مها الملوح… بصمة عالمية تتلألأ عبر جائزة الفنون البصرية

شكرا لقرائتكم خبر مها الملوح… بصمة عالمية تتلألأ عبر جائزة الفنون البصرية ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

- بواسطة أيمن الوشواش - على مدى سنوات، استطاعت "جائزة الفنون البصرية" أن تتحول من مجرد تتويج سنوي إلى مساحة تُعيد تشكيل علاقة المجتمع السعودي بالفن، وتفتح أفقاً جديداً أمام الممارسين والمهتمين بهذا المجال العابر للحدود، وذلك ضمن مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية".

لم تُنشأ الجائزة لتقديم لقب إضافي أو وضع وسام جديد في سيرة فنان، بل لتؤدي دوراً أعمق وأكثر تأثيراً في خدمة القطاع؛ دوراً يقوم على تعزيز مكانة الفنون البصرية بوصفها مكوناً رئيسياً من مكونات الهوية الثقافية الحديثة للمملكة، وركيزة من ركائز المشهد الإبداعي الذي يتألق عاماً بعد عام.

النسخة الخامسة لمبادرة الجوائز الثقافية الوطنية شهدت تتويج الفنانة السعودية مها الملوح بجائزة الفنون البصرية في الحفل الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض؛ حيث يأتي هذا التكريم تقديراً لمسيرتها الفنية التي جعلت منها واحدة من أبرز وجوه الفن المعاصر في المملكة والمنطقة، وصوتاً تشكيلياً عالمياً جمع بين الهوية المحلية واللغة البصرية الكونية.

فمنذ بداياتها، اختارت مها الملوح أن تجعل من البيئة السعودية مصدر إلهام وأداة تعبير، حيث لا تقتصر أعمالها الفنية على اللوحات التقليدية، بل تمتد إلى تجارب تركيبية ومفاهيمية تستحضر فيها عناصر من التراث الشعبي، وأدوات من الحياة اليومية، لتعيد صياغتها ضمن سياقات جديدة تمنحها أبعاداً فنية وفكرية، مكنتها من صياغة خطاب بصري متفرّد يربط بين الأصالة والابتكار، وبين الذاكرة الفردية والجماعية.

عُرفت الفنانة السعودية مها الملوح عالمياً من خلال مشاركاتها البارزة في معارض دولية ومحلية كبرى، حيث قدمت أعمالاً فردية في صالة "آرندت برلين" بألمانيا عام 2013، وصالة "سلمه فيرياني" في بريطانيا عام 2014، كما شاركت في المعرض الجماعي "حج، الطريق إلى مكة" بمعهد العالم العربي في فرنسا في العام نفسه. وتوِّج حضورها الدولي بدعوة خاصة لتكون أول فنانة سعودية تشارك في بينالي فينيسيا عام 2017، حيث قدّمت عملاً إنشائياً بعنوان "أما بعد"، ولم تقتصر إنجازاتها على المشاركة فحسب، بل أصبحت أعمالها مطلوبة لدى مؤسسات ومتاحف مرموقة، مثل مؤسسة جميل، والمتحف البريطاني، إضافة إلى عرضها في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ومعارض كبرى في باريس ولندن. هذه المشاركات لم تكن مجرد حضور عابر، بل مثلت امتداداً لصوت الفن السعودي على الساحة العالمية، ورسخت صورة المملكة كمنبعٍ للإبداع البصري الحديث، لتكون الملوح واحدة من أبرز رواد الفن التشكيلي محلياً وعربياً وعالمياً.

جائزة الفنون البصرية التي نالتها الملوح تحمل بعداً خاصاً؛ فهي تكريم لفنانة أسهمت في ترسيخ مكانة الفنون البصرية السعودية، وإيصالها إلى المحافل العالمية، كما أنها تعكس إدراكاً متنامياً لأهمية هذا القطاع كجزء من الهوية الثقافية السعودية الحديثة؛ فأعمالها لا تُقرأ فقط في إطارها الجمالي، بل أيضاً كوثائق بصرية تحاور الزمن والمكان، وتقدّم تأملات في الذاكرة والعلاقات الإنسانية.

لذلك، تؤكد وزارة الثقافة -من خلال مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية- التزامها بالاحتفاء بالمبدعين في مختلف الحقول الفنية والثقافية، الذين ساهموا في مد أفق التجربة الثقافية السعودية، مثل مها الملوح التي تمثل نموذجاً للفنانة التي تعيد تعريف الحدود المحلية والعالمية، فيما جاء تكريمها في حفل الجوائز الثقافية الوطنية، لتقديمها كأيقونة من أيقونات الفنون البصرية السعودية، ويمنح مسيرتها وساماً إضافياً يعكس قيمتها ودورها في دفع عجلة الإبداع، ولتعلن بأن الفنون البصرية في المملكة تعيش نهضة حقيقية، وبإمكانها محاورة العالم بلغة الفن، والإسهام في رسم صورة السعودية المتجذرة في أصالتها، والمنفتحة على آفاق الإبداع العالمي.

كانت هذه تفاصيل خبر مها الملوح… بصمة عالمية تتلألأ عبر جائزة الفنون البصرية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :