لقي 12 شخصا مصرعهم، في حادث سير بعد تصادم حافلة ركاب كانت تقلّهم مع شاحنة ثقيلة في الطريق الصحراوي الرابط بين أجدابيا وطبرق شرقي ليبيا.

وأفادت بوابة الوسط، مساء الأربعاء، بأن 10 من الضحايا يحملون الجنسية المصرية و2 ليبيين، من بينهم سائق الشاحنة، مؤكدة أن سبب الحادث يعود إلى سوء حالة الطريق المتهالك، فهو طريق صحراوي فردي غير مزدوج.
وأوضحت أن الطريق الصحراوي لا توجد به أي خدمات، رغم أنه يعد شريانا مهما للمسافرين بين مدينتي أجدابيا وطبرق شرقي ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني ليبي أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بمنطقة نائية على الطريق الصحراوي المعروف بخطورته، وافتقاره للإنارة والخدمات الأساسية.
وأشار المصدر الليبي إلى أن هناك 10 حالات وفاة يحملون الجنسية المصرية، بالإضافة إلى ليبيين إثنين، منوها إلى أن سيارات الإسعاف تعمل على نقل الجثامين، وأن موقع الحادث أقرب إلى مدينة إجدابيا.
ونشرت الصحيفة صورا من موقع الحادث أظهرت حجم الضرر الذي لحق بالمركبتين، حيث تهشمّت الحافلة بالكامل بعد انقلابها وكذلك الأجزاء الأمامية من الشاحنة، ما يعكس قوّة الاصطدام.
يأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات متكررة من سوء حالة الطرق في ليبيا، خاصة في شرق البلاد، مع غياب معايير السلامة المرورية، وهو ما يتسبب سنويا في سقوط مئات الضحايا.
ويشار إلى أن ليبيا تسجل معدلات كبيرة لحوادث السير مقارنة بعدد السكان، حيث أوضحت بعض الإحصائيات وفاة 5 أشخاص يوميا جراء حوادث المرور.
فيما أودت حوادث المرور في ليبيا بحياة 2460 شخصا خلال عام 2024، وذلك بحسب أرقام وزارة الداخلية الليبية، وهو ثاني أعلى معدل في العالم، نتيجة بعدم الالتزام بقوانين الطرقات والسرعة الزائدة، إلى جانب تهالك البنية التحتية وإهمال صيانة المركبّات.

وكالة سبوتنيك

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.