بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: يواجه تقليد “صيد الطيور” السنوي الذي تتبعه العائلة المالكة البريطانية خطر الإلغاء، وهو تقليد يعد من بين الأقرب إلى قلب الملك تشارلز الثالث، نظرًا لشغفه الشخصي بهذه الهواية، التي تُمارَس سنويًا خلال عطلة الكريسماس في مقاطعة نورفولك.
وبحسب ما كشفته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، تلقى تحذيرات جدية بشأن إمكانية إلغاء هذا التقليد التاريخي بسبب نقص حاد في أعداد الطيور، وهو ما أثار غضبه الشديد. وذكر المصدر أن العطلة السابقة شهدت موقفًا محرجًا بعد غياب الطيور تمامًا عن الموقع المعتاد للصيد، وهو ما قيل إن الملك لم يتقبله بسهولة.
ورغم التهديد بإلغاء الصيد، أفادت التقارير أن الملك يعارض تمامًا استيراد طيور جديدة من المربين بهدف الحفاظ على أعداد الطيور لهذا الغرض، وهو ما يعكس تمسّكه بممارسات بيئية أكثر التزامًا بالطبيعة.
أزمة تهدد تقليدًا ملكيًا
تُربى الطيور المستخدمة في هذا التقليد ضمن مزرعة كبيرة في نورفولك، تُعد من المزارع القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل بنظام الصيد البري في المملكة المتحدة. وتُعد هذه المنطقة وجهة مميزة لمحبي مراقبة الطيور، بالإضافة إلى كونها مسرحًا لتقاليد ملكية تعود لعقود طويلة.
وبينما يبذل القائمون على هذا التقليد جهودًا لحل أزمة نقص الطيور، إلا أن المخاوف تتصاعد من أن يتم إلغاء واحدة من أعرق الهوايات الموسمية للعائلة المالكة، والتي تحوّلت إلى جزء من ملامح التقويم السنوي الخاص بالأسرة.
من يشارك في تقليد صيد الطيور؟
لا يشارك جميع أفراد العائلة المالكة في هذا الحدث، إلا أن الأمير ويليام (42 عامًا) يُعرف بمشاركته المنتظمة، كما شوهدت الأميرة كيت (43 عامًا) في بعض المناسبات السابقة وهي تشارك في هذا التقليد.
في حال لم تُحل الأزمة قريبًا، فقد يشهد الكريسماس القادم غيابًا لطقس ملكي طالما ارتبط بذكريات العائلة المالكة، وبشكل خاص بالملك تشارلز، الذي اعتاد ممارسته منذ عقود.Embed from Getty ImagesEmbed from Getty Images