابق في السوق.
صفقة كبرى مشروطة بتطور حاسم
ورغم الحماسة الواسعة، أوضح كو أن الجدول الزمني يعتمد على إنهاء إنتل تطوير مجموعة تصميم العمليات (PDK)، والمتوقع أن تكون جاهزة في أوائل 2026. وتشكل هذه المجموعة الإرشادات التقنية اللازمة لمهندسي آبل لتصميم الشرائح باستخدام خدمات تصنيع إنتل.
وتقوم TSMC حالياً بتزويد آبل بكل المعالجات المستخدمة في أجهزة آيفون وآيباد. وبالتالي، فإن انتقالاً — حتى لو محدوداً — إلى إنتل سيكون حدثاً لافتاً، ويحمل دلالات مهمة على مستوى الصناعة.
وبحسب كو، فإن اعتماد آبل على شرائح إنتل منخفضة الفئة لن يشكل تهديداً لـ TSMC في المستقبل القريب، إذ إن الكميات المتوقعة صغيرة ولا يمكنها التأثير على إيرادات TSMC أو قوتها السوقية أو سيطرتها على تقنيات التصنيع المتقدمة. ومن المنتظر أن تظل TSMC المورد الأساسي لشرائح آبل عالية الأداء لفترة طويلة.
ورجّح كو أن التعاون المحتمل لا يرتبط بالأبعاد التجارية فحسب، بل يتماشى أيضاً مع جهود إدارة ترامب لتعزيز صناعة الرقائق داخل الولايات المتحدة. وقد يشكل اعتماد آبل — ولو بشكل محدود — على Intel خطوة تتسق مع اتفاقيات لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات عالية التقنية محلياً.
شهدت علاقة الشركتين تقلّبات كبيرة. فمنذ 2005 وحتى انتقال آبل إلى شرائحها الخاصة بداية العقد الحالي، كانت إنتل المزوّد الرئيسي لمعالجات أجهزة Mac، وكان فقدان هذا العقد من أكبر خسائرها الاستراتيجية. وبالتالي، فإن أي عودة — حتى لو رمزية — ستكون تحولاً كبيراً في مسار الشركتين.
وفي الوقت ذاته، تواجه إنتل أزمة قانونية؛ إذ ورد اسمها في دعوى رفعتها TSMC تتهم فيها نائباً سابقاً لديها بتسريب معلومات سرية إلى إنتل. ولم تعلق الشركة على القضية التي ما زالت قيد النظر.
قد يساعد التعاون مع آبل في إعادة جذب المستثمرين إلى إنتل ، التي شهد سهمها تعافياً خلال العام الماضي بعد فترة هبوط طويلة. فبعد أن لامست أسهمها مستوى 17.66 دولار في أبريل، ارتفعت تدريجياً مع تركيز الشركة المتزايد على تطوير نشاط المسابك وتعزيز قدراتها في تصنيع أشباه الموصلات.
وقال بول ماركهام، مدير الاستثمار في GAM Global Equities، لقناة CNBC إن دخول آبل إلى هذا المسار قد يحمل أثراً كبيراً على إنتل ، مضيفاً أن مجرد احتمال التعاون أعاد إشعال اهتمام المستثمرين وغير النظرة إلى استراتيجية إحياء طويلة الأجل للشركة.
ورغم عدم الإعلان رسمياً عن شراكة بين إنتل و آبل حتى الآن، فإن مجرد الحديث عن تعاون محتمل أعاد إحياء آمال المستثمرين برسملة جديدة للشركة، وربما استعادة جزء من مكانتها المفقودة. وإذا تمكنت إنتل من تنفيذ خططها الإنتاجية والحصول على آبل كعميل مرجعي، فقد لا يقتصر الأمر على تنويع مصادر إيراداتها، بل قد يسهم أيضاً في تعزيز الثقة في قطاع أشباه الموصلات ككل.
أخبار متعلقة :