كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 3 أكتوبر 2025 08:04 صباحاً - هيّأ الله عز وجل حليب الثدي بشكل مثالي لتلبية احتياجات الأم والمولود معاً؛ إذ تعد الوسيلة الأكثر فاعلية لتوفير جميع العناصر الغذائية المتكاملة للطفل بجانب أنها تقيه من الأمراض، والأجمل أن الفوائد لا تقتصر على المولود فحسب، بل تساهم في الكثير والمتنوع من الفوائد الصحية والنفسية للأم كذلك.
الرضاعة الطبيعية "الخليج 365" الأم تساعدك على استرداد وزنك تدريجياً، وتعود بالرحم إلى حجمه الطبيعي، كما تمدك بمناعة ضد الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية، وتعمل على توثيق العلاقة بينك وبين مولودك والتي تستمر حتى بعد الفطام. للتعرف إلى المزيد من التفاصيل حول فوائد الرضاعة الطبيعية للأم كان اللقاء والدكتورة سعدية عبدالرحمن أستاذة طب النساء والولادة.
أفكار تعرفي إليها
بعض الأمهات الجدد يرفضن الرضاعة الطبيعية لأسباب نفسية؛ كالقلق والاكتئاب، أو بسبب صعوبات جسدية مثل الألم أو انخفاض إدرار الحليب.
وقد تمتنع لأسباب متعلقة بالطفل؛ مثل انزعاجه أو تشتت انتباهه، أو لعوامل خاصة بها؛ كالضغط العصبي أو لنمط الحياة المزدحم، ما يستدعي الدعم النفسي والطبي لها.
الرضاعة الطبيعية تحمل الكثير من الأجسام المضادة والعناصر الغذائية الأساسية والمتزنة، التي تُمده بالمناعة المكتسبة، وتقي جسده الصغير من الإصابة بالأمراض، لا سيما في ستة الأشهر الأولى.
فوائد الرضاعة الطبيعية الصحية للأم
تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من أمراض خطيرة مثل: داء السكري النوع الثاني، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وهشاشة العظام أيضاً، إذ أثبتت الأبحاث أن السيدات اللواتي يلجأن إلى الرضاعة الطبيعية، انخفض معدل إصابتهن بسرطان الثدي؛ مقارنةً بالأمهات اللواتي لم يرضعن أطفالهن بشكل طبيعي.
الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية، ما يتسبب في انقباض الرحم وعودته لحجمه الطبيعي بسرعة بعد الولادة، مما يقلل النزيف بعد الولادة، ويخلص الأم تماماً من مشكلة زيادة حجم البطن.
تستهلك الرضاعة الطبيعية طاقة كبيرة تساعد على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية الزائدة المكتسبة أثناء الحمل؛ ما يساعد على استعادة الوزن الطبيعي بشكل صحي بعد الولادة.
لهذا ينصح جميع الأمهات الجدد بعدم التخلي عن الرضاعة الطبيعية؛ حتى لا يتم حرمان الأم من فوائدها الصحية المذهلة.
الفوائد الهرمونية والجسدية
تنظيم الهرمونات؛ حيث يؤدي إفراز هرمون البرولاكتين بعد نهاية الرضاعة إلى الشعور بالنعاس، مما يساعد الأم على النوم بعمق وراحة أكبر، وسيلة لتنظيم النسل، في أحيان كثيرة- وليس دائماً- قد تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى تأخير حدوث الإباضة والحيض، مما يوفر وسيلة طبيعية لمنع الحمل.الفوائد العاطفية
الرضاعة الطبيعية تقوي رابطة الأم بالطفل
تساعد الرضاعة الطبيعية على تعزيز الرابطة القوية المفعمة بالعاطفة والحنان بين الأم والطفل؛ مما يُشعر الأم والرضيع بالأمان، خاصة مع إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعزز مشاعر الحب والأمان.
ولا يقف تأثير الرضاعة الطبيعية السحري عند هذا الحد فحسب؛ بل تساهم أيضاً في إفراز الأوكسيتوسين الذي يقوم بتقليل التوتر والإجهاد، ويساعد الأم على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
فوائد الرضاعة الطبيعية في فترة النفاس
تساعد الرضاعة الطبيعية على عودة الرحم لحجمه الطبيعي بسرعة بعد الولادة، بجانب أن المغص المؤلم الذي يعقب الولادة ويستمر لمدة ثلاثة أيام، يصبح محتملاً في حال حرصها على الرضاعة الطبيعية، وينتهي ويزول في مدة أسرع مقارنة بمن لا ترضع وليدها.الرضاعة الطبيعية تساعد على التخلص من مخلفات الولادة بصورة سليمة وسريعة، بجانب القدرة على استعادة الوزن المفقود بعد الحمل، ومساعدة الرحم على الانقباض والعودة لحجمه الطبيعي.
فوائد الرضاعة الطبيعية وفقاً للأبحاث:
- تخليص الأم من الدهون المتراكمة في جسمها مثل منطقة الصدر والبطن بسبب فترة الحمل.
- تساعد على خسارة الوزن بشكل طبيعي وأسرع، وبالتالي يعود القوام كسابق عهده؛ حيث تحرق حوالي 500 سعرة حرارية يومياً.
- تخلص الأم من ترهلات الجسم فينتظم وزنها؛ لأنها تستهلك السعرات الحرارية وتقدمها على شكل حليب للرضيع.
- تعمل على تحسن المزاج العام والوضع النفسي، كما تقي الأم من أعراض كآبة ما بعد الولادة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في تقلص الرحم، وتتحكم في نزيف ما بعد الولادة.
- تزيد من الثقة بالنفس، وتقلل من مخاطر اكتئاب ما بعد الولادة، وتتسبب بمزاج إيجابي للأمهات.
- تقلل من التهابات المسالك البولية وتقلل من فرص الإصابة بفقر الدم.
- تفرز هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين المهدئين بشكل طبيعي، واللذين يعززان المشاعر الإيجابية، ويخففان من التوتر.
- تحسن الترابط العاطفي والجسدي بين الأم والطفل، وتدعم صحة الجسم والعقل والروح لجميع أفراد الأسرة.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من فرص الإصابة ببطانة الرحم وهشاشة العظام والسكري، وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض القلب والأمراض الجلدية.
أخبار متعلقة :