دبي - محمود عبدالرازق - وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن غالانت قد التقى بوفد من السفراء في الأمم المتحدة، زعم من خلاله أنه تم استثمار الأموال من دول العالم في وكالة الأونروا لتعزيز البنى التحتية ودفع الأموال لـ"الإرهابيين"، على حد وصفه.
وأمس الأربعاء، طالبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، بتفكيك وكالة الأونروا من قدرتها على توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة.
ووصفت الوزيرة الإسرائيلية المتطرفة الوكالة الأممية (الأونروا) بأنها تساوي حركة حماس أو تعني "حماس".
فيما دعت 20 منظمة إنسانية الدول المانحة إلى تجديد دعمها لوكالة الأونروا، التي اتُهم بعض موظفيها بالتورط في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على إسرائيل التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
ومن بين الموقعين منظمات مثل منظمة "إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية"، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والمنظمة الدولية لمكافحة عدم المساواة (أوكسفام) وغيرها.
ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعلن الأسبوع الماضي، فصل 9 أشخاص من العاملين في الأونروا، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن "الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة".
وأعلنت عدة دول غربية، الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، تعليق تمويلها لـ"أونروا" إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.