الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من أنقرة: اجتاحت حالة من الغضب الشديد المجتمع التركي على إثر الكشف عن تورط أكثر من 1000 لاعب وحكم كرة قدم في المراهنات، وهي فضيحة أخلاقية تؤشر إلى انتشار الفساد في المجتمع التركي، وتحمل أعلى درجات الإساءة لسمعة الرياضة التركية، مما استدعى تدخلاً مؤسسياً لمعاقبة المتورطين بقرارات إيقاف تصل إلى 12 شهراً في بعض الحالات.
فقد أصدرت لجنة الانضباط لكرة القدم الاحترافية في تركيا عقوبات على 102 لاعب بسبب تورطهم في مخطط مراهنات غير قانوني واسع النطاق، حيث قضت بالإيقاف لمدد تتراوح بين 45 يومًا و12 شهرًا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وكان من بين اللاعبين أولئك الذين يتنافسون حاليًا في الدوري الأول والدوري السوبر، وهو أعلى دوري لكرة القدم في البلاد.
فُرضت أقصى عقوبة إيقاف لمدة 12 شهرًا على كلٍّ من: ألاساني نداو، لاعب كونيا سبور، وعبد الصمد براق، لاعب قيصري سبور، وأوكتاي أيدن، لاعب أميد سبور، وأوركون أوزدمير، لاعب بولس سبور، وعلي شاشال فورال، لاعب سيفاس سبور. وكان نداو، الذي سبق أن ورد اسمه في السجلات الرسمية في المركز السابع والعشرين من حيث أعلى دافعي ضرائب الدخل في كونيا، من أبرز الأسماء في هذه المجموعة.

تلقى خمسة لاعبين آخرين إيقافًا لمدة تسعة أشهر، بما في ذلك يوسف أوزديمير، إرين كاراداغ، محمد فرقان أوزان، قادر كان يورداكول ومتيهان بالتاشي، مدافع إسطنبول غلطة سراي.
ومن بين أقصر العقوبات، تم إيقاف 56 لاعبا لمدة 45 يوما، وكان أحدهم لاعب جالطة سراي إيرين إلمالي، الذي تم استبعاده من قائمة المنتخب التركي في وقت سابق من هذا الشهر بعد ظهور اسمه في التحقيق.
وتأتي الأحكام التأديبية في أعقاب إعلان الاتحاد التركي لكرة القدم في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تحديد 1024 لاعبا محترفا يراهنون على المباريات، وهو انتهاك للمادة 57 من قانون الانضباط بالاتحاد.
تم إيقاف جميع اللاعبين مؤقتًا وإحالتهم إلى لجنة المسابقات الكروية. كما أعلن الاتحاد أن 47 شخصًا زُعم أنهم راهنوا رهانًا واحدًا فقط، سيخضعون لتقييم منفصل في انتظار مزيد من الأدلة.
نظرًا لحجم الفضيحة، طلب اتحاد كرة القدم التركي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تفويضًا بفتح فترة انتقالات خاصة مدتها 15 يومًا، تسمح للأندية باستبدال اللاعبين الموقوفين. كما أجّل الاتحاد جميع مباريات الدرجتين الثانية والثالثة لمدة أسبوعين، لكنه أكد استمرار مباريات دوري السوبر ودوري الدرجة الأولى كما هو مقرر.
وكان الاتحاد التركي لكرة القدم قد كشف في وقت سابق عن امتلاك مئات الحكام حسابات مراهنات، وهو ما أدى لاحقا إلى اعتقال عدد من الحكام ومسؤول تنفيذي بالنادي.

